انهمرت الدموع من عيون النائبة بالكونغرس، رشيدة طليب، أثناء جلسة استماع لمجلس النواب، وهي تقرأ تهديدات بالقتل، تلقتها منذ فوزها في الانتخابات ودخولها الكونغرس.

وقرأت النائبة العربية المسلمة من أصل فلسطيني مقتطفات من رسالة، أشادت بهجوم مسجد نيوزيلندا مع تمنيات لهجوم آخر في الولايات المتحدة، في جلسة للجنة الفرعية المعنية بالرقابة على الحقوق المدنية والحريات المدنية بعنوان”مواجهة دعاة تفوق الجنس الأبيض: الإستجابة الفيدرالية”.

وجاء في الرسالة التي قرأتها طليب بصوت مختنق” الهجوم على المسجد بداية رائعة، دعونا نصلي ونأمل أن يستمر الهجوم في الولايات المتحدة، المسلم الوحيد الجيد هو المسلم الميت”.

وقرأت طليب، وهي ديمقراطية من ولاية ميشغان، رسائل التهديدات وسط دعوات من زملائها الديمقراطيين لكي تركز الحكومة الفيدرالية على مكافحة جماعة” تفوق الجنس الأبيض”والإرهاب المحلي.

وخاطبت طليب مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي في الجلسة، وهي تقول:” كيف لا يكون ذلك كافيًا لالتفات لمشكلة الإرهاب المحلي، انهم يستهدفون الناس بسبب عقيدتهم، المسلم الجيد هو المسلم الميت يعني التهديد بقتلي.

وقد دخلت طليب التاريخ في عام 2018 لكونها أول امرأة فلسطينية أمريكية في الكونغرس، وكانت جنبًا إلى جانب النائبة إلهان عمر (ديمقراطية من مينيسوتا) واحدة من أوائل النساء المسلمات اللواتي تم انتخابهن في الكونغرس.

وأشارت طليب إلى أن العديد من مسؤولي وزارة العدل ووزارة الأمن أضافة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد حصلوا على نسخ من التهديدات التي تلقاها مكتبها في الكونغرس.

وقالت طليب:” أنا أم، وأريد أن أذهب للمنزل إلى اطفالي”.

وقال مكتب التحقيقات خلال جلسة الاستماع إنه يأخذ التهديدات التي يشكلها الإرهاب المحلي وجرائم الكراهية على محمل الجد مؤكدا أنه سيواصل التحقيق في الحوادث المعنية.

وطالب الديمقراطيون إدارة ترامب بالتعامل مع مشكلة التهديدات المتطرفة الداخلية، وأفاد مكتب التحقيقات أن جرائم الكراهية ارتفعت بنسبة 30 إلى 40 في المئة منذ أكتوبر/ تشرين أول.