Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Aug-2019

فورين بوليسي: الثورة الشعبية السودانية حققت نصف نجاح.. والسلطة بيد حميدتي

 القدس العربي

قالت مجلة فورين بوليسي إن المؤسسة العسكرية أجهضت الثورة السودانية، وإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين قادة الثورة الشعبية والمجلس العسكري الانتقالي ليس إلا “نصف نجاح، ولا يرقى لطموح الشعب السوداني”.
 
وأكدت المجلة، في مقال للكاتب الصحافي جاستن لينش، أن من بيده السلطة اليوم ظهر جليا عند التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الإعلان الدستوري، وهو محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع المتهمة بانتهاكات جسيمة بحق السودانيين، الذي قال إنه تعهد بالالتزام بحكم القانون، وهو يحمل الإعلان الدستوري الجديد بالمقلوب!
 
وأشار الكاتب إلى أن خطة المؤسسة العسكرية لإجهاض الثورة والسيطرة على مقاليد الحكم راوحت بين الدبلوماسية والقتل والترهيب وأساليب الخداع، وأن بعض قادة المؤسسة العسكرية كانوا يتطلعون إلى خلافة البشير، وأنهم كانوا يريدون أن يجعلوا من الثورة مطيتهم لذلك.
 
من بيده السلطة اليوم ظهر جليا عند التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الإعلان الدستوري، وهو حميدتي، قائد قوات الدعم السريع المتهمة بانتهاكات جسيمة بحق السودانيين، الذي قال إنه تعهد بالالتزام بحكم القانون، وهو يحمل الإعلان الدستوري الجديد بالمقلوب!
 
واعتبر الكاتب أن العديد من قادة الثورة الشعبية كانوا يعلمون أن ثورتهم قد أجهضت في اليوم الذي أعلن فيه العسكر الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير تحت ضغط الاحتجاج.
 
وشدد على أنه في الوقت الذي كان فيه ما يربو على مليون متظاهر يجوبون شوارع الخرطوم رافعين أعلام السودان احتفالا بسقوط البشير، كان قادة العسكر ينفذون خطتهم لإحكام السيطرة على البلاد.
 
وشملت تلك الخطة الإطاحة بالرئيس البشير، والتفاوض مع قادة الحراك الشعبي على مرحلة انتقالية تكون الكلمة العليا فيها للجيش، وتؤسس لهيمنته في المرحلة الانتقالية.
 
وأشار في هذا السياق إلى تصريح لرئيس الاستخبارات السابق، صلاح قوش، الذي أخبر أحد قادة المعارضة قبل إعادة تعيينه رئيسا للاستخبارات من طرف البشير عام 2018 بحاجته إلى وراثة مجد رئيسه المستقبلي، في إشارة إلى الرئيس المعزول.
 
وذكر أن قوش التقى كبار مسؤولي الحراك المدني عندما تم إيداعهم السجن بعيد انطلاق أعمال الاحتجاج في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقد صرح بعض القادة الذين التقاهم بأنه كان يسوق نفسه كبديل للبشير آنذاك.
 
ونبه إلى أن ملابسات الانقلاب الذي أطاح بالبشير لم تتضح بعد، وأن غوش سارع إلى الاتصال بقيادات الحراك الشعبي للتنسيق من أجل التفاوض بعد الإطاحة بالبشير. واعترف أيضا بتدخله في السياسة الخارجية حين صرح بدعم الإمارات مؤامرة الجيش لإجهاض الثورة.