الرأي - إبراهيم السواعير

 

منح المنتدى العربي «جائزة حسين مجلي للدراسات القوميّة» للمفكر القومي المصري الدكتور محمد عبد الشفيع إبراهيم عيسى، تقديراً لأبحاثه ودراساته وجهوده المتميزة في خدمة القضايا العربية، والتزامه بثوابت المشروع القومي العربي النهضوي.

 

وينظّم المنتدى في السادسة والنصف من مساء الثلاثاء الموافق 16 الجاري حفلاً لتكريم عبالشفيع، طبقاً لاجتماعه بتاريخ مطلع أيلول الماضي، وقرار مجلس أمناء الجائزة منحها ، وللمرة الأولى، لعبد الشفيع، الأستاذ بمعهد التخطيط بالقاهرة، حيث يجيء منح الجائزة في الذكرى الرابعة لرحيل مجلي. و يأتي إطلاق الجائزة، بحسب رئيس المنتدى العربي حسين شخاترة، عرفاناً وتقديراً لنشاط مجلي السياسي والفكريّ ومواقفه الشجاعة والثابتة على منطلقه، إذ ترك فراغاً كبيراً في قلوب محبيه والساحة الثقافيّة.

 

وقال شخاترة لـ «الرأي» إنّ التفكير في الجائزة كان منذ فترة سابقة، مبيّناً أنّه وفي الذكرى الأولى لرحيل حسين مجلي في تشرين أول عام 2015 ، اقترح الدكتور باسل البستاني من العراق، و تخليداً لذكرى «أبو شجاع» أن تنشأ جائزة باسمه لتشجيع الشباب على الاهتمام بالقضايا القومية والوطنية ، وأقرت الهيئة الإدارية للمنتدى هذا الاقتراح فتشكل « مجلس أمناء جائزة حسين مجلي للدراسات القومية، وخصص جائزة سنوية مقدارها (2000) ألفا دينار، تعطى لأفضل البحوث والدراسات التي تتناول القضايا والمسائل المتعلقة بمصير الأمة العربية ومستقبلها، ولا سيما تلك المتصلة بالوحدة العربية والأمن القومي العربي، والصراع العربي –الصهيوني والتحرر من التبعية للأجنبي والتكامل الاقتصادي العربي، والتنظيمات والأحزاب السياسية القومية العربية التقدمية، والحريات العامة والفردية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية ، ويشرف على هذه الجائزة مجلس أمناء يرأسه رئيس المنتدى العربي، ويضم إلى جانبه تسعة أعضاء، اثنان منهم من أسرة الفقيد، والسبعة الباقون تختارهم الهيئة الإدارية للمنتدى، بحيث يكون اثنان من أعضاء الهيئة الإدارية للمنتدى العربي، وأحد الأعضاء المسجلين في رابطة الكتاب الأردنيين، وأحد الأعضاء المسجلين في الجمعية الفلسفية الأردنية، وثلاثة من المفكرين العرب.

 

ويشترط أن تلتزم الدراسات المقدمة للفوز بالجائزة بالمستوى الإبداعي والجدة والأصالة، والروح القومية العربية، والعمق في التحليل العلمي الرصين، وسلامة اللغة العربية، ووضوح الأفكار وسلاسة الأسلوب، ومراعاة أصول البحث العلمي، وألا يقل عدد كلمات البحث أو الدراسة عن ( 25000) خمسٍ وعشرين ألف كلمة. ولفت شخاترة إلى أنّ الدكتور محمد عبد الشفيع من كبار المثقفين العرب المعروفين بدراساتهم القومية المتعمقة في مجالات الاقتصاد والتخطيط والتكامل الاقتصادي العربي، وبالبحث في الهوية القومية العربية، وما تتعرض له من هجمة إمبريالية – صهيونية برزت آثارها الخطيرة، في حراكات ما سمي بـ «الربيع العربي» والتي صبت معظمها في خدمة الأهداف الأجنبية في تمزيق أمتنا العربية، وتفكيك الدول القائمة في أقطارنا العربية، تمهيداً لتفكيك المجتمعات فيها على أسس طائفية ومذهبية وعرقية وجهوية وقبلية، لإلغاء الهوية القومية العربية الجامعة لأبناء أمتنا العربية على اختلاف انتماءاتهم.