Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Sep-2015

نسـاء فــي المـركبــة الصفـــراء؟!
الدستور - رنا حداد
بين الرفض التام، والقبول على استحياء، ابدى الاردنيون وجهات نظر متباينة، بعد ان اشيع في وسائل الاعلام، عن نية التوجه الى قيادة حواء، السيارة الصفراء، التكسي.
صفحة  السفارة الامريكية على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» كانت قد نشرت عن توجه لاطلاق مشروع «تكسي للنساء».
وبحسب صفحة السفارة فان المشروع جاء برعاية من السفارة الامريكية بعمان، لافتة الى ان خريجات برامج التبادل الثقافي سيقمن بالحديث عن خبرتهن في اطلاق مشروع «تكسي للنساء في الاردن» من خلال نقاش مباشر عبر لقاء عقد اول من امس   الثلاثاء حول «ريادة الاعمال والقوة من وراء التبادل الثقافي».
الزميل شرف الدين ابو رمان طرح الفكرة عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك معلقا» ما بتوقع فكرة « تكسي خاص بالنساء « في الأردن تنجح لسبب مهم، المرأة الأردنية لا تتثق ب»قيادة» المرأة الأخرى». وتوالت تعليقات رواد واصدقاء ابو رمان، بين مؤيد ومعارض لفكرة التكسي بقيادة امرأة من جهة، والتعليق على قيادة المرأة للسيارات عموما».
ومما جاء فيها تعليق «منار نصار» التي كتبت «في منه، بس اطلع مع اختي بسيارتها طول الطريق بقرأ قرآن».
وزادت نصار « الستات قلبهم ضعيف ماعندهم جرأه بالسواقه والمزاحمة،  ومنهم من الزامور برتبكوا فكيف بالازمة».
فيما لفت محمد المومني النظر بتعليقه الى ان  « الفكرة مطبقة في بعض الدول العربية، ولاقت نجاحا».
 
كل جديد، عجيب
 
فيما استهجن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المشروع برمته، معتبرين أنه خطوة إلى الوراء وعمل لا يليق بمكانة المرأة الشرقية عموما والأردنية خصوصا.
صلاح مصطفى قال «كل شيء في بداياته يبدو غريبا ومستهجنا،ولكن بمرور الوقت ، وبعد فترة تعتاده الناس ويتقبلوه».
وزاد «مثلا شرطة السير النسائية، كانت فكرة غريبة، ومرفوضة حتى بشوارعنا الا انها باتت مشهدا مالوفا، وعملا مقدرا للنساء».
ورفض عدي عثمان الفكرة ، جملة وتفصيلا بالقول «انا اتمنى من النساء ان عد اقتحام مثل هذه الميادين، من منطلق المساواة في هذه الامور ،فالمجتمع كرمهم واعزهم والدين أكرمهم واعزهم، فلا يوجد ما يبرر دخول النساء في خطوط عمل، توصف بالخطيرة والغير ملائمة». بحسب حديثه.
رفض الثلاثيني أنس نعيم للفكرة ، ووصف المشروع بــ «الخطير».
ونوه «يمكن في حالة واحدة ان ينجح هذا المشروع، وذلك ان تم وضع  وضع عمل التاكسي ضمن طلبات الهاتف فقط».
وأوضح « يمكن ان يصار الى تسجيل كامل معلومات الشخص الذي سيركب السيارة، والوجهة، وبيانات اخرى، تضمن عدم وقوع اشكاليات مثل الخطف، اونهب الممتلكات وغيرها، بحسب كلامه».
ومن جملة الرافضين للمشروع الاربعين نهاد موسى، الذي قال «هناك العديد من المجالات إلى من الممكن للمرأه ان تبدع فيها، و لكن فكرة قيادتها للتكسي ، لا احبذها، ولاارغب بها ظاهرة في مجتمعنا».
وأكد « لست ضد عمل المرأه، اطلاقا ولكن في الطرقات وتحديدا في مهنة قيادة سيارة التكسي ،يكون السؤال ،هل تمتلك المرأة القدرة على التصرف في حالات الحوادث على الطرق أو إي اعطال فنية في السيارة».
وزاد « هل تحتمل المرأة تعب قيادة السيارة لساعات متواصلة وفي ظل ظروف جوية صعبة وازمات خانقة».
وانتهى به الحديث بالقول «ارى  المرأه تبدع بالعمل الفكري والإداري ، ولكن ليس بالعمل المهني الشاق و المتعب».
مقبولة ضمن شروط
 
