Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jan-2018

تنديد أممي بتصريحات ترامب العنصرية حول المهاجرين

 

عواصم – دانت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، أمس، بتصريحات منسوبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف فيها المهاجرين القادمين من هايتي ودول افريقية بأنهم من "دول حثالة"، لكن ترامب أنكر في تغريدة تلك التصريحات، إلا أن سيناتورا ديمقراطيا أكد أنه استخدم تلك العبارة (حثالة) مرارا.
وندد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس بتصريحات ترامب. وقال إن هذه تصريحات عنصرية تحض على كراهية الأجانب.
وقال مصدران أميركيان مطلعان إن ترامب تساءل أول من أمس لماذا تريد الولايات المتحدة أن تستقبل مهاجرين من هايتي ودول أفريقية، مشيرا إلى بعضها بتعبير "دول حثالة".
وأكد السناتور الديمقراطي ديك دوربن ان ترامب استخدم عدة مرات عبارة "حثالة" خلال اجتماع حول الهجرة أول من أمس في البيت الأبيض في كلامه عن دول افريقية وأميركية لاتينية.
وتابع "قال تلك الكلمات الوضيعة والفظة واصفا البلدان التي جاؤوا منها بأنها حثالة. إنها الكلمة عينها التي استخدمها الرئيس ليس مرة واحدة وإنما مرارا".
ويشكك تصريحه بنفي ترامب في تغريدة صباح الجمعة أن يكون قال ذلك، بعد أن اثار غضبا عارما في الولايات المتحدة ولدى الأمم المتحدة والدول المعنية.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان خلال إفادة صحفية في جنيف عندما سُئل عن التصريحات "هذه تصريحات صادمة ومشينة من رئيس الولايات المتحدة. لا توجد كلمة أخرى يمكن أن يستخدمها المرء سوى عنصرية".
وتابع "لا يمكنك أن تصف دولا وقارات بأكملها بأنها حثالة، ومن ثم فإن سكانها بالكامل وهم ليسوا من البيض، ليسوا محل ترحيب".
وذكر أن المسألة أكبر من استخدام "لغة بذيئة"، مضيفا "الأمر يتعلق بفتح الباب لأسوأ جانب من الإنسانية يتعلق بإقرار العنصرية وكراهية الأجانب والتشجيع عليهما مما قد يفسد حياة الكثيرين ويدمرها".
وأضاف أن ترامب لم يندد بوضوح بـ"التصرفات العنصرية المعادية للسامية من جانب أشخاص يؤمنون بتفوق العرق الأبيض في تشارلوتسفيل" خلال تجمع في فرجينيا في آب (أغسطس) 2017.
والبرنامج الذي كان محل نقاش في البيت الأبيض عند ما تفوه ترامب بهذا التعبير على حد وصف المصدرين هو برنامج وضع الحماية المؤقتة.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر)2017 قررت إدارة ترامب إنهاء وضع المهاجرين من هايتي ونيكاراغوا.
وأمهلت نحو 59 ألف مهاجر من هايتي حصلوا على وضع الحماية المؤقتة فترة تنتهي في  تموز (يوليو) 2019 للعودة إلى بلادهم أو تقنين وجودهم في الولايات المتحدة، مهملة المهاجرين من نيكاراغوا حتى كانون الثاني (يناير) 2019.
وقال كولفيل "مستقبل الحالمين ينبغي ألا يستخدم كورقة مساومة في التفاوض على أشد إجراءات الهجرة صرامة وتقييدا. هؤلاء بشر وليسوا سلعا".
والحالمون هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى المهاجرين غير الموثقين الذين دخلوا الولايات المتحدة وهم أطفال.
ورفض وليام سبندلر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التعقيب مباشرة على التصريحات المنسوبة لترامب.
وقال "لكن ما أستطيع قوله هو أن موقف المفوضية دائما أن من يضطرون للهرب من حرب أو اضطهاد ويحتاجون للجوء يجب توفير الحماية لهم من أي دولة يكونون فيها بغض النظر عن الجنس أو الدين أو العرق أو محل الميلاد".
وندد الاتحاد الأفريقي بالعبارات المنسوبة إلى الرئيس الأميركي والتي يصف فيها دول أفريقية بأنها "حثالة"، معتبرا أنها "جارحة وتثير الغضب".
وقالت إبا كالوندو المتحدثة باسم رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي "هذا ليس جارحا فحسب للشعوب ذات الأصول الأفريقية في الولايات المتحدة وإنما بالتأكيد للمواطنين الأفارقة كذلك".
وأضافت "انه جارح أكثر بالنظر إلى الحقيقة التاريخية لعدد الافارقة الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة كرقيق".
ولمح الرئيس الأميركي أمس إلى أنه لم يستخدم العبارات المسيئة التي أثارت غضب الأمم المتحدة ودفعتها إلى وصف كلامه بأنه "عنصري"، وقيل إنه تهجم فيها على دول افريقية وأميركية لاتينية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت أن الملياردير الجمهوري استقبل في مكتبه عددا من أعضاء مجلس الشيوخ للبحث في مشروع يقترح الحد من لم الشمل العائلي.
وفي المقابل سيسمح الاتفاق بتجنب طرد آلاف الشبان الذين وصلوا في سن الطفولة إلى الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن ترامب سأل خلال المناقشات "لماذا يأتي كل هؤلاء الأشخاص القادمين من حثالة الدول إلى هذا البلد؟".
وردا على السؤال عن الطابع العنصري لتصريحات ترامب، قالت كالوندو "نعم، إنها عنصرية بوضوح"، لكنها أكدت أن "الولايات المتحدة الأميركية بلد كبير، بلد يمثل أكثر بكثير من شخص واحد أو تصريح" معين.-(وكالات)