Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Jun-2018

المبادرات الملكية... إنجازات تستحق الشكر - بلال حسن التل

الراي -  تظل الأرقام طلاسم غير مفهومة, ذات وقع ثقيل على النفس, إلا إذا اقترنت بما يفك طلاسمها ويرطب وقعها على الحواس, رؤية بالقراءة, أو سماعاً من الرواة, الذين غالباً ما تأخذ الأرقام من طبائعهم الشخصية, فتزيد هذا الطبائع من دلالات الأرقام قسوة أو رحمة تكسو عظامها لحماً, فتصير لوحة جميلة تسر الناظرين, أو مقطوعة موسيقية تطرب السامعين.

وهذا بالضبط ما حدث لنا في جماعة عمان لحوارات المستقبل, ونحن نستمع إلى معالي السيد يوسف العيسوي أمين عام الديوان الملكي الهاشمي العامر, رئيس لجنة متابعة المبادرات الملكية السامية, وهو يشرح لنا بالأرقام إنجازات هذه المبادرات السامية وأهدافها, بما عرف عن معاليه من بساطة لا تكلف فيها, تجعل حديثه حديث القلب إلى القلب, حديث يجعل من الأرقام الصماء مصدراً للطاقة التي تشحن المستمع بطاقة إيجابية, وأن تشعبت مجالاته, كما تتشعب أدوات ومجالات عمل المبادرات الملكية السامية, في سبيل تحقيق أهداف جلالة الملك عبداالله الثاني, وأولها تحسين مستوى حياة المواطنين وتجويدها.
لقد استعرضنا في المقال السابق, بعض المشاريع التي نفذتها المبادرة الملكية, لتحقيق هدف تحسين حياة المواطنين, خاصة في المناطق النائية, ونواصل في هذا المقال الحديث عن مجالات أخرى, تعمل من خلالها المبادرات الملكية السامية على تحقيق هذا الهدف, فتبرز أمامنا المشاريع التي تعمل المبادرات على تحقيقها من خلال دعمها لقطاع التنمية الاجتماعية, والتي ساهمت بتوفير المسكن الآمن والمناسب, للأسر التي تعاني من ظروف معيشية صعبة, مثلما ساهمت في تقديم الدعم بشقيه المادي والعيني للكثير من الجمعيات الخيرية, لمساعدتها في تأديه دورها في خدمة المواطنين, الأكثر استحقاقا من خلال إيجاد فرص عمل لهم. مثلما تسعى المبادرات الملكية في قطاع التنمية الاجتماعية إلى تقديم أفضل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق مراكز التأهيل, ولا يفوت المبادرات الملكية العمل على تحسين وتجويد مستوى حياة الأيتام وكبار السن, أحياء لقاعدة ذهبية من قواعد حضارتنا العربية الإسلامية في مجال التكافل على قاعدة أنه ليس منا من لا يوقر كبيرنا ولا يرحم صغيرنا.
لتحقيق أهدافها في مجال التنمية الاجتماعية في إطار سعيها لتحسين حياة المواطنين قامت المبادرات الملكية حتى الآن, بإنشاء وصيانة وتأثيث أكثر من ثلاث آلاف مسكن لأسر عفيفة, استفاد منها عشرون ألف مواطن. كما قامت المبادرات الملكية بإنشاء وصيانة وتأثيث ثلاثين مركزا تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة يستفيد منها اثني عشر ألف مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة, هذا بالإضافة إلى تقديم دعم مالي لعدد كبير من الجمعيات الخيرية, زود عدد كبير منها بوسائل نقل بلغ عددها مائتان وخمسة عشر وسيلة نقل.
وفي إطار سعيها إلى تحسين وتجويد حياة المواطنين, لم تنسَ المبادرات الملكية الدور اللصيق للمجالس البلدية بحياة المواطن, ومستوى الخدمات التي تقدم له, وتتعلق بتفاصيل حياته اليومية, وحاجته إلى مساحات خضراء تروح عنه, وتجدد نشاطه, وتوفر لأطفاله مناخاً أمناً يساعد على نموهم نمواً سليماً. من أجل ذلك سعت المبادرات الملكية إلى إنشاء وإعادة تأهيل القرى الحضرية, والحدائق في مختلف أنحاء الأردن.
كما قامت بإنشاء فروع للمؤسسات التي تهتم بالطفولة في الحدائق العامة التي أنشأتها المبادرات الملكية
في معظم مناطق المملكة.
وفي إطار دعمها للبلديات للقيام بدورها في تحسين حياة المواطنين وتجويدها, قامت المبادرات الملكية بتزويد البلديات بالآليات والتجهيزات الضرورية التي تساعدها على تقديم الخدمة الأفضل للمواطنين, بالإضافة إلى قيام المبادرات بإنشاء العديد من المدن الحرفية, في العديد من المناطق الأردنية, والتي من شأنها توفير الدخل الكريم للمستفيدين منها, بالإضافة إلى قيام المبادرات الملكية بتنفيذ مشاريع البنية التحتية للعديد من البلديات, بكل ما يعنيه ذلك من تحسين لمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين, ومن ثم تحسين وتجويد مستوى حياتهم. وهذا كله غيض من فيض يحتاج إلى مزيد من البيان المنصف, والذي يؤكد أن في بلدنا إنجاز من حق بناته أن نقول لهم شكراً
Bilal.tall@yahoo.com