Monday 22nd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Mar-2019

الصايغ يوصي بــ«قصيدة النثر» في يوم الشعر العالمي
 
عمان -الدستور - عمر أبو الهيجاء - بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يوافق 21 آذار الجاري، وكعادته في كل عام، وجه الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رسالة إلى الشعراء العرب في كل مكان، هنأهم فيها بيوم الشعر العالمي، ووجه فيها وصايا عدة، خصوصاً في جانب قصيدة النثر.
وقال الصايغ: يبدأ العام أو يختتم في محطات كثيرة، وتتوالى الأيام بين عيد وعيد، وبين موت وموت، وبين ذاكرة مجروحة وأخرى تتهيب مواعيد حياتها كلما اقتربت، لكن ليوم الشعر معناه الخاص ونبضه المختلف، وكأن مهنته وضع العلامات الفارقة بين أعمارنا الماضية وأعمارنا الآتية. كل عام وأنتم بخير أيها الزملاء والأصدقاء والأحبة شعراء الوطن العربي.
وأضاف الصايغ في رسالته: الشعر يستحق، والشعر العربي، وهو ديوان العرب في المجاز والحقيقة يستحق، فهلّا تعامل العرب مع الشعر بجدية أكبر؟ هلا منحوه نور العيون ونور القلوب؟ هلا وضعوه في واجهة الانشغالات والاشتغالات؟ هلا اعتبروه في أولويات حركة الحاضر والمستقبل؟ كتابة قصيدة جديدة لم تكتب من قبل.
وأشار قائلا: هذا هو التحدي الأول، قبل الكلام في الشعر أو التنظير حوله، لكن الاختلاف غير المبرر، في التقدير السوي، على أشكال الشعر العربي، في الزمن الأخير، يدعو إلى قراءة وإعادة نظر، فلنخصص رسالة هذا العام لقصيدة النثر، هذه التي يظلمها أصدقاؤها كما يظلمها غيرهم، وإذا كانت قصيدة النثر العربية قد نشأت في أربعينيات القرن العشرين أو حتى في الثلاثينيات، فما هي الآن وأين هي؟
وتساءل الصايغ: هل تتربع على عرشها المفترض نتيجة توالي السنوات والعقود؟ ما هو موقف النقد منها على صعيد الاعتناء والدرس؟ ما هو موقف الجامعات ومؤسسات التعليم؟ ما هو موقف الإعلام والإعلام الثقافي؟ وكيف ينظر المجتمع إلى قصيدة النثر؟ لقد دار حول قصيدة النثر، على مرور الزمن، نقاش طويل بعضه عميق ومفيد، ومعظمه لم يستطع النفاذ من السطح إلى الجوهر.
وختم الصايغ رسالته بالقول: والمطلوب اليوم، تحقيق عودة حقيقية إلى قصيدة النثر، نحو إنصافها وإنصاف نهضتها، وقد يبدأ ذلك بالرصد والتوثيق ثم النقد، وصولاً إلى تحديد شرط هذه القصيدة، كما حصل منذ البواكير الأولى، وعلى امتداد الزمن، للقصيدة العمودية البنية وقصيدة التفعيلة، نعم.. ربما كانت قصيدة النثر أقرب إلى كينونة النبتة البرية التي تشير، أكثر، إلى جهة الحرية، لكن ذلك لا يكفي وحده لمعرفتها، بعد أن ضيع البعض، البعض الكثير للأسف، ملامحها، وبوصلتها، وخطواتها.