Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-May-2019

طائرات الاحتلال حوّلت «مركز عبداللـه حـــورانـــي» الــى ركــام

 الدستور-شكل قصف طائرات الاحتلال لمركز عبد الله حوراني للدراسات والتوثيق استهدافاً لمنارة الكتاب والمثقفين الذين اعتبروا هذا المركز بمثابة حاضنة للتاريخ والذاكرة الفلسطينية.

واعتبر مدير عام المركز ناهض زقوت أنه شكل قبلة للكتاب والمبدعين والمثقفين وحاضنة للأنشطة والفعاليات الثقافية التي تناولت جوانب مختلفة من حياة الشعب الفلسطيني ومراحل النضال التي مرت بها القضية الفلسطينية.
ولفت زقوت في حديث لـ الأيام إلى ما يتمتع به هذا المركز المدني الثقافي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية من رصيد كبير من الإصدارات التي تقدر بما يزيد على ستين إصداراً.
وقال زقوت: «باشرنا العمل في مقر هذا المركز في مدينة غزة منذ العام 2003 وبإمكانات محدودة جندها مؤسس المركز الراحل عبد الله حوراني ومنذ ذلك التاريخ عمل المركز على استضافة احتفالات توقيع العديد من الإصدارات والكتب كما استضاف فعاليات للمثقفين والمفكرين والنشطاء في غزة حيث نظم ما يزيد على ثلاثمائة نشاط ثقافي وذلك بمعدل نشاطين إلى ثلاثة أنشطة شهرياً تنوعت بين المؤتمرات الخاصة باللاجئين وفعاليات لمنظمة التحرير الفلسطينية وإصدار للدراسات والنشرات المتخصصة وإخضاعها للبحث والنقاش في لقاءات شارك فيها نخبة من المثقفين وذلك بالإضافة إلى دور المركز في إعداد الدراسات حول مختلف القضايا ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية وجمع الوثائق والأدبيات والكتب والتقارير والصور والتسجيلات المرئية والمسموعة المتعلقة بفلسطين».
وأضاف: «لقد شكل قصف طائرات الاحتلال لهذا المركز صدمة سواء للعاملين فيه أو لمرتاديه من الكتاب والباحثين فهو ليس قاعدة عسكرية بل مؤسسة ثقافية تضم في جنباتها الذكريات والتاريخ فهذا المركز يحتوي في مكتبته على قرابة عشرة آلاف مطبوعة من الكتب والوثائق والنشرات والدراسات التي وثقت مراحل مختلفة من حياة الشعب الفلسطيني».
وأكد زقوت أنه بالرغم من استهداف الاحتلال لمركز عبد الله حوراني المؤلف من طابقين وقاعة في «عمارة الخزندار» وسط مدينة غزة التي قصفتها طائرات الاحتلال ليلة أول من أمس وحولتها لكومة ركام في غضون دقيقة إلا أن مركز عبدالله حوراني سيعود في أقرب وقت ليمارس مجدداً نشاطاته وفعالياته الثقافية والأدبية من خلال مقر آخر وذلك حفاظاً على استمرار دور ورسالة هذه المنارة الثقافية والأدبية.
وبين زقوت أن المركز أنشئ تحت اسم المركز القومي للدراسات والتوثيق وذلك بموجب قرار رئاسي صدر في حينه عن الراحل ياسر عرفات العام 1997 وفي الذكرى السنوية الثانية لرحيل مؤسس المركز عبد الله الحوراني في شهر آب من العام 2012 أصدر الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا بتغيير مسمى المركز القومي، إلى مركز عبد الله حوراني للدراسات والتوثيق وذلك تكريماً لمؤسسه.
«الأيام الفلسطينية»