Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jan-2019

ترامب یدافع بحزم عن مشروع الجدار الحدودي مع المکسیك
واشنطن- سعى الرئیس الأمیركي دونالد ترامب بحزم لحشد تأیید الأمیركیین لخطتھ القاضیة
ببناء جدار على الحدود مع المكسیك لمواجھة ما اعتبره ”أزمة إنسانیة وأمنیة“، ولكن من غیر
أن یقدم أي تنازل أو اقتراح جدید للخروج من المأزق حول ھذا المشروع.
وفي أول كلمة إلى الأمة یلقیھا من المكتب البیضاوي واستغرقت تسع دقائق، حذر ترامب من
المھاجرین غیر القانونیین الذین اتھمھم بإراقة ”دماء أمیركیة“، لكنھ عدل عن إعلان ”حال
طوارئ استثنائیة“ كانت ستمنحھ صلاحیة إصدار أمر بتنفیذ مشروعھ بدون موافقة الكونغرس،
ما كان سیشعل الوضع السیاسي في واشنطن.
ّ وفي الیوم الثامن عشر من ”الإغلاق“ الذي یشل جزءا من إدارات الحكومة الفدرالیة، ردد
ترامب الحجج التي یكررھا منذ أسابیع في تغریداتھ، مثیرا ردود فعل حادة من الدیموقراطیین
الذین یتھمونھ بإثارة الخوف بشكل غیر مسؤول وبإطالة أمد الأزمة حول المیزانیة.
وقال ترامب متوجھا إلى الأمیركیین من أشھر قاعات البیت الأبیض التي ألقى منھا رؤساء
سابقون كلمات تاریخیة مثل كلمة جون كینیدي خلال أزمة الصواریخ السوفیاتیة في كوبا،
ّ ”أخاطبكم ھذا المساء لأننا نشھد أزمة إنسانیة وأمنیة متزایدة على حدودنا الجنوبیة“.
وطالب مرة جدیدة بتخصیص 7,5 ملیار دولار لإقامة ”حاجز من الفولاذ بدلا من جدار
إسمنتي“.
وكان بناء الجدار من أبرز وعود حملتھ الانتخابیة، وقد وعد بجدار إسمنتي تدفع المكسیك كلفتھ،
غیر أن ھذا المشروع بقي حتى الآن حبرا على ورق إذ یرفض الدیموقراطیون تخصیص
الأموال لمشروع یعتبرونھ ”من القرون الوسطى“.
وسارع خصوم الرئیس المعارضون لتمویل الجدار باعتباره ”لا أخلاقي“ وباھظ الكلفة وغیر
مجد، إلى التندید بموقف ترامب الذي لم یمد یده في ھذه القضیة، وحضھ مرة جدیدة على ”إعادة
فتح الحكومة“.
وقالت رئیسة مجلس النواب نانسي بیلوسي ”یجب أن یتوقّف الرئیس ترامب عن احتجاز
الأمیركیین رھائن ویجب أن یتوقّف عن تصعید الأزمة ویجب أن یعید فتح الحكومة“.
ّ ت مباشرة على الھواء وقد وقف إلى جانبھا زعیم الأقلیة الدیموقراطیة في
وأضافت في كلمة بثّ
ّ مجلس الشیوخ تشاك شومر أن ّ ”الرئیس استخدم للتو المكتب البیضاوي لفبركة أزمة وإشاعة
ّ الخوف وصرف الانتباه عن الفوضى التي تعم إدارتھ“.
نا
وقال شومر من جانبھ ”الدیموقراطیون والرئیس یریدون جمیعاً تعزیز الأمن على الحدود، لكنّ
في الوقت نفسھ مختلفون في العمق مع الرئیس على الطریق الأكثر فعالیة للقیام ذلك“.
ومع تعثر المفاوضات حول المیزانیة ما أدى إلى انقطاع التمویل عن الحكومة الفدرالیة، بات
حوالى 800 ألف موظف فدرالي مرغمین منذ أكثر من أسبوعین إما على لزوم منازلھم، أو
العمل بدون تقاضي رواتب بانتظار نھایة الإغلاق الحكومي.
ویقترب الإغلاق من تحطیم الرقم القیاسي المسجل بین نھایة 1995 ومطلع 1996 حین أغلقت
الحكومة لمدة 21 یوما بین في عھد الرئیس بیل كلینتون.
وبعد 24 ساعة من التكھنات والترقب في واشنطن، لم یعلن ترامب في نھایة المطاف ”حال
الطوارئ الوطنیة“ التي كانت ستسمح لھ بالالتفاف على الكونغرس والاستناد إلى الجیش لبناء
الجدار.
لكنھ شدد على ضرورة ملحة برأیھ لتنفیذ مشروعھ، مبددا الآمال بإیجاد مخرج سریع للأزمة.
وتساءل محاولا كسب الرأي العام لقضیتھ ”كم من الدماء الأمیركیة ینبغي أن تراقب قبل أن یقوم
الكونغرس بواجبھ؟“
وتابع ”على مر السنین، قتل آلاف الأمیركیین بوحشیة بأیدي أشخاص دخلوا بلادنا بصورة غیر
َزھق آلاف الأرواح الأخرى إن لم نتحرك فورا“.
قانونیة، وستُ
وصدرت عن الرئیس خلال الحملة ومنذ تولیھ السلطة قبل سنتین رسائل مختلفة بل متناقضة في
بعض الأحیان حول طول الجدار الذي یرید بناءه ونوعیتھ.
ویتحدث منذ بعض الوقت عن جدار مصنوع من الألواح الفولاذیة ولیس من الإسمنت، على أمل
أن یقبل الدیموقراطیون بمشروعھ، غیر أنھم لم یتجاوبوا إطلاقا مع ھذه الصیغة الجدیدة.
ویلتقي ترامب الأربعاء جمھوریین ودیموقراطیین من أعضاء مجلس الشیوخ حول مائدة غداء
في الكونغرس، كما یستقبل نوابا من الحزبین في البیت الأبیض.
وسیزور الخمیس الحدود الجنوبیة ”للقاء الذین ھم في الخطوط الأمامیة“ لما یصفھ بأنھ ”أزمة
أمن قومي“.
وعلقت السناتورة كامالا ھاریس عند انتھاء الكلمة الرئاسیة في تغریدة مقتضبة ”كان ذلك غیر
مجد“.-(ا ف ب)