Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Mar-2019

صُناع الإرهاب*زياد الرباعي

 الراي-الارهاب لا دين له ولا مبدأ لاتباعه، ولا تفرز الاديان ارهابا، بل لم تأت الا لمكارم الاخلاق، ومن عزا سلوكا سيئا الى الاديان وقيم الانسانية، فهو لم يقرأ الا افكارا نادى بها المتعصبون عبر التاريخ، ولم يكن غايتهم خدمة الدين أو اتباعه بل شهوة القتل والتدمير، والاحتلال، سواء كانت حروبا صليبية أو ارهابا البسه ارباب العنف والقتل للاسلام.

 
الشرائع السماوية والفكر والمبدأ لا تتساوى مع ارهاق الدماء وخاصة للابرياء والركع السجود والقابعين في الكنائس والاديرة الذين يبغون رحمة الله وفضله وما يدعون اليه من فضائل واخلاق حميدة تتسق مع الانسانية والقيم الفضلى، ولم تكن في يوم من الايام وعبر التاريخ الا دفاعا عن صوت الحق والعدل والمساواة، وما جبروت الحروب الطاحنة التي جرت باسم الاديان، الا نتاج حقد وتعصب، صنعته أنفس مريضة، نمت لديها شهوة الدم والتدمير،ولها اجندتها في سلب ثروات العالم واقتصاده.
 
العالم يحفه الارهاب من كل جانب، لان هناك صناع له، مارسوا غسل الادمغة في غرف مغلقة، ووجهوا أتباعهم نحو دول العالم دون إستثناء، فمرة يكون القتل على الهوية، وأخرى على الجنس واللون والعرق والدين دون أي مراعاة للانسانية، فالقتل في نيوزيلندا كما هو سوريا والعراق واليمن وليبيا، بلا غاية الا الحقد والثروات والاهداف المعلنة والمستترة. العالم يسير نحو الارهاب بتسارع، فما ان يخفت ازيز الرصاص في دولة الا اجج في أخرى، وكأن الاستقرار والامن محرم على البشرية، لأن الطغاة ما زالوا يتحكمون بالعالم، وذهنية الاحتلال قائمة وممارسة، وفلسطين خير مثال فالقتل والتدمير تمارسه اسرائيل يوميا بل وتصطنع الاحداث لتحقيق اهدافها، وما اجراءاتها في الاقصى والقدس وسائر انحاء فلسطين الا لابقاء بؤرة للتوتر العالمي وللأسف باسم الدين ومزاعم التوراة الزائفة.