Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-May-2019

العــدوان الإســرائـيـلـــي الأخـيــر عـلــى غــزة دمــر 800 وحدة سكنية «جزئيا وكليا»

 فلسطين المحتلة - قال ناجي سرحان، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، إن عدد الوحدات السكنية التي دمرت (جزئيا أو كليا) جرّاء العداون العسكري الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، بلغ نحو 800 وحدة.

وأوضح سرحان، خلال مؤتمر صحفي عقده على أنقاض بناية مدمرة كليا في مدينة غزة، أن الحصيلة النهائية للأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الأخير في القطاع، بلغت تدمير أكثر من 700 وحدة سكنية بشكل جزئي، و100 وحدة دمرت كليا.
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية دمرت أيضا عددا من سيارات الإسعاف، وألحقت أضرارا بعيادة طبية، و13 مدرسة موزعة على أنحاء القطاع، إضافة لإصابة شبكات الكهرباء بأضرار كبيرة. وذكر أن التصعيد العسكري الإسرائيلي دمر أيضا عشرات المنشآت والورش والمحال التجارية والمكاتب الإعلامية، إضافة لإلحاقه أضرارا بالغة بالعديد من قوارب الصيادين ومعدات الصيد، وبعشرات الدونمات (الدونم يعادل 1000 متر مربع) من الأراضي والدفيئات الزراعية بشكل مباشر.
ولفت سرحان إلى أنه سيتم تقديم مساعدة مالية عاجلة بقيمة ألف دولار، لكل شخص دمّر منزله بشكل كلي، عبر عدة مؤسسات خيرية في غزة. ودعا كافة المؤسسات والجهات المانحة للقيام بدورها، في تقديم الدعم المالي اللازم لإغاثة وإيواء الأسر التي فقدت منازلها.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية للمنشآت السكنية والمدنية والتدخل العاجل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
إلى ذلك، ركز خبراء عسكريون ومحللون إسرائيليون في تحليلاتهم المنشورة في الصحف الصادرة أمس الثلاثاء، غداة توقف العدوان على قطاع غزة، على ثلاثة أمور أساسية: لم يتم إبلاغ الجمهور الإسرائيلي بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار؛ لا توجد إستراتيجية إسرائيلية تجاه غزة؛ عدوان آخر قادم قريبا.
واعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق والرئيس الحالي لـ»معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب، عاموس يدلين، في مقال نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن إسرائيل وضعت «غايات إستراتيجية خاطئة» تجاه حركة حماس، التي تحكم القطاع، والفصائل الأخرى. وفسر ذلك بأنه «بدلا من أن تكون الغاية ترميم الردع ومنع تعاظم قوة حماس في الأمد المتوسط، وإضعافها واستبدالها في الأمد البعيد، تدفع إسرائيل إستراتيجية ’المال مقابل الهدوء’، الأمر الذي يرسخ حكم حماس ويضمن أياما قتالية أخرى قريبا، أو حربا واسعة».
من جانبه، لفت المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إلى أنه «وفقا لكافة المؤشرات، إسرائيل منحت حماس ما تعهدت بمنحها إياه قبل شهر ونصف الشهر، ولكنها لم تسارع إلى تنفيذه – أي تسريع تحويل المال القطري وتسهيل الحركة في المعابر، مقابل إعادة الهدوء على طول الحدود». وأضاف أن «لا أحد (في إسرائيل) يوفر تفسيرا للماطلة في تطبيق التسهيلات. وقسم منها نابع على ما يبدو من أسباب لا تتعلق بإسرائيل، مثل أجندة المبعوث القطري إلى المنطقة، محمد العمادي، التي تشوشت وفي أعقابها تأجل تحويل المال من قطر إلى القطاع. لكن كانت هناك تأخيرات أخرى في تنفيذ التعهدات، التي لم تسارع إسرائيل إلى تنفيذها».
وصادق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح أمس الثلاثاء، على تجديد إدخال حاويات الوقود إلى قطاع غزة بموجب تفاهمات وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يتم تجديد إدخال البضائع إلى قطاع غزة غدا الخميس، في ساعات منتصف الليل، بسبب فرض الإغلاق التام على الضفة الغربية وإغلاق معابر قطاع غزة خلال يومي «إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى» وما يسمى «يوم الاستقلال». وبحسب صحيفة «هآرتس»، فمن المتوقع أن توسع منطقة الصيد البحري في الساعات أو الأيام القريبة.(وكالات)