الدستور - نيفين عبد الهادي - بدعم مستمر من جلالة الملكة رانيا العبدالله، أعلن أسبوع عمّان للتصميم أن موعد النسخة الثالثة منه ستكون في الفترة ما بين الـ 4والـ12 من تشرين الأوّل 2019، وتحت عنوان «الاحتمالات».

 

 وبحسب بيان صحفي صدر، أمس الاول، عن أسبوع عمان للتصميم، فإنه وبعد النجاح الكبير الذي حقّقته النسختان السابقتان، فُتح باب المشاركة في معارض أسبوع عمّان للتصميم على موقعه ومنصّاته الإلكترونيّة وذلك يوم الأربعاء الموافق الـ 28 من تشرين الثاني الماضي، مطلقاً دعواته للحرفيين والمصمّمين والمبدعين في الأردن والمنطقة لتقديم أفكارهم وقصصهم للحصول على فرصة العرض في أسبوع عمّان للتصميم 2019.

 

 ويمكن للمهتمّين التقدم للمشاركة في «معرض الهنجر» والذي ستنسّقه نورة السايح، وهي معماريّة وقيّمة تعمل منذ 10 سنوات في هيئة البحرين للثقافة والآثار، وتتولّى ضمن مهامّها مسؤوليّة تنسيق الجناح البحريني في بينالي فينيسيا الدولي الذي فازت عنه بجائزة الأسد الذهبي للعام 2010، مقدمة رؤيتها وخبراتها الفريدة إلى أسبوع عمّان للتصميم 2019. ويقام معرض الهنجر في أضخم مساحة ضمن أسبوع عمّان للتصميم، والذي يعرض إنشاءات ضخمة، وأعمالاً من مختلف مجالات التصميم، كتصميم الأثاث، والمنتجات، والأزياء، والتصميم الجرافيكي.

 

 كما يدعى الحرفيّون والمصمّمون لإقامة محلّاتهم أو معارضهم الخاصّة في «حي الحرف»، والذي تعرض فيه أعمالٌ تدمج ما بين التراث الثقافي وممارسات التصميم المعاصر، إضافة إلى نتاج تعاون أسبوع عمّان للتصميم على مدار العام مع المجتمعات الحرفيّة في مختلف مناطق المملكة. فيما يعود معرض الطلّاب في نسخته الثانية، والذي يوفّر الفرصة للطلاب في مرحلة الثانويّة العامة والجامعات في الأردن لإطلاق مسيرتهم المهنيّة، وذلك من خلال المشاركة في البرنامج الإرشادي الذي يقام على مدار 6 أشهر، ويتوّج البرنامج بإنتاج وعرض الأعمال في معرض الطلاب خلال أسبوع عمّان للتصميم 2019.

 

 توفّر مشاركة المصمّمين في أسبوع عمّان للتصميم فرصة التعبير عن أفكارهم، وتطوير وعرض أعمالهم، والمشاركة في الحوار حول التصميم اليوم في الأردن، ليشكّلوا جزءاً من مشهد التصميم المعاصر في المنطقة اليوم، إذ أصبح أسبوع عمّان للتصميم، الذي أقيمت نسخته الثانية في تشرين الأول من العام 2017، حدثاً محوريّاً في المنطقة، والذي حضره ما يقارب 90 ألف شخص، واحتضن أكثر من 160 مصمّماً، وأشرك أكثر من 50 مساحة فنيّة.

 

 وتعليقاً على الفرص الاقتصاديّة التي يمنحها أسبوع عمّان للتصميم، قالت تغريد ألينا – السميرات، والتي شاركت بالنسخة الثانية من أسبوع عمّان للتصميم 2017، وفي معرض دبي للتصميم 2018: «يسلّط أسبوع عمّان للتصميم الضوء على أهميّة التصميم في الحياة اليوميّة، ويعرّف الجمهور ويعرّفهم على المواهب المخفيّة، وبذلك يساهم في تمكين الرياديين والأعمال الصغيرة، ويثري صناعة التصميم في الأردن». أسبوع عمّان للتصميم منصّة للتعلّم والتبادل والتعاون تحقّقت بجهود المصمّمين لإقامة معارض على نطاق واسع، وبرامج مجتمعيّة وطلابيّة، وورشات عمل، ومسابقات، وفعاليات ثقافيّة مختلفة.

 

 تم اختيار «الاحتمالات» كموضوع لهذه النسخة كرّدة فعل على ممارسات التصميم المعاصر، والتي تركّز على حلول المشاكل القائمة على ردّات الفعل، ودعوة المصمّمين، بدلاً من ذلك، لإعادة تخيّل المستقبل عبر التصميم. إذ ينتظر من موضوع «الاحتمالات» أن يجسّر ما بين الفن والتصميم، ويشجّع المصمّمين على إهمال مخاوفهم وقيودهم، والتطلّع لاستعمال ممارساتهم في الحلم بعالم أفضل.

 

 

 

 تواصل النسخة الثالثة من «أسبوع عمّان للتصميم» الالتزام بتقديم البرامج التعليميّة والمجتمعيّة التي تدعم ثقافة التصميم عبر التشبيك ما بين المواهب والمهارات الشابّة عبر شبكة تشجّع الابتكار، وترسّخ مكانة الأردن كمحور إقليمي للتصميم المبدع.