الراي-في رحلة غريبة نادرة قام قداسة البابا فرانسيس في زيارة إلى البرقان ومقدونيا تحديداً والقى خطاباً لافتاً للشباب المقدوني وركز على أمور نادرة ما يخاطبها مسؤول على مستوى البابا جماهيره ومن الامور التي نالت إهتمام البابا والجمهور والمسؤولين المقدونيين هي إحترام كبار السن والاخذ بخبرتهم التي يفتقدها شباب اليوم كما ركز على حب بلادهم والعمل على تطويره وإنجاز ما يمكن إنجازه في بلد صغير كمقدونيا كما ركز على موضوع غض النظر عن الهجرة بحثاً عن حياة افضل كما ركز على التغاضي عن التفكير بالقوة وذلك حين قدم اطفال مقدونيا لألعاب القوى فهنالك الضغيف والفقير واليائس والمريض والمعوق وتعدد الاصول والمنابت والاجناس كما ركز على ان جميع هذه الفئات والاجناس والطوائف تستظل بسماء واحد هي سماء الوطن الواحد. وهذه امور لا يلتفت لها عادة الزوار المسؤولون واللافت ايضاً ان قداسة البابا لم يمارس لعبة الحديث عن السياسة رغم ان مقدونيا تتبع النظام الاشتراكي وشعبها فقير لا يسلك او يمارس مفهوم النظام الرأسمالي الليبرالي الجشع. ورغم صغر مساحة مقدومنيا التي لا تتجاوز 18 الف كيلو متر وعدد سكانها صغير نسبياً لا يتجاوز 7.5 مليون نسمة ورغم جغرافية مقدونيا المجاورة إلى اليونان وسلوفينيا وكرواتيا والبانيا وصربيا الا انها دولة مستقلة بكل شيء حتى في نظامها الاشتراكي وهذا ما يعطي مقدونيا صفة الاحترام الدولي.