Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-May-2019

إيران ترى "خطراً" في تعزيز أميركا وجودها العسكري في المنطقة

 أ ف ب

رأت إيران في تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة "خطراً على السلام والأمن الدوليين".
 
 
في الوقت ذاته هدد مرتضى قرباني، وهو مستشار للقيادة العسكرية الإيرانية، بأن طهران قادرة على "إغراق السفن ‏الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى الخليج، مستخدمة ‏سلاحَين سريَين جديدين". واعتبر أن "شعاع محبّي إيران يصل إلى البحرَين المتوسط والأحمر".
 
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الجمعة أن بلاده سترسل إلى المنطقة "عدداً ضئيلاً نسبياً من الجنود، معظمهم للحماية"، مرجّحاً أن "يكون العدد حوالى 1500 شخص".
 
وتشمل تلك القدرات الإضافية طائرات استطلاع وسرباً من المقاتلات، إضافة إلى مهندسين وكتيبة من 600 عنصر مسؤولين عن إدارة أنظمة صاروخية.
 
وذكر وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن هذه القوات والقدرات الإضافية تستهدف "تعزيز حماية القوات الأميركية وأمنها، نظراً إلى التهديدات المستمرة من إيران، بما في ذلك الحرس الثوري ومؤيّديه". وأضاف: "هذا ردّ فعل حذر على تهديدات إيرانية جدية".
 
ولفتت كيتي ويلبرغر، نائب وزير الدفاع المكلّفة الشؤون الدولية، إلى أن قرار نشر جنود وقدرات إضافية لا يشمل سورية أو العراق. ولدى الولايات المتحدة 70 ألف جندي في المنطقة، بينهم 5200 في العراق وحوالى 2000 في سورية.
 
واتهم الأميرال مايكل غيلدي من هيئة الأركان المشتركة الأميركية، طهران بقيادة هجمات استهدفت ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي، و"الحرس الثوري" الإيراني بـ "محاولة نشر مراكب معدّلة قادرة على إطلاق صواريخ كروز" في الخليج، وبالمسؤولية عن صاروخ سقط قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
 
وقال: "نحن مقتنعون بأن هذا مصدره القيادة الإيرانية على أعلى المستويات. (هناك) معلومات ذات صدقية مفادها أن ميليشيات موالية لإيران تعتزم مهاجمة عسكريين أميركيين في الشرق الأوسط". واستدرك: "نحاول التشديد على أننا لا نحاول إثارة أعمال عدائية مع إيران".
 
لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتبر أن "تعزيز الوجود الأميركي في منطقتنا خطر جداً على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته". وتطرّق إلى حديث واشنطن عن "تهديدات إيرانية"، قائلاً: "صرّح الأميركيون بهذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية وفي إطار إثارة توتر" في الخليج.
 
إلى ذلك، أكدت الخارجية الإيرانية ضمناً لقاء ظريف السيناتور الديموقراطية الأميركية ديان فاينشتاين.
 
وقال الناطق باسم الوزارة عباس موسوي: "طيلة أكثر من عقدين، تُجرى حوارات ولقاءات مع النخبة السياسية غير الحكومية في الولايات المتحدة، بينها أعضاء في الكونغرس، لشرح سياسات إيران".
 
ولفت إلى أن هذه اللقاءات تستهدف "الحؤول دون مفاعيل الضغوط التي يمارسها اليمين المتطرف"، وزاد: "هؤلاء ليسوا مسؤولين حكوميين ولا يملكون صلاحيات للتفاوض، كما أن إيران لا تبحث عن التفاوض معهم".
 
جاء ذلك بعدما نشرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية أن مأدبة عشاء جمعت ظريف وفاينشتاين، خلال زيارة الوزير الإيراني واشنطن قبل أسابيع. وفاينشتاين رئيسة سابقة للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، ومن منتقدي سياسة ترامب.