يقول عامر محمود ، قد تبدو الفكرة مقبولة اذا كان التاكسي مخصصا لركوب الاناث فقط، فلا مشكلة في ذلك».
وزاد «اما ان يكون للعامة فهنا نحن امام مشكلة، فالمهنة لاتناسب المرأة الشرقية ولا اسرتها، قد تضمن الفتاة اخلاقها وسلوكياتها، وبالطبع ، لا تضمن الغير او تعرف حقا نواياهم».بحسب تعبيره.
فيما ابدى صالح نعمان موافقة على المشروع ان كان يخدم، فكرة نقل خاصه بالسيدات فقط».
يقول « لا يوجد مشاكل، يوجد حاليا سيدات بسيارات خاصة ينقلن نساء الى اى مكان، ومع تعميم الفكرة لتكون السيارة عمومي، ولكن بضوابط مثل الهاتف والمراقبة الفعلية».
ولفت « ان الامر قد يشكل خدمة لسيدات متزوجات او كبيرات في السن من الصعوبة بمكان خروجهن وركوب اية سيارة اجرة».
من جانبها ترى سهام فاخر ان الفكرة قد طبقت في دبي مثلا ، مشيرةالىانه مشروع ناجح جدا لان السيدات توصل سيدات او أطفال فقط «.
وزادت «بالنسبة لمسألة الثقة في قيادة المرأة ، فان من ستعمل في هذا المجال بالضرورةان تتحلى بخبرة ممتازة في القيادة والطرق ولا يوجد لديها تاريخ حوادث سيارات خطرة»، وزادت: «انا أم ساكون مستخدمة لمثل هذه المركبات لنقلي واطفالي حرصا من مضايقات مُحتملة».
 
سائقات التكسي، فكرة ترحب بها حواء
 
الزميلة الاعلامية سالي السعد كتبت على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ان الفكرة، جديدة ومستقبلها جيد جدا ان تم وضع الضوابط والاسس السليمة لها».
واضافت الأسعد «الخدمة مطبقة في الخليج وفي دبي تحديدا منذ العام 2010 تحت مسمى التكسي الوردي ، وهي مقتصرة على نقل وتوصيل، النساء، العائلات والاطفال فقط وهذا هو الاهم».
وزادت الزميلة الأسعد القول « أراها فكرة ممتازة وفي ضوابطها منارة لوقاية فتياتنا من الراغبات في دخول هذا المجال من اي اساءات او مواقف محرجة لاداعي
لها». وختمت الأسعد منشورها بالقول «أنا مع عمل المرأة سائق تاكسي لكن ضمن ‏شروط».
ولكن، ماذا عن مستخدمة، التكسي،  وسيلة النقل العام الاشهر في الاردن، المرأة، تقول ثلاثينية اسماء، انها واجهت وتواجه اشكاليات عديدة في مشوار ذهابها وايابها من والى مكان عملها يوميا مع سائق السيارة الصفراء، التكسي.
تقول «اخر المواقف التي تعرضت لها، والتي شجعتني على قبول فكرة نساء يقدن سيارات التكسي، هو ذلك السائق المريب في نظراته، والذي لم يكف عن التحديق بي من لحظة صعودي الى المركبة حتى العنوان الذي رغبت الوصول اليه». وتضيف: «لم يقف الامر عند هذا الحد، بل تجرأ السائق وسألني عن حالتي الاجتماعية، وطلب رَقم هاتفي، الامر الذي استفزني، وجعلني اغادر المركبة فورا».
 
جلسة نقاش
 
ولأجل ذلك قام خريجو برامج التبادل الثقافي بالتحدث عن خبرتهم في اطلاق مشروع تاكسي للنساء في الاردن من خلال نقاش، وكان موضوع النقاش سيكون حول «ريادة الاعمال والقوة من وراء التبادل الثقافي». والصورة المرفقة مع التحقيق هي لفتيات مؤمنات بالفكرة.