عمان - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن "معركة الأردن الشاملة ضدّ الإرهاب باقية بلا هوادة في مواجهة عصابة "داعش" الإرهابية التي خسرت نحو 95 % من الأراضي التي استباحتها".

وأشار المومني خلال استقباله وفداً من كلية الدفاع الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة العميد خالد القطان، إلى أن "استراتيجية الأردن في مواجهة الإرهاب هي استراتيجيّة شاملة ببعدها العسكري والأمني وصولاً إلى المواجهة على الجبهة الإيديولوجية والإعلاميّة"، مؤكدا أهميّة المواجهة الإيديولوجية والإعلامية في إبادة العصابة الإرهابية.

وأكد أن الأردنّ "يمتلك وحدات متخصصة لمراقبة ومتابعة ومكافحة المحتوى الإعلامي المسموم للعصابات الإرهابية"، مبينا ان جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في المنابر الدولية "أبرزت صورة الإسلام السمحة التي حاولت عصابات الإرهاب والتطرف النيل منها".

وأشار المومني إلى المستوى العالي من التنسيق والعمل المشترك بين الأردن والإمارات، وتناغم وجهات النظر حيال العديد من القضايا والملفات، الأمر الذي يجعل البلدين في خندق واحد في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.

وحول الأزمات التي تمر بها المنطقة خصوصا الأزمة السورية، أوضح المومني أن "الأردن واجه منذ بدء الأزمة تحديات عديدة كبرى زاد من حدتها ملف اللجوء السوري"، لافتا الى أن المملكة "استقبلت نحو 1.3 مليون لاجئ سوري ما شكل ضغطا وأعباء كبيرة على موارده خاصة الصحية والتعليمية والبنى التحتية وموازنة الدولة". وأعاد التأكيد على الموقف الأردني الداعي منذ البداية إلى "حلّ سياسي لأزمات المنطقة، باعتباره الطريق الأفضل لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار".

من جانبهم، أشار أعضاء الوفد الى مستوى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين والمبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، مشيرين إلى أن الفضل في تميز العلاقات يعود إلى سعي قيادتي البلدين بقيادة جلالة الملك وسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتعزيز أواصر الأخوة والشراكة بين البلدين. وأكد الوفد تقدير بلادهم لجهود الأردن بقيادة جلالة الملك في التعامل مع مختلف الأزمات والتحديات التي تمر بها المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية. -(بترا)