Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-May-2018

الطراونة: صكوك استباحة القدس لن تمر وفي فلسطين جيل يحارب المدرعة بالحجر
الدستور - ايهاب مجاهد -
قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إننا في الأردن نعتبر أي محاولة للمساس بالوضع القانوني القائم في القدس وعلى رأسها الوصايةُ الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، باطلة ولاغية ولا قيمة لها.
وأضاف في كلمة خلال رعايته مهرجانا أقيم بمجمع النقابات المهنية مساء امس الثلاثاء في ذكرى سبعينية النكبة، أن أي مساس بالوضع في القدس يشكل مخالفة لكل المواثيق والقرارات الدولية، كما يشكل مساسا بوجود كل أردني، «فنحن وإذ نفخر بجلالة الملك حاملاً للأمانة نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية في الدفاع عن المقدسات، لنؤكد للعالم كله أننا خلف قيادة جلالته صفاً واحداً لا اعوجاج فيه، في دفاعه عن عدالة القضية الفلسطينية وجهود شعبها في نيل حقه المشروع».
وتابع الطراونة: أما صكوك استباحة أرض فلسطين ومقدساتها، التي تلفظ بها صهر الرئيس الأمريكي كوشنير، فلن تسهم إلا بمزيد من استعصاء الحل السلمي في المنطقة، ولن تمر ما دام في فلسطين جيل يؤمن بالحجر سبيلا في مقاومة الطائرة والمدرعة والبندقية، وما دام في الأردن قيادة وشعب يتنفس القدس عشقا وهوية وقضية، «فنحن أهل قضية ولسنا مؤازرين أو مناصرين فحسب».
وقال: لا حديث يسمو على حديث النفس حين تقبل على الشهادة، ولا فعل يسمو على يدٍ بالحجر تسلحت، فأمطرت دبابات الغدر المصفحة بالخزي والعار.
وبين إن الشعب الفلسطيني يأبى في ذكرى النكبة السعبين إلا أن يعلم العالم درسا جديدا في البطولة والتضحية، ويضعه أمام اختبار الضمير، ليقول وبلغة واحدة إنّا هنا باقون، رغم خذلانكم، باقون في أرضِ المحبة والسلام، باقون رغم صمت الشقيق وانشغاله بأولويات أخرى.
وأضاف الطراونة إن القرار الأمريكي الأحادي بنقل السفارة إلى القدس وتدشينها تزامناً مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، له من الأبعاد ما يدل على أن المسألة أبعد من كونها انحيازاً، إلى ما هو ضرب لمستقبل المنطقة في المجهول، وإلى ما يبعث على الإحباط لدى كل القوى المنادية بالسلام خياراً لمستقبل آمن للأجيال، متسائلاً: من يقنع أجيالا زفت الشهيد وأسعفت الجريح أن قرارات الإدارة الأمريكية لم تكن سبباً في توحش وهمجية الاحتلال ليفعل ما يشاء ومتى شاء دون رادع أو رقيب أو حسيب.
ومضى بالقول: بهذا المشهد في التحيز للجسم الغريب في منطقتنا، الجار المزعج، نقف على أعتاب مستقبل مجهول، يضع المنطقة برمتها على صفيح من النار والدمار، وعليه فإن تقوية الجبهات في عموم الدول العربية وإنهاء حالة الانقسام فيها عبر الحوار الداخلي بعيداً عن أصابع التدخل الخارجي المسمومة، وبعيداً عن أوهام الصفقات المشبوهة، يعد السبيل الأوحد أمامنا لنصرة الشعب الفلسطيني.
وختم الطراونه حديثه قائلاً: إن تمزقنا وانقسامنا ونحن أهل لغة ودم وأرض وتاريخ واحد، يمد إرهاب الاحتلال بمزيد من الجرأة على استباحة الإنسان والأرض والمقدسات، ما يتطلب اليوم دون إبطاء أو مماطلة إنهاء حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، واتخاذ موقف عربي موحد بدعم نضال الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة على أرضه وترابه الوطني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال رئيس مجلس النقباء نقيب الاطباء د.علي العبوس ان احياء ذكرى النكبة الأليمة في ظل هذه الظروف القاسية التي تعيشها امتنا يجب أن تأخذ طابعاً جديداً ينسجم مع خطورة المرحلة، فالقدس تعيش الان اخطر مراحل المشروع الصهيوني لتفكيك هويتها الاسلامية وانتزاع قداستها ومكانتها التاريخية، كالذي شهدناها من تدنيس لقطعان الصهاينة للمسجد الاقصى المبارك فرحا بقرار ترامب الارعن  بالاعلان عن ان القدس عاصمة الكيان الصهيوني.
واضاف إن ما يتعرض له الأقصى من انتهاكات مستمرة من قبل الصهاينة وقطعانهم وحلفائهم  يعكس صورة مهينة  لما آلت إليه مواقف الأمة العربية والإسلامية امام هذا العدوان السافر، حتى اضحى الأقصى خصوصا وقضية فلسطين عموما مغيبة تماما عن المشهد  ودون الاكتراث لما يجري في القدس وفلسطين  من عمليات تدنيس وتهويد للقدس وحصار جائر على قطاع غزة .
واكد د.العبوس ان المطلوب تحويل الصراع مع العدو الصهيوني الى صراع وجود لا حدود، مدينا صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الصهيوني، ودعا الامة لان تستيقظ وتنفض الغبار والرماد المتراكم في نفوسها وضمائرها وان تلفظ الوهن الذي اصابها.
من جانبه قال رئيس لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية م.ياسر ابوسنينة ان الادارة الامريكية التي تدعي بانها راعية السلام في المنطقة تمارس نوعا من الغطرسة من خلال افتتاح سفارتها في القدس.
واضاف ان الموقف العربي كان سببا في موقف الادارة الامريكية الذي ضرب القرارات الدولية بعرض الحائط.
ودعا الحكومة الى طرد السفير الصهيوني من عمان وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني والغاء معاهدة وادي عربة.
وتحدث في المهرجان الباحث في الشأن الفلسطيني زياد الحسن، كما تخلل المهرجان الذي اداره د. رعد الرواشدة فقرة شعرية للشاعرة نرجس القطاونة وفقرات تراثية للفنان سائد العجيمي وفرقة جيل العودة.