Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jan-2017

غياب المخططات التنظيمية وعوامل جيولوجية وراء ‘‘انهيارات الجوفة‘‘

 

محمد الكيالي
عمان-الغد-  رد خبراء أبنية وجيولوجيا انهيارات مبان وعمارات في جبل الجوفة، الخميس الماضي، إلى عدم التقيد بالمخططات التنظيمية، ولم يستبعدوا ايضا وجود عوامل جيولوجية.
وشكلت نقابة الجيولوجيين لجنة لدراسة أسباب الانهيارات في جبل الجوفة من الناحية الجيولوجية، وفق نقيبها صخر النسور، والذي قال لـ"الغد" إن اللجنة ستبحث فيما اذا كانت هناك عوامل جيولوجية تساعد على تفسير اسباب انهيار الابنية، بخاصة وان هناك شقوقا في التكوين الجيولوجي للمنطقة، موضحا انها ستعد تقريرا فنيا حول انهيار الابنية، والوضع الجيولوجي للمنطقة، لترفعه الى الجهات المعنية.
واشار إلى أن اللجنة ستستخدم في اجراء الدراسة، تقنيات الاستشعار عن بعد والصور الجوية لتحديد مستوى الميلان وطبيعة الصخور وإعمارها وتراكيبها، للوصول الى تفسير علمي يساعد على معرفة الاسباب، ووضع المقترحات لتجنب تكرار الانهيارات.
ودعا لإجراء دراسة شمولية للمناطق السكنية المشابهة للجوفة عبر الجمعية العلمية الملكية، وبمشاركة مختصين من مختلف الاختصاصات ذات العلاقة.
وبين النسور ان النقابة شاركت في الكشف على موقع انهيار الأبنية ضمن الفريق الذي شكلته وزارة الداخلية ومحافظة العاصمة، مؤكدا ان حادثة الجوفة، تستوجب دراسة جميع المواقع المشابهة لموقع انهيار الابنية.
وقال إن ما جرى "علق الجرس بضرورة الوضع بعين الاعتبار اسوأ الاحتمالات"، وضرورة "تضافر جهود المؤسسات العامة والخاصة لتجنب حدوث ما لا تحمد عقباه".
ولفت النسور إلى ان المملكة تقع في منطقة معرضة للهزات الارضية، بخاصة في منطقة البحر الميت ووادي عربة، ما يستوجب استراتيجية شاملة للتعامل مع الابنية المعرضة للانهيار.
عضو اللجنة الانشائية العليا المهندس المستشار محمد الحلواني، قال إن المباني المنهارة في منطقة الجوفة مؤخرا، "بنيت على نحو عشوائي ودون الرجوع لمكتب هندسي وبدون مخططات تنظيمية أو تسليح".
وأوضح الحلواني أن الطريقة التي انهارت فيها الأبنية، تبين أن "المقاول الذي أشرف على بنائها غير مؤهل هندسيا وعلميا، كما أنه لا يوجد جهة مشرفة على هذه المباني عبر ضبط الجودة من فحص الباطون والحديد".
ولفت إلى أن تنظيم أمانة عمان الكبرى في المنطقة، يسمح بطابقين إلى ثلاثة على أقصى تقدير، إلا أن أصحاب المباني زادوا الطوابق، دون العودة للتصاميم الرئيسة لها، ما أدى لتحميلها أوزانا إضافية.
واعتبر الحلواني أن من أسباب الانهيار، شبكات المجاري غير المعزولة، ما أدى لتهالكها تحت المباني على مر الزمن، بالإضافة إلى أثر خزانات المياه فوق بضع أسطح المنازل، والتي تؤدي لتحميل أوزان إضافية.
وأشار إلى أن أي زلزال تقدر درجة قوته بأكثر من 6.5 درجة على مقياس ريختر يمكن أن يؤدي لانهيارات عنيفة، ما يجعلها تنهار مثل "الدومينو" في المناطق على هذا النحو من البناء، ومنها منطقة جبل الجوفة.
ودعا إلى اهمية ان تنظر الجهات المعنية في إزالة المباني العشوائية، لأن تكلفة إصلاحها تزيد على 50% من ثمنها وهو أمر غير مجد اقتصاديا.
ولفت إلى أن هناك مناطق في العاصمة، تعاني من المباني العشوائية، بخاصة في مناطق: وادي الحدادة، مخيم الحسين، جبل النصر، رأس العين، وبعض المناطق في عمّان الغربية.
فيما قال رئيس مجلس الشعبة المدنية بنقابة المهندسين وعضو اللجنة الإنشائية العليا المهندس سري زعيتر إن "اللجنة الفنية في النقابة، شاركت في الاجتماعات الأخيرة بوزارة الداخلية تحت مظلة مجلس البناء الوطني، وبمشاركة جميع الجهات المعنية".
وأكد زعيتر أن النقابة تشارك على نحو استشاري في الاجتماعات فيما يخص الانهيارات، مبينا أن المباني بنيت وفق التنظيم الحضري منذ عشرات الاعوام، لكنها حملت بطوابق إضافية بشكل غير قانوني، ما أحدث هذه الانهيارات.  وأوضح زعيتر ان المباني المنهارة، لم تبن بالشكل الفني والهندسي المطلوب، وأنها على مر الاعوام فقدت صلاحيتها في السكن وانهارت، جراء عوامل طبيعية خاصة بطبيعة البناء والأرض.
mohammad.kayyali@alghad.jo