Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Apr-2014

ليندا حجازي: اعمالي تحمل طابعي الأصالة والمعاصرة وأشـارك في مهرجان جرش للمـرة الثالثـة
الدستور ـ طلعت شناعة - تنتمي المطربة ليندا حجازي للمدرسة الطربية في الغناء. وهي مولودة في «لحن» وفي «قالب موسيقي». فلم تكن ليندا طفلة عادية. فقد جاءها الفن مبكرا وباغتها وربما أبعدها عن ألعابها. فمن يصدق ان طفلة في الرابعة من عمرها تعشق تقليد المطربة والفنانة الكبيرة شادية تمثيلا وغناء، وكانت  ليندا حجازي تفعل ذلك، وهي بعد صغيرة لم تكتمل ضفائرها.
بعد غياب طويل عن الساحة الغنائية أطلقت الفنانة ليندا حجازي أولى أعمالها الغنائية التي حملت عنوان «على حطّة ايدك» وهي من كلمات والحان الفنان المبدع سليمان عبود وتم التسجيل وأعمال المكساج والماسترنج في أستديوهات صولو ميديا مهندس أحمد رامي فيما تولى الاشراف الاداري شركة Plan B للشاعر عمر ساري.
وتقول كلمات الأغنية الجديدة:
«على حطة أيدك يا سيدي.. سهر الليالي وتنهيدي.. كل اللي بعلمي تأبيده.. محبوسه بليلة ما بعدا نهار.. ما بنام الليل مش بأيدي ما عرفت الراحة وحيدة.. لغيتا كله مواعيدي شو يعني.. قولي شو ياللي صار..لازم ترجعلي.. بوجودك عمري حلي ما تحله هالمسألة خلصنا وفكو هالحصار.. يا سارق فكري وخيالي.. يا حياتي مكانك خالي.. لا تروح وتتركني لحالي.. بسببك انت عقلي طار.. تحرم عليه يا غالي.. أزا ما بشوفك انت قبالي.. تنساها الدنيا وأنا مالي.. ما بضيع عمري جمر ونار.. لازم ترجعلي.. بوجودك عمري حلي.. ما تحله هالمسألة.. خلصنا وفكو هالحصار.. ولا كلمة بتسمعها مني أزا ما بشوفك وبتسحرني.. بكلمة حلوه وتغارلني.. من الهوى الطاير انا بغار.. بكل حالاتك شو بتعجبني.. بزعلك فرحك شو بتأسرني.. من هاللحظه لا تحرمني.. انت والزمن عليه جار».
ومع اطلاق هذا العمل الذي حمل الكثير من المعاني الجميلة التي صاغها الفنان سليمان عبود وعزف لحنها لتلامس قلوب العاشقين خصوصا وأن الأغنية جمعت الجملة اللحنية العربية الأصيلة وبساطة اللون العصري، لتبدع الفنانة ليندا حجازي بتقديمها بصوتها لتقدمها للجمهور الأردني والعربي ولتمنحها بطاقة العبور للساحة الغنائية التي هجرتها سابقا لغياب شركات الإنتاج.
التقيناها في « الدستور» وكان هذا الحوار:
 
* أين  ليندا حجازي من الحضور على الساحة الفنية؟
ـ أعمل مدرّسة للغناء الشرقي والتربية الموسيقية في الجامعة الاردنية، وتنتظرني مشاركة هي الثالثة في مهرجان جرش ال 29 ..
جديدي خمس اغنيات نفّذتُ منها اغنيتين من انتاجي وهما «على حطّة ايدك» واغنية «الله يجيرنا» من كلمات والحان الفنان سليمان عبّود. وتوزيع خالد العلي.
* تتحدثين عن الانتاج، هل هو مسألة سهلة للمطرب؟
ـ طبعا لا. انتاج الاغاني أمر مُكلف، حيث ان الاغنية الواحدة تزيد كلفتها على الثلاثة الاف دينار وهذا عبء على المطرب، ومن هنا تجد الكثير من الاغنيات الهابطة والتي يتم «سلقها» بسرعة وبتكلفة زهيدة.
 
* تظهرين متحمّسة لزملائك في الوسط، او على الاقل ممن تعملين معهم، هل هذا امر مؤقت ومتربط بعافيتك ونشاط الفني؟
ـ اشعر بحالة تكاتف ومحبة بيني وبين زملائي الفنانين، وهو ما جعلنا ننتج اغنيات تحمل ملامحنا الاردنية.
لا ادري لمذا اصبحنا نعاني من عقدة «الخارج» في تسجيل وانتاج اغنياتنا. لدينا الكفاءات والملحنين والمؤلفين والتقنيات الحديثة والعقول، بل اننا بتنا نصدّر الفن كما كنا نصدر العقول.
اتفاءل بأعمالي لأنها تحمل الطابعين: الأصالة والمعاصرة.
* اين ليندا حجازي من الدراما في زمن الدراما؟
ـ هناك مشاريع «كلامية» لكنها لم تصل الى الواقع.
* نعيش زمن برامج المسابقات، ويتهافت الكثيرون من نجوم وغير نجوم للحضور والتواجد والمشاركة فيها، كيف ترينها انت؟
 
ـ مؤكد انها برامج مفيدة، لكنني أرى وهذه قناعتي ان الفنان مثل الحصان او الفرس ـ اذا كانت مطربة ـ، اذا ما دخل السباق يفقد جماله. المسابقات تُنهِك الفنان وتستهلك موهبته وتستنفذ طاقاته. والاعلام الذي يروّج لها سلاح ذو حدّين.
في البدء كانت شادية
* كيف كانت البداية مع مشوار الفن؟
ـ كنت طفلة في الرابعة من عمري حين بدأت بتقليد الفنانة شادية. وبخاصة ادوارها والمشاهد التي كانت تجمعها بالمطرب عبد الحليم حافظ. كان ذلك في السبعينيات من القرن الماضي. وفي سن ال 7 سنوات، كان أشقائي يرددون أُغاني أُم كلثوم ووردة وميادة الحناوي ووجدت نفسي أحفظ تلك الاغنيات.
ربما كان ذلك، بداية اكتشافي المبكر لاهتمامي بالفن.
* هل كان أهلك من المؤيدين لذلك؟
ـ نعم. فقد عشت في عائلة فنية. والدتي تغني وتعشق صوت واغنيات المطربة سميرة توفيق والمطرب ناظم الغزالي. بينما والدي كان يردد المواويل الشعبية.
كان الجميع في العائلة يغني بشكل طبيعي ويدندن الالحان. أخي  رسمي كان مغرما بأغنيات المطرب ناظم الغزالي.
 
* هل كانت ثمة آلات موسيقية في في بيتكم؟
ـ لا طبعا. كنا عائلة بسيطة بمعنى الكلمة. كنا اسرة تعشق الموسيقى والفن. أي أننا عائلة «سمّيعة» تتذوق الفن. ولهذا وكوني فتاة عنيدة منذ صغري، اذكر أنني تعلقت بإخوتي عندما كنتُ في الصف الاول ابتدائي حين التحقوا بفرقة للفنون الشعبية. كنت ابكي واصر على الذهاب معهم. يومها رفضني مدير الفرقة واخذت ابكي وقال: أنت صغيرة. وطلب مني تقديم اغنية لام كلثوم «أنساك ده كلام». وفعلت. لكنه قال: أنت لا تنفعي للغناء. وطلب مني اداء قصيدة عن الشهيد بعنوان «لا تحزني يا أُمنا» كلمات والحان كرمل علي وكان مدير الفرقة من اقاربنا.