الراي - التعريف السياسي للقومية انها الشعور الذي يرافق المرء منذ وجوده، فشعوره بالارتباط بالارض التي وجد عليها والجماعة التي تحيط به يشكل عاملاً مهما في الانتماء وبمقاربة هذا الشعور على اليهود نجد عدم تطابق هذا عليهم، فاليهود ليسوا من ارض واحدة او امة واحدة وعليه فإنهم يفتقدون للشعور بالانتماء إلى ارض او شعب اي لايشكلون عناصر قومية لإنهم اساساً ليسوا امة واحدة ولا لغة واحدة، ومن هنا فإن إطلاقهم لكلمة قومية على اليهود مخالف للمفاهيم السياسية والوطنية مما يعني انهم لا قوميون وان قوميتهم التي يفاخرون بها هي شذوذ في المفاهيم ولا يمت للواقع السياسي بصلة. اليهود في الواقع هم غزاة محتلون والمفهوم القومي يجب ان يكون مفهوماً له في الواقع ما يدعى امة وشروط تكون الامم مفهوم سياساً بأن مفهوم الامة يجب ان يتطابق مع حدودها الجغرافية. هذا في المفهوم القومي اما في المفهوم الديمقراطي فالديمقراطية لا تنطبق إلا مع الامة المتكونه تاريخياً وذات عناصر قومية لتتطابق مع الديمقراطية وبإفتراض ان الديمقراطية في اسرائيل ديمقراطية حضارية ذات وجه حضاري وانساني فالمفروض ان لا يكون شكل الحكومة في اسرائيل هكذا. فالقومية ذات سمات إنسانية وحضارية اولها: الاعتراف بالغير وإحترام وجود الغير وإحترام مطالبه، اما وانها في اسرائيل خلاف ذلك فإن سمة الديمقراطية كشرط اولي منزوعة عنها. ثانيها: ان الديمقراطية إذا فرضت على شعب محتل فليست ديمقراطية لأن مصدر الديمقراطية هي الحرية وان الديمقراطية كبعد للحرية يجب ان يكون عقلانيا، فهل الوجود الاسرائيلي عقلانيا او يوصف بالعقلانية؟