Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Jan-2021

«التعليم بوصلة التنمية المستدامة» كتاب جديد للدكتورة أماني غازي جرار

 الدستور

صدر حديثا للدكتورة أماني غازي جرار كتاب بعنوان (التعليم بوصلة التنمية المستدامة) الصادر عن دار الصايل للنشر والتوزيع. يسعى كتاب (التعليم بوصلة التنمية المستدامة) إلى تقديم رؤية مستقبلية من أجل إعادة هندسة التعليم لخدمة بناء المنظومة التربوية على أسس علمية تراعي القيم الإنسانية عند إعادة تخيل التعليم لإنتاج شباب حضاري قادر على التغيير الإيجابي المنشود لخدمة المجتمع الإنساني كافة. وقدم الكتاب الدكتور ابراهيم بدران قائلا إنه جدير بالقراءة والتفكير في مدلولاته واستنتاجاته التربوية والمجتمعية وبالتالي تعديل السياسات بالشكل المناسب، مبينا أن واحدا من الأسباب الرئيسية للتعثر في التنمية يتمثل في غياب الربط في السياسات والبرامج والاستثمار بين التعليم بمفهومه الشامل وبين التنمية المستدامة.
 
وجاء الكتاب في أحد عشر فصلا. فقدمت الدكتورة في الفصل الأول عرضا عمليا وعلميا من حيث مراجعة تاريخ التربية والتعليم في الوطن العربي باعتباره البدايات الواجب الوقوف عليها لتفحص الماضي من أجل نظرة نقدية حقيقية لا تقبل التجميل بل تحاكي الواقع بوضوح لتقييمه بشفافية. ويتناول الفصل الثاني فلسفة التربية والتعليم في القرن الحادي والعشرين باعتبارها الأساس في أي تغيير يجب أن يطاله الباحث الراغب في إعادة البناء للحصول على نتائج أفضل تتخلص من عقد ومشاكل الماضي ولتحاكي نقاط الضعف الواجب تحسينها، الأمر الذي يتطلب منا تحليل شامل للمنظومة التربوية. ولأن المعلم أداة التغيير الرئيسية، كان لابد من تخصيص الفصل الثالث لبحث الإبداع وتنمية المعلم، فلم يعد مقبولا اتباع أدوات وآليات تقليدية،بل ظهرت ضرورة تبني استراتيجيات إبداعية من أجل التعليم الجيد. وقد تم اختيار الفلسفة كمحرك رئيسي للتعليم الجيد،فقد تناول الفصل الرابع الفلسفة وتنمية التفكير. كما تبين المؤلفة أن تعليم الفنون والموسيقى ضرورة وليست ترفا من أجل تنمية الحس الجمالي،فتناول الفصل الخامس ذلك بشيء من التوضيح. ولأن الشباب هم فرسان التغيير،ولأن نظرة المجتمع للمرأة تعتبر من أهم القضايا الواجب تغييرها في مجتمعات المعرفة، فقد خصص الفصل السادس لهذه الغاية.
 
أما الفصل السابع فقد بحث كيفية تطوير العقلية الريادية وأهمية إعادة التفكير في قطاع التعليم عموما، حيث ضرورة الاهتمام بالتربية من أجل التنمية المستدامة بالشكل الأمثل المنشود،وهو مدار بحث الفصل الثامن. كما تناول الفصل التاسع أهمية بناء الإنسان الأخلاقي ليتمكن من الانخراط في عالم اليوم باعتباره مواطنا عالميا.
 
وقد عالج الفصل العاشر إصلاح وإثراء التعليم والمنظومة التربوية بالمجمل، مما مهد بالتالي إلى معالجة الفصل الحادي عشر المعني بإعادة تخيل التعليم في مجتمع المعرفة وفي زمن الأزمات، فقد آن الأوان لإعادة هندسة التعليم من أجل التنمية المستدامة لتحقق نجاحات منشودة على مستوى الإنسانية.
 
وقد حاولت جرار في هذا الكتاب اقتراح حلول للتصدي للكثير من المشكلات التربوية،فكان لابد من العودة للتاريخ لدراسة متعمقة في تاريخ التربية والتعليم في الوطن العربي. وقد تم التنبه إلى دور الفلسفة كأداة أساسية للتغيير المنشود،الأمر الذي تم تغييبه كثيرا، وان التحديث لا يتم دون تعديل على عملية التخطيط بإعادة توجيه البوصلة، مع ضرورة مراجعة الأدوات والآليات لإيجاد منظومة تربوية متكاملة وحساسة لمشكلات التنمية المستدامة بأهدافها المختلفة.
 
وخلص الكتاب إلى كوننا بحاجة إلى إعادة تخيل التعليم والمنظومة التربوية بمجملها، وإعادة هندستها عمليا، فنقلب كل ما أدى بنا إلى هذا الواقع وهذه المخرجات،لنعيد الاهتمام بمكنونات العقل والفلسفة لنتمكن من التعامل بشكل أفضل بطرق عقلانية موضوعية بناءة، نبني فيها على مخرجات ونجاحات التعليم في الدول المتقدمة في هذا المجال للاستفادة منها.
 
وتجدر الإشارة أن الكتاب من تصميم الجرافيكي حسان طنينه، ويأتي الكتاب في احد عشر فصلا ويقع في 273 صفحة من القطع المتوسط، وهو صادر عن دار صايل للنشر والتوزيع.