Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Mar-2017

الخدمة النوعية للمواطن أولوية.. الكرة في ملعب الحكومة
رأينا
الراي - بمفردات واضحة لا تقبل الاجتهاد أو التأويل، وجّه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته رئاسة الوزراء وترؤسه جانباً من جلسة مجلس الوزراء، الحكومة الى وضع حد للترهل الاداري وبما يُحسّن الأداء ونوعية الخدمة للمواطن والمستثمر وهذا لا يتم بالطبع إلاّ عبر تطوير الجهاز الاداري وانجاز برنامج الحكومة الالكترونية بشكل كامل وبما لا يتجاوز حلول العام 2020.
 
رؤية ملكية تقرأ في المستقبل وتحدد ادوات الحاضر وامكاناته وترى في تحقيق هدف الحكومة الالكترونية (بمعنى تقليل الاعتماد على الورق في المعاملات الحكومية) ليس خياراً بل ضرورة ولا داعي للاستمرار في ايجاد المبررات والحديث عن الذرائع والعراقيل المصطنعة التي تحول دون انجاز هدف نبيل وعصري كهذا..
 
ولأن جلالته يقرن دائماً القول بالفعل ويدعو باستمرار الى تفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة فإن قائد الوطن كان على أعلى درجات الشفافية والصراحة عندما شدّد على ان كل وزير سيكون مسؤولاً عن تنفيذ برنامج تحويل الاجراءات والخدمات في الوزارة والمؤسسات وبالتالي ستتم مساءلته، لأن المعيار الأساسي في عمل الحكومة كواجب أساسي هو تقديم الخدمة الفعالة والشفافة للمواطن..
 
حديث جلالة الملك لمجلس الوزراء كان كالعادة شاملاً تناول مختلف القضايا والملفات ذات الأولوية على الأجندة الوطنية إن لجهة دعوة جلالته الحكومة الى التعاون مع مجلس الامة للاسراع في انجاز حزمة التشريعات الاقتصادية وتنفيذ التشريعات التي أوصت بها اللجنة الملكية لتطوير الجهاز القضائي وتعزيز سيادة القانون أم في أهمية تنفيذ برنامج واضح لتحفيز النمو الاقتصادي وبما يضمن تلبية احتياجات القطاعات المختلفة، ويساعد على تحقيق معدلات النمو المستهدفة ويعمل في الوقت ذاته على توفير فرص عمل جديدة تنعكس ايجاباً على المواطنين..
 
وإذ أعاد جلالة الملك التشديد على ان متطلبات تحفيز النمو تستوجب العمل بشكل مكثف لتنفيذ البرامج الموجودة ووضع الخطط الضرورية لدعم القطاعات الاقتصادية لتحقيق النمو رغم الاوضاع الاقليمية التي تحيط بنا، فإن جلالته أعرب عن تقديره للجهود المخلصة التي يبذلها رئيس الوزراء والفريق الوزاري للنهوض بمسؤولياتهم ادراكاً من جلالته بحجم التحديات والأعباء التي تواجهها الحكومة في هذه الظروف.
 
ولأن جلالة الملك يمنح أهمية خاصة على جدول أعماله الشخصي للاستحقاق الوطني المقبل والذي تقرر اجراؤه منتصف شهر آب المقبل والمتمثل في انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية، فإن قائد الوطن ابدى حرصه الشديد في دعوة الحكومة الى ضرورة مواصلة تقديم كل اشكال الدعم للهيئة المستقلة للانتخاب في جهودها للتحضير لهذه الانتخابات التي تشكل وعن حق محطة مهمة وخطوة نوعية في المسيرة الاصلاحية الشاملة التي يقودها جلالته بحكمة وبُعد نظر.
 
لقاءات جلالة الملك وزياراته العديدة سواء لمجلس الوزراء أم بأبناء شعبه في مختلف مواقعهم ومع ممثلي القطاعات الانتاجية والاقتصادية كذلك مع الفاعليات السياسية والحزبية والمجتمع المدني، انما تستهدف تعميق الصلة بين الشعب وقائده والحوار حول مختلف القضايا التي تهم الأردنيين وتكريس نهج التواصل في حياة الأردنيين وبما يخدم المصالح الوطنية العليا ويسهم في تقديم الخدمات النوعية للمواطنين ويرفع من مستوى معيشتهم وعلى النحو الذي يلمسونه على ارض الواقع.