Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Feb-2017

خطوات فلسطينية جادة للرد على التنصل الأميركي من حل الدولتين
 
نادية سعد الدين
عمان-الغد-  قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، إن "القيادة الفلسطينية أعدت مجموعة خطوات"، للرد على التنصل الأميركي من حل الدولتين، حيث "أطلعت الأردن، والأشقاء العرب، عليها لاستخدامها في التوقيت المناسب".
وأضاف الأحمد، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "لدى الفلسطينيين مجموعة من الخطوات، بما فيها سحب الاعتراف من الكيان الإسرائيلي والتوجه للمحكمة الجنائية الدولية، وسيتم استخدامها بالوقت والظرف المناسبين".
واعتبر أن "استمرار تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بهذه الصورة المترددة، وعدم حسم موقف الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الصراع العربي – الإسرائيلي، سيشجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واليمين، على مزيد من التطرف والاستمرار بسياسة التجاهل والتنكر لقرارات الشرعية الدولية، وتعقيد الأمور أكثر مما هي معقدة راهناً".
وأشار إلى أن "حديث ترامب عن حل الدولة الواحدة، دونما توضيح، أو حل الدولتين، بحالة من الإرباك، بالرغم من التصريحات الإيجابية اللاحقة لعدد من المسؤولين الأميركيين، بما فيها تصريحات سابقة حيال الالتزام بحل الدولتين، لكن تصريحاته يخلق ارباكا". 
وبين أن "سلطات الاحتلال ستفسر ذلك الإرباك بأنه انحياز للموقف الإسرائيلي، فضلاً عن حديث ترامب حول قرارات الأمم المتحدة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من أن الولايات المتحدة كانت جزءا من الذين أعدوا لصدور مثل هذه القرارات، منذ العام 1967 حتى اليوم، سواء حول الاستيطان أو القدس أو ضرورة إنهاء الاحتلال".
ورأى أن ذلك "يعد ضرباً للالتزامات الأميركية تجاه الأمم المتحدة ومؤسساتها، واسقاط قرارات الأمم المتحدة من مصداقيتها، وتشجيع للاحتلال على التنكر لها".
وأكد أن "الموقف الفلسطيني واضح، عندما ردت الرئاسة الفلسطينية بعد دقائق من المؤتمر الصحفي المشترك مع الولايات المتحدة، أكدت تمسكها بحل الدولتين، وبقرارات الشرعية الدولية، بما يعني رفض تصريحات ترامب". 
ولفت إلى أن "الموقف الفلسطيني تم توضيحه خلال الاتصالات مع الولايات المتحدة، وأثناء لقاء الرئيس محمود عباس ومدير "السي آي ايه"، مؤكداً "التمسك بالموقف الفلسطيني وبقرارات الشرعية الدولية".
ودعا "الأمة العربية إلى التمسك بوحدة الموقف العربي وقرارات الشرعية الدولية بشأن الصراع العربي- الإسرائيلي، لاسيما 1515 الذي أكد على حل الدولتين، والتمسك بمبادرة السلام العربية، ورفض أي دعوات لما يسمى بالحل الإقليمي بطريقة تثير الشبهات، حول أهداف مثل هذا التحرك".  
من جانبه؛ اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، تصريحات نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس ترامب، بمثابة نسف نهائي لحل الدولتين، وبرهان على مساعيه "لشرعنة" قتل إمكانية قيام دولة فلسطين.
وقال اشتية، في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن نتنياهو قد لمح بكلام يريد ممارسته فعلًا على الأرض، أي "شرعنة " قتل إمكانية قيام دولة فلسطين"، وأضاف إن "قول نتنياهو بأن نهر الأردن هو الحدود الأمنية والجغرافية للاحتلال يعتبر نسفًا نهائيا وتاما لحل الدولتين، وقتل امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة".
وأكد أن "الجانب الإسرائيلي حاول زرع فكرة انعدام قابلية مبدأ حل الدولتين للتطبيق العملي في عقل سيد البيت الابيض"، داعياً "لأن يكون الرد الفلسطيني والدولي حاسما وقويا، مشددا على أن "سلطات الاحتلال ستدرك أن لا خيار لديها سوى حل الدولتين".
وأعرب عن "قناعته بأن الرئيس الأميركي بدا وكأنه غير مستعد لأي فكرة سياسية جديدة، ما يعني غياب الموقف الأميركي فيما يتعلق بالرؤيا الشاملة للحل، وأن هذه الإدارة لم تضع سياستها حتى اللحظة"، ووصف ما جاء في المؤتمر الصحافي بالمتناقضات".
وكان نتنياهو صرح، فور عودته من واشنطن بعد اللقاء مع الرئيس ترامب، إنه "نجح في ايجاد استراتيجية جديدة، وآلية مشتركة للتباحث مع الإدارة الأميركية حول الاستيطان".
وأوضح، وفق المواقع الإسرائيلية، بأن الجانبين الأميركي والإسرائيلي "وضعا رؤية استراتيجية مشتركة للتعاون فيما بينهما"، مشيرا إلى "إقامة آلية مشتركة بين الجانبين".
فيما نقلت تلك المواقع عن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، تعقيباً على زيارة نتنياهو لواشنطن، إن "الولايات المتحدة نقلت رسالة واضحة إلى السلطة الفلسطينية مفادها إنه يجب على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، وإن كافة القرارات في الأمم المتحدة والمؤتمرات في فرنسا لم تجدِ الفلسطينيين نفعا"، على حد قوله.
إلى ذلك؛ تحدثت الأنباء المصرية، أمس، عن قيام محامين مصريين برفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة، ضد ما قالوا إنها "مخططات توطين الفلسطينيين بسيناء"، ردا على مشروع تبادل الأراضي بين مصر والجانب الإسرائيلي طبقا للوثيقة الأميركية التي جرى تناقلها مؤخرا.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت تصريحات الوزير الإسرائيلي بلا حقيبة، أيوب قرا، التي قال فيها إن "نتنياهو سيبحث مع الرئيس ترامب، تبني ما وصفها بخطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء، وفق مزاعمه.