Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Nov-2018

العالم يتضامن مع الشعب الفلسطيني..* كمال زكارنة
الدستور -
 
اليوم يتضامن العالم مع الشعب الفلسطيني، وتحتفل الأمم المتحدة بهذه المناسبة التي اختارت يوم 29 تشرين الثاني من كل عام موعدا لها، لما ينطوي على هذا اليوم، من معانٍ ودلالات مهمة بالنسبة للشعب الفلسطيني.
 ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181، الذي أصبح يعرف باسم قرار التقسيم، والذي نص على أن تُنشأ في فلسطين «دولة يهودية» و «دولة عربية»، مع اعتبار القدس كيانا متميزاً يخضع لنظام دولي خاص، لكن بسبب الانحياز الامريكي للاحتلال الصهيوني، وغياب العدالة العالمية، وعدم تطبيق القوانين وقرارات الشرعية الدولية، واعتبار الكيان المحتل فوق القانون الدولي، وعدم محاسبته ومعاقبته والزامه بتلك القرارات والقوانين، فانه من بين الدولتين المقرر إنشاؤهما بموجب هذا القرار، لم تظهر إلى الوجود إلا دولة واحدة هي دولة الاحتلال إلاسرائيلي، وما يزال الشعب الفلسطيني يكافح ويناضل من اجل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ونيل حريته واستقلاله.
وفي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، يركز المجتمع الدولي على تجديد دعمه وتأييده للحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني على ارض وطنه، وخاصة حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض.
لكن في هذا العام، يأتي يوم التضمان العالمي مع الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني يواجه تحديات جسام، ابرزها استمرار الانقسام الداخلي، ومحاولات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، من خلال العمل على الغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل، وقد قادت الادارة الامريكية وما تزال، المحاولات التصفوية المذكورة، من خلال ممارسة الضغط المالي والاقتصادي على السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى الاونروا والمنظمات والهيئات والمؤسسات التابعة لها في مناطق عملياتها الخمس، ووقف عمل المؤسسات التابعة للوكالة الامريكية للانماء الدولي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وغيرها من ضغوطات واجراءات، اضافة الى الحديث عن اخطر مشروع تصفوي تلوح به الادارة الامريكية تحت مسمى صفقة القرن.
في هذا اليوم، يتذكر العالم الظلم الكبير الذي يقع على الشعب الفلسطيني، ويقر ويعترف مرة اخرى بأن من حق هذا الشعب ان يقيم دولته المستقلة، على ترابه الوطني، وان يعيش بحرية وكرامة مثل باقي شعوب الارض على هذا الكوكب، وان يعود اللاجئون الى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها بقوة السلاح على ايدي عصابات الاجرام الصهيونية.
ويجدد العالم اليوم التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وان الاحتلال الاخير في العالم يجب ان يزول عن الاراضي الفلسطينية، ويجب ان تشكل هذه المناسبة دفعة جديدة للعالم، لان يبذل جهودا اضافية وان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الاخلاقية والانسانية ازاء الشعب الفلسطيني، والعمل على تخليصه من نير الاحتلال الصهيوني، كما يتذكر الشعب الفلسطيني الوعود التي ما تزال تتقلب وتتطاير في الهواء.