Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Nov-2018

ولي العهد وضابط الجيش والأمـيـر الإنسان - أحمد الحوراني

 الراي - سُرَّ الأردنيون بنبأ صدور الإرادة الملكية السامية بترفيع سمو ولي العهد الأمير الشاب الحسين بن عبد االله الثاني لرتبة ملازم أول في صفوف القوات المسلحة الأردنية إذ هو واحد من أبناء الشعب وأبناء أبي الحسين له ما لهم وعليه ما عليهم وقد نهض بأعباء المهام والمسؤوليات الجِسام التي ألقتها على كاهله استحقاقات ولاية العهد فقام وما انفك يقوم بالمطلوب منه على أكمل وجه في خدمة الوطن والمليك ونراه بين كل حين وحين في جولة هنا وأُخرى هناك يشدُّ أزر والده ويحمل عنه جزءاً من شرف حمل أمانة النزول إلى الشارع وتفقد أحوال الناس والأسر العفيفة في مناطق سكناهم ويحنو على كبيرهم ويعطف على صغيرهم وفي ذلك امتثال لأخلاق معلم البشرية جدّه الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام. الأمير الحسين تراه حاضراً في كل مناسبة ولا ينأى بنفسه كأمير عسكري عن القيام بالواجب، فكيف لا وهو الذي تعلم أبجديات الصدق والإخلاص والتواضع على مقاعد مدرسة والده الذي نذره لخدمة الأردن وأبناء شعبه بكل ما أوتي من علم وفهم ومعرفة وإلمام بما يواجه المجتمع وأبناءه من تحديات فينبري سموه لمشاركة الناس هموهم وآلامهم ولا يدخر وسعاً في حل كثير منها ضمن أقصى طاقات وإمكانات متاحة.

الأمير الشاب الذي يعلو جبينه شعار الجيش العربي المصطفوي يدرك أن للقوات المسلحة الأردنية اهتماماً خاصاً ورعاية منقطعة النظير من قبل القيادة الهاشمية التي أرادت للجيش العربي أن يكون لأمة العرب كافة، يحفظ كرامتها ويذود عن حماها، وعلى تعدد الأزمات والحروب التي خاضتها الأمة كان جيشنا العربي في مقدمة وطليعة الصفوف التي نالت شرف الدفاع عن ثرى الوطن والأمة، وعلى امتداد السنوات والعقود الطويلة كان هذا الجيش المقدام يزخر برجالات أشداء وأشاوس في ساحة الوغى، غير مترددين أو وجلين، منطلقين بذلك من صدق انتمائهم للعرش الهاشمي، ولحروف القسم والشرف العسكري والتاج المرصّع الذي يعلو مُحيّا كلٍّ منهم، وسمو الأمير الحسين أحدهم بلا منازع.
في خضم العناوين الثلاثة: ولاية العهد وضابط القوات المسلحة والأمير الإنسان تشكلت شخصية الأمير الحسين بن عبد االله الثاني الذي أصبح موضع تقدير وإعجاب أبناء الوطن شيباً وشباناً ورجاً ونساءً وأما جوهر وفحوى قناعات سموه فإنني أراها تتمثل في إصراره على المضي نحو الانجاز الذي يتلو الآخر فهذا ما كان منه منذ اليوم الأول لتسلمه ولاية عهد المملكة وها نحن نرى عطاءه فكلما انتهى من مرحلة ولج أخرى بنفس الهمة وذات العزيمة.
في الثاني من تموز من العام الفين وتسعة ميلادية وعقب تعيين سموه ولياً للعهد قلنا إن ذلك الاختيار الملكي جاء يتماشى مع المصلحة الوطنية العليا ويصب في إطار الخير والرفعة المنشود الذي يريده جلالة الملك عبد االله الثاني للأردن حاضراً ومستقبلاً وعلى نحو يستطيع فيه الأردنيون أن يفاخروا أنهم في بلد هاشمي وتحت لواء قيادة ما انفكت تصل الليل بالنهار في سبيل تحسين مستوى معيشة المواطن الذي يتقدم أجندتها وتعمل جاهدة على تذليل المعيقات من أمامه عبر نهج ملكي حميد وسنة اختطها جلالته بلقاءات متتالية مع أبناء شعبة، في القرى والمدن والأرياف وأماكن عملهم، وهذا كلّه وزد عليه، يمثل صلب عمل واهتمام سمو ولي العهد حفظه االله.
يمضي الأمير الحسين للأمام بخطى واثقة ويبقى عبد االله الثاني بن الحسين هو المثل الأعلى والقدوة والنموذج الذي يحتذي به سموّه لما للمقتدى به من قدرة مؤثرة صالحة أثبتتها صلابة مواقفه ونجاحات تجاربه وما أشاعه فوق أديم الأردن من مناخات محبة وتسامح بين أبناء شعبه تعززت بها ومن خلالها روح العمل والإنتاج والتقدم والمشاركة والتعاون بين مختلف فئات الشعب وقطاعاته حتى صار هذا النسيج الوطني الأردني المتين هو عماد نهضة الأردن وقاعدة قوته ونبراس مسيرته في خدمة الأهداف والغايات والتطلعات.
للملازم الأول في الجيش العربي الحسين بن عبد االله الثاني صادق التهنئة والتبريك مشفوعة بالدعاء للمولى أن يكلأه بحفظه أميراً عربياً هاشمياً يسير على خطى الآباء والأجداد في نصرة الأمة والذود عن حياضها وإعادة مجدها الغابر إلى حضنها التليد.
Ahmad.h@yu.edu.jo