Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Aug-2017

الانتخابات البلدية واللامركزية - م. عبدالغني تيسير الرحامنة
 
الراي - يحظى الاردن منذ تأسيس الامارة 1921م بقيادة هاشمية حكيمة وحاكمية رشيدة شهد لها القاصي والداني بالسقاية والرفادة والقيادة والسيادة، وخير دليل على ذلك قول راحلنا العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه: «معنى الحياة عندي ان أخدم بلدي وأُمتي».
 
والحكومات المتعاقبة على ادارة الدولة الاردنية اهتمت كثيرا بالعمل البلدي لكل بلدة من اجزاء وطننا الأعز لا سيما امانة عمان الكبرى، فحافظت مدن وقرى وبوادي وارياف وطني على جمالها وقيمتها الاثرية والتاريخية والجمالية، نعم الجهود المضنية جهود ابناء الوطن الذين قُدر لهم حمل امانة المسؤولية وخدمة الشرف لكل بقعة من بقاع الاردن الحبيب.
 
وابناء الوطن الذين أداروا البلديات والمجالس المحلية كانوا على قدر من المسؤولية ولم يُقصر احدهم في الخدمة كلٌ بقدر طاقته واستطاعته، لهم منا كل الشكر والتقدير والاحترام، فلقد واصلوا الليل بالنهار، بذلوا الجهد متفانين في خدمة الوطن والمواطن جزاهم الله عنا خير الجزاء.
 
جلالة سيد البلاد في خطابه لمجلس الامة السادس عشر بتاريخ 29/10/2010 قال: «إصلاح سياسي لزيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار وتحديد الاولويات»، فعملت الحكومات بنهج القائد ولكي يتمكن كل مواطن من المشاركة في صنع القرار فتحت الحكومة الباب على مصراعيه للمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية والبلدية لكل من بلغ خمسة وعشرين عاما.
 
وتعهدت الحكومة منذ عام 2014م بدراسة قانون اللامركزية، وفي عام 2015 وضعت النقاط على الحروف وصيغ النظام بعد دراسة مستفيضة من اصحاب الاختصاص الى ان صدر الى حيز الوجود عام 2017م، وها نحن الان نقطف ثمار اللامركزية ويتنافس ابناء الوطن التنافس الشريف على ملء شواغر كل محافظة ولواء، تقدموا للترشح تكليفا لا تشريفا، ربما يأخذون بيد المواطن صاحب الحاجة الفعلية للخدمة ويوصلوه الى بر الامان.
 
واخيرا وليس اخرا ومن خلال هذا المنبر الاعلامي المسؤول والهادف اناشد ابناء الاردن الاعزاء التوجه يوم غد الى صناديق الاقتراع للمشاركة الفاعلة وزيادة نسبة الاقتراع، لافراز ابناء الوطن الذين ينظر اليهم الشعب الاردني من شتى المنابت والاصول، انهم الفئة القادرة على الابحار في سفينة الوطن نحو معارج الرقي والتقدم والنهضة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وابراز قيادات محلية جديدة تقود المجالس البلدية ومجالس المحافظات للوقوف عن كثب لانجاح هذه التجربة الديمقراطية والعرس الديمقراطي، وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه، حفظ الله الوطن قيادة وحكومة وجيشا واجهزة امنية ساهرة ليلا نهارا على أمن الوطن والمواطن، انه تعالى نِعمَ المولى ونِعمَ النصير.