Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Jun-2017

البسطات تتخطى الأرصفة إلى الشوارع وتغلق حركة المرور بإربد

 

أحمد التميمي
إربد –الغد-  تعيش شوارع اربد وخصوصا في منطقة وسط المدينة، حالة من الفوضى والإرباك المروري، نتيجة الانتشار غير المسبوق للبسطات التي تعدت حدود انتشارها على الأرصفة لتحتل سعة الشارع وسط غياب للأجهزة المعنية. 
ويعمد اصحاب البسطات على حجز الارصفة ومواقف المركبات منذ ساعات الصباح الباكر، فيما يعمد آخرون إلى  حجزها من الليل حتى لا تنافسهم مركبة في حجز المواقف وسط غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية التي شددت خلال اجتماعات لها في الاسبوع الاول من رمضان بأنه سيصار إلى إزالة أي بسطة مخالفة.
ويطالب اصحاب المحال التجارية من الجهات المعنية بمنع اصحاب البسطات من عرض بضائعهم أمام محالهم، الامر الذي تسبب وعلى حد تعبيرهم "بقطع رزقهم" جراء عدم قدرة المتسوقين على الدخول الى المحل التجاري من كثرة البسطات المنتشرة امام المحال.
ويؤكد علي سلامة ان معظم اصحاب البسطات باتوا يتاجرون بالسلع الموجودة داخل محالهم التجارية من ملابس وسلع تموينية، وبأسعار اقل مقارنة بالمحال التجارية التي يترتب عليها رسوم رخص وأجور عمال وكهرباء وغيرها.
وأشار الى ان اسواق اربد تشهد حالة ركود غير طبيعية بالرغم من قدوم شهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر، لافتا الى ان التجار يعانون طيلة العام من حالة الركود، وان شهر رمضان والعيد فرصة لإنعاش السوق، الا ان انتشار البسطات والفوضى قاد لنتائج عكسية.
وأكد محمد غرايبة ان اصحاب المحال التجارية ينتظرون قدوم رمضان وعيد الفطر من اجل إنعاش السوق، الا ان تواجد البسطات بكثافة حرم التجار من فرحتهم وباتوا غير قادرين على الالتزام بمصاريفهم الشهرية، الأمر الذي رتب عليهم أعباء مالية وهناك التزامات شهرية للبنوك.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة إن قضية البسطات ظاهرة قديمة جديدة لا يمكن القضاء عليها الا بتعاون جميع الجهات المعنية في المحافظة، لافتا الى ان البسطات تؤثر بشكل كبير على اصحاب المحال التجارية وتشكل إعاقة من دخول المواطن للمحل التجاري لشراء حاجاته.
ولفت الى ان العديد من المواطنين باتوا يفضلون شراء مستلزماتهم من المولات والمحال التجارية الكبرى البعيدة عن وسط المدينة تجنبا من الاختناقات والازدحامات وعدم وجود مواقف للمركبات والفوضى الذي يشهدها السوق، الأمر الذي أثر على التجار.
وأكد الشوحة ان العديد من اصحاب المحال التجارية يشكون من حالة الركود التي تشهدها الأسواق في هذا الوقت من السنة، لافتا إلى ان هناك اصحاب محال تجارية اقترض من البنوك من اجل شراء بضائع للعيد، الا ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيعرض التجار للخسائر.
الا ان، المتسوقة ام محمد تؤكد انها تفضل شراء حاجياتها وحاجات أولادها من احد المولات في اربد على الذهاب الى السوق التجاري الذي يشهد فوضى عارمة في انتشار البسطات وعدم وجود مواقف لاصطفاف المركبات.
وأكدت انه وبالرغم من ان الملابس في المولات مرتفعة الثمن مقارنة بالأسواق الا ان التسوق من المولات أمن، مشيرة الى انها عمدت على شراء بعض احتياجات اسرتها قبل شهر رمضان من وسط المدينة والتي عادة ما يشهد ركودا مقارنة بالأيام الحالية.
بدورهم، أكد اصحاب بسطات ان مئات الأسر تعتاش من تجارة البسطات والعربات في مدينة اربد منذ سنوات، داعين إلى ايجاد امكان بديلة في السوق التجارية وبأسعار رخيصة.
ولم تفلح كل الجهود التي بذلتها المجالس البلدية المتعاقبة على بلدية إربد بإيجاد حلول جذرية لمشكلة البسطات لأسباب ودوافع إنسانية كون تجارة البسطات تعتبر مصدر الرزق الرئيس لمئات الأسر.
بدورة، قال رئيس لجنة بلدية اربد الكبرى المهندس حسين مهيدات ان البلدية تصادر يوميا عشرات العربات والبسطات المخالفة المنتشرة بشكل عشوائي من خلال جولات صباحية ومسائية تستمر الى ما بعد منتصف الليل.
وأكد مهيدات ان البلدية كثفت من حملاتها على البسطات وتكون تلك الحملات بمرافقة رجال الشرطة تحسبا من الاعتداء على موظفي البلدية كما حدث في اوقات سابقة، مشيرا إلى أن هناك يوميا عمليات كر وفر ما بين موظفي البلدية وأصحاب البسطات.
وأوضح المهيدات ان هناك تعاونا مع البلدية ومديرية شرطة إربد والحاكمية الإدارية في موضوع إزالة البسطات المخالفة في شوراع إربد، والتي من شأنها اعاقة حركة المرور والمشاة، لافتا الى ان البلدية ستكثف من حملاتها خلال الأيام المقبلة وخصوصا من أجل الحد من البسطات.
وأكد ان البلدية لا يمكنها القضاء مرة واحدة على البسطات، وإنما سيصار الى الحد منها قدر المستطاع، لافتا إلى أن البلدية صادرت خلال الأيام الماضية العشرات من البضائع الموجودة على البسطات.