Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Feb-2017

الملك والإدارة الأميركية الجديدة تطلعات نحو تعزيز الشراكة - أشرف محمد عتوم
 
الراي - منذ العشرين من كانون الثاني الماضي, تغيّر السياق الدولي للسياسة الخارجية الأردنية, وتبلور ذلك مع قدوم الرئيس الأمريكي « دونالد ترامب» إلى مقاليد الحكم في البيت الأبيض, ليحل محل إدارة الرئيس الراحل «أوباما» ونتيجة لتلك المستجدات على الساحة الدولية قام جلالة الملك عبدالله الثاني الأسبوع الماضي بزيارة عمل رسمية إلى واشنطن؛ ليكون بذلك أول زعيم عربي يزور العاصمة الأمريكية, ويلتقي بالرئيس «ترامب» وبأركان الإدارة الأمريكية الجديدة, وهذا بالتأكيد يشير إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وقوتها, وسعيهما لتعزيز أطر التعاون والتنسيق للمرحلة المستقبلية المقبلة, فضلاً على أن العهد الأمريكي الجديد يولي العلاقة مع الأردن أهمية خاصة.
 
وقد حَمَلت هذه الزيارة الملكية دلالات مهمة تتمثل في حرص الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك على نقل الملفات الملتهبة في الشرق الأوسط إلى أجندة الإدارة الجديدة, التي ما تزال في طور البلورة؛ من أجل أن تقوم بممارسة مسؤولياتها الدولية تجاه تلك التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة بشكل عام وانعكاس تداعياتها على الدولة الأردنية بشكل خاص. 
 
وأجرى جلالة الملك في العاصمة الأمريكية واشنطن سلسلة من الاجتماعات المكثفة تناولت قضايا عدة, حيث أستهلّ أولى لقاءاته بعقد محادثات مع «مايك بنس» نائب الرئيس الأمريكي, وتناولا خلال اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة خصوصاً ما يتعلق بالجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية وإحياء عملية السلام بين الفلسطينين والإسرائيلين من خلال اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة, وبحثا الجهود التي يبذلها التحالف الدولي للقضاء على العصابات الإرهابية, كما شدد جلالة الملك خلال اللقاء على ضرورة تقييم العواقب, وما قد يسببه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من غضب الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية وما يشكله من مخاطر على حل الدولتين.
 
وفي ضوء ما سبق, أسفرت هذه اللقاءات على نتائج إيجابية مهمة , حيث أعادت تجديد متانة العلاقات الثنائية بين البلدين, فضلاً عن تطابق وجهات النطر في الملفات التي تم بحثها, والتي تهدف إلى اخراج المنطقة من دوامة العنف والصراع وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة, والسماح لمختلف جوانب النزاع العيش بسلام. كما واصل جلالة جلالة الملك عقد اجتماعات منفصلة مع وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» ووزير الأمن الداخلي الأمريكي، «جون كيلي» ورؤساء وأعضاء الكونغرس, وبحث معهم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
 
كما اجتمع جلالة الملك يوم الخميس الماضي في واشنطن مع الرئيس «ترامب» في إطار الفعالية السنوية المسماه «حفل إفطار الصلاة» والذي يحضره في العادة سياسيون وزعماء دينيون وهو تقليد رئاسي أمريكي بدأ منذ العام 1953م أبان عهد الرئيس «دوايت إيزنهاور» وقد أثمر هذا اللقاء عن نتائج إيجابية مهمة لصالح الجانب الأردني بصورة خاصة, حيث ذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن جلالة الملك والرئيس «ترامب « بحثوا عن إيجاد مناطق آمنة في سوريا للفارين من العنف في البلاد , كما فتحت جهود جلالة الملك آفاقاً كبيرة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات, فقد أكّد الرئيس «ترامب» التزام بلاده بتعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية مع الأردن, كما أثنى على دور عمان في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية, كما اتفق الزعيمان على أهمية تكثيف الجهود بشأن تحريك عملية السلام بين الفلسطينين والإسرائيلين وضرورة العمل بشكل مشترك لمحاربة ما يسمى بالارهاب وتوطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين كما تم الاتفاق على عقد لقاء قمة خلال زيارة رسمية يقوم بها الملك الى الولايات المتحدة قريبا.
 
Ashraf.atoum@gmail.com