Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Jan-2021

عودة (التعليم الوجاهي) رؤية لم تجب عن الاستفسارات
الرأي - سرى الضمور -ما تزال رؤية وزارة التربية والتعليم حول الية عودة الدراسة وجاهيا امرا مجهولا وغير واضح، بالرغم من سعي الوزارة الى تطبيق بروتكول يحتكم الى الاجراءات الاحترازية للموازنة بين سلامة الطلبة والكوادر التعليمية من الاصابة بفيروس (كورونا) من جهة، ومن جهة اخرى المحافظة على جودة التعليم التي حرمت مايقارب 30% من طلبة المدارس نتيجة انعدام الخدمات الالكترونية في منازلهم.
 
وفي ظل الاعلان الخجول عن شكل العودة التدريجية للمراحل الاساسية للصفوف الثلاثة الاولى وبالاضافة لمرحلة الثانوية العامة او عبر نظام بالتناوب الخاضع للتقييم، الا ان ملامح العودة لم تتضح بعد، لتقود الاستفسارات عن شكل نهاية العام هل سيبقى عل نظام التعلم عن بعد ام سيتحقق حلم الطلبة بالعودة الى ادراج الدراسة؟
 
الأمينة العامة للشؤون المالية والإدارية الدكتورة نجوى قبيلات، اوضحت الخطة التي وضعتها وزارة التربية للعودة الآمنة لطلاب المدارس للفصل الثاني، الذي سيبدأ في 7 من شباط.
 
وأكدت د. قبيلات أن «شكل العودة سيكون للطلبة تدريجياً وبالتناوب والتمازج ما بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد (الهجين)».
 
وبينت أن «العودة الأولى ستكون لطلبة رياض الأطفال، وطلبة الصفوف الثلاثة الأولى، إضافة إلى طلبة الثانوية العامة، وبعدها ستعمل الوزارة بعد أسبوعين من بدء التدريس الوجاهي، على تقييم سيّر العملية التعليمية والحالة الصحية، وبناءً على التقييم يلتحق طلبة الصفين العاشر والحادي عشر، بمدارسهم في 21 من شهر شباط، ومن ثم يلتحق بعد أسبوعين، طلبة الصف الرابع الى التاسع بمدارسهم في 7 من شهر آذار المقبل، في حال استقرار الوضع الوبائي.
 
ولفتت قبيلات إلى أنه «سيتم إطلاق، الأسبوع المقبل، رابط إلكتروني لأولياء أمور الطلبة، للاستعلام عن حالة الدوام للمدرسة وللطالب، كما يترك لهم حرية الاختيار لشكل التعليم لأبنائهم».
 
وقالت قبيلات انه في حال ظهور حالات (كورونا) بين الطلاب في المدرسة، سيتم عزل الطالب منزلياً من 10 إلى 13 يوما، ويتحول للتعليم عن بعد، كما سيتم فحص الطلبة المخالطين.
 
وأضافت إذا كانت الإصابة لأحد الكوادر التدريسية، للصفوف الثلاثة الأولى ورياض الأطفال، سيتم تعليق دوام الطلبة، وفحص الطلبة مرتين، أما في حال إصابة الكوادر التدريسية لباقي الصفوف سيتم تطبيق البروتوكول الصحي المعتمد له.
 
وحول حملة التطعيم ضد الفيروس، قالت قبيلات، إن «الوزارة وضعت خطة لم يتم مناقشتها مع وزارة الصحة بعد، موضحةً أن الخطة تعطي الأولوية لكبار السن، ومن ثم ممن لديهم سير مرضية مزمنة، وبعدها لمعلمي رياض الأطفال والصفوف الأولى، وبعدها لباقي الكوادر التدريسية».
 
الا ان اولياء امور اعتبروا هذه التصريحات محل جدل وخلاف ولم تحل نقطة الخلاف الجدلية في ظل استمرار الوضع الوبائي بشكله الحالي.
 
مطالبين بوضع تصور شامل حول الية عودة جميع المراحل الدراسية وبشكل امن يحافظ على سلامة الجميع من الاصابة بالوباء ويحقق من التوازن مابين المحافظة على العملية التعليمية والحفاظ على سلامة الطلبة ومعلميهم.
 
الحملة الوطنية للعودة الى المدارس «نحو عودة آمنة لمدارسنا» اعتبرت القرارات الحكومية المتعلقة بآلية العودة إلى المدارس، لا تنسجم مع روح التوجيهات الملكية السامية للحكومة بإعادة الفتح التدريجي للمدارس.
 
وثمنت الحملة التوجيهات الملكية التي صدرت قبل أيام بضرورة فتح المدارس والقطاعات الاقتصادية «بطريقة مدروسة تحمي المواطنين والاقتصاد الوطني».
 
ورأت الحملة أن غالبية الإجراءات التي تضمنها البروتوكول «غير قابلة للتطبيق ولا تنسجم مع مبدأ العودة للمدارس»، وذلك على الرغم من شمول البروتوكول على بعض النقاط الإيجابية كإعطاء الحق بالاختيار للطلبة وذويهم بين التعليم الوجاهي والتعلم عن بعد، ووضع برنامج تعويضي للطلبة المتضررين من تجربة التعليم عن بعد وكذلك عقد الامتحانات وجاهيا بما يضمن عملية تقييم حقيقية لمستوى الطلبة.
 
وطالبت الحملة بضرورة الاستفادة من دليل إجراءات الوزارة الذي تم وضعه في الفصل الاول المتعلق بالمسافة بين الطلبة، واعتماد التغذية الراجعة الناتجة عنه. حيث اعتمد حينها أن تكون المسافة بين الطلبة مترا كحد أقصى وليس مترين، لافتة الى انه وبمراجعة الاجراءات المطبقة في عدد من دول العالم لم يتم اشتراط التباعد بمترين.
 
وأكدت الحملة ضرورة أن يتم اتباع إجراءات مختلفة في ما يخص مرحلة رياض الاطفال والصفوف الأساسية الثلاثة الاولى، بحيث لا يتم تطبيق شرط التباعد المتبعة لنظرائهم في الصفوف المتقدمة، خصوصاً وأن التعليم في هذه المراحل يقوم على التعليم التفاعلي والانشطة. ولذلك فإنه وعوضًا عن التركيز على المسافات بين الطلبة، فإننا نرى أن الأولوية تكون بتوفير التهوية الدائمة للصفوف وعقد النشاطات في قاعات متعددة.