خبرني - شريف شتيوي

 

حجبت كتلة الإصلاح النيابية، المحسوبة على حزب جبهة العمل الإسلامي، الثقة عن حكومة عمر الرزاز، رغم مؤشرات إيجابية سبقت التصويت.

 

المشهد الأول، كان في اجتماع وزاري إخواني "مغلق"، غاب عنه الرزاز، وطغت عليه أجواء "دافئة".

 

أما الثاني، فكانت تطمينات مباشرة صريحة قدمها الرزاز على طاولة نواب الإصلاح، بعد أن طلب لقاءهم، على هامش جلسات مناقشة البيان الوزاري، كان أبرزها "أنا لست علمانيا، ولا أدعم فصل الإسلام عن الدولة".

 

وبالرغم مما سبق، حجبت كتلة الإصلاح ثقتها عن حكومة الرزاز، التي حازت 79 صوتا مانحا، لتحصل بذلك على الثقة النيابية.

 

المتحدثة باسم الكتلة، ديمة طهبوب، قالت إن حجب الثقة، جاء بسبب عدم التوافق مع حكومة الرزاز، على تلبية مطالب الكتلة.

 

وأوضحت طهبوب لـ"خبرني"، أن الكتلة عرضت مطالبها في الاجتماع الأول، خلال لقاءات الكتل النيابية، وكررتها في الاجتماع الثاني خلال جلسات الردود النيابية، لكن دون تعهدات حكومية بتلبيتها.

 

وعن الأسباب، رفضت طهبوب، وصف مطالب الإصلاح بالتعجيزية.

 

وأضافت "المطالب شاملة والقول بأنها تعجيزية يعني أن سقفنا سيظل منخفضا وتجميليا في الإصلاح السياسي".

 

وكان رئيس الكتلة عبدالله العكايلة عرض مطالبها، في كلمته تحت قبة البرلمان، جاء في مقدمتها، بسط الولاية العامة على مختلف قطاعات الدولة، وعدم زيادة المديونية تحت أي ظرف من الظروف، وعدم زيادة الضرائب.

 

ومن بين المطالب أيضا، إلغاء اتفاقية الغاز الإسرائيلي، وإلغاء تأجير أراض أردنية لسلطات الاحتلال، واتخاذ موقف حاسم تجاه صفقة القرن، بالإضافة إلى الالتزام بالحريات العامة، وتقديم قانون للعفو العام، وآخر معدل لقانون الانتخاب.

 

وبدا لافتا، وفق مراقبين، حجب ممثلي التيار المدني تحت قبة البرلمان، كالنائبين خالد رمضان وقيس زيادين، الثقة عن الرزاز المحسوب على التيار ذاته.

 

وفي هذا السياق، انتقد الرزاز في خطاب الرد على مناقشات النواب، من وصفهم بالعدميين الذين يرفضون الواقع لكنهم يرفضون كل الجهود لتغييره، الأمر الذي أثار فضول المراقبين ودفعهم للتساؤل عمن قصدهم الرزاز بالعدميين! واذا ما كان يقصد ممثلي التيار المدني والتيار الإسلامي.