Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jan-2018

يهود أميركيون يؤدون طقوسا تلمودية في باحات الأقصى
وكالات - قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن قوة الموقف الفلسطيني المقاتل من أجل القدس، والذي يتحلى بالجرأة والشجاعة العالية، نجح في مواجهة السياسة الأميركية المنحازة، وكشف المؤامرة على القدس جوهر القضية الفلسطينية وعنوانها، كما استطاع إفشال التطبيع المجاني، الذي يعتبر خروجا عن مبادرة السلام العربية.
 
وشدد أبو ردينة في تصريح صحفي، على أنه مطلوب من الجميع الآن الوقوف صفا واحدا أمام الهجمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، الأمر الذي تطلب انعقاد المجلس المركزي، لاتخاذ قرارات بمستوى خطورة المرحلة.
 
وأوضح أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة تتطلب تغييرا في المفاهيم السائدة لدى البعض، بشأن طبيعة الصراع الأساسي مع الاحتلال الإسرائيلي باعتباره التناقض الرئيسي، وما يراد تمريره لخدمة مشاريع مرفوضة، بالتمركز حول أجندات غير وطنية، ولا تخدم القضية والمصالح الوطنية.
 
وختم الناطق باسم الرئاسة أن قوة الموقف الفلسطيني بشأن القدس وما تتعرض له من مشاريع تهويدية وتصفية لهويتها، تمثل بعقد المجلس المركزي على الأرض الفلسطينية، بما يؤكد على فلسطينية القرار الوطني واستقلاليته، وهذه رسالة على الجميع استيعابها داخليا وإقليميا ودوليا.
 
على الأرض، اقتحم عشرات المستوطنين والعديد من اليهود الأمريكان صباح أمس الإثنين، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. بالمقابل، واصلت شرطة الاحتلال التضييق على الفلسطينيين والمصلين أثناء دخولهم للأقصى، واحتجزت هويات النساء الشخصية عند باب المجلس، ودققت فيها.
 
وكانت شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات المسجد وعند أبوابه، ووفرت الحماية الكاملة للمتطرفين أثناء تجولهم في باحات الأقصى. وحسب مسؤول العاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الديس، فإن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحا عقب اقتحام 123 مستوطنا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، من بينهم 10 يهود أمريكان.
 
وأوضح أن المقتحمين المتطرفين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة خروجًا من باب السلسلة، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
 
وخلال الاقتحام، أدى مستوطنون شعائر وطقوس تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه.
 
واستشهد شاب متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الإثنين، خلال مواجهات اندلعت في بلدة جيوس شرق قلقيلية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن الشهيد هو الشاب أحمد عبد الجابر محمد سليم البالغ من العمر 24 عاما، وكان قد أصيب بجروح خطيرة بالرأس ونقل إلى مستشفى درويش نزال في المدينة.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال ان قواته اعتقلت 17 فلسطينيا خلال عمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين في الضفة الغربية فجر أمس الاثنين. واتهمت قوات الاحتلال المعتقلين بالقاء حجارة والمشاركة في الاحتجاجات الشعبية على نقاط التماس في الضفة الغربية.
 
وأرسلت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء المركز مؤخرا، عشرات أوامر الهدم منها لمعرشات ومحلات تجارية ومبانٍ بذريعة عدم وجود تراخيص قانونية، في المحلات التجارية والواقعة في المنطقة الصناعية. 
في سياق آخر، حذر مسؤولون بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية من انهيار اقتصادي في قطاع غزة بحال تواصلت سياسة الإغلاق والحصار وعدم منح القطاع تسهيلات وإمداده بالكهرباء وكافة المستلزمات الخدماتية الحياتية والمعيشية.
وأعرب مسؤولون بالأجهزة الأمنية وضباط بجيش الاحتلال، عن القلق إزاء تداعيات وعواقب الضغط العسكري المستمر دون منح تنازلات. خاصة بظل تراجع عدد الشاحنات التي تدخل غزة إلى حوالي الثلث، كما أن أزمة الكهرباء والوقود عالقة وتعمق معاناة السكان، يضاف إلى ذلك أن 95% من المياه غير صالحة للشرب.
في موضوع آخر، قال ياكي أدماكري مراسل موقع «واللا» الإسرائيلي، إن مبادرة إسرائيلية قد يتم إقرارها قريبا يحظر بموجبها على أعضاء الكنيست السفر للخارج بناء على دعوة موجهة من منظمات منخرطة في حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل. وقال عضو الكنيست يوآف كيش إن المبادرة تأتي لعدم منح هذه المنظمات الحصانة والشرعية، بما يتعارض مع ما أصدرته وزارة الشؤون الاستراتيجية للقائمة السوداء للمنظمات التي تدعو لمقاطعة إسرائيل.
وأوضح كيش، عضو الكنيست من حزب الليكود الحاكم، أن المبادرة التي سيجري التصويت عليها الأسبوع الجاري، ستكون منسجمة مع قائمة المنظمات المقاطعة لإسرائيل.
أخيرا، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن فرص إجراء حوار مباشر بين إسرائيل وفلسطين في الوضع الحالي قريبة من الصفر. وأشار لافروف خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع إلى أن موسكو تحدثت عن المخاطر التي تشكلت من حالة الجمود في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وعلقت على الوضع مع إعلان الرئيس دونالد ترامب نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس، قائلا إن موسكو «تفهم تماما المشاعر» التي يواجهها الفلسطينيون الآن.
وأضاف: «على مدى أعوام طويلة، كانوا يقومون بتنازلات آحادية ومن دون مقابل. وكانوا على استعداد للمفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين من دون شروط مسبقة، وكنا مستعدين لاستقبالهم لهذا الهدف على أراضي روسيا». واوضح: « في الوضع القائم أعتقد أن فرص الحوار المباشر تكاد تكون صفرا، وهذا أمر مؤسف». وأضاف الوزير: «آمل أن نستطيع قريبا إجراء مشاورات مع شركائنا في الرباعية ومناقشة ما الذي يجب فعله»، مشيرا إلى أنه لدى موسكو قريبا «اتصالات ثنائية مع الولايات المتحدة».