Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jan-2019

الملك عبداالله الثاني.. زيارة الرافدين.. رافدةٌ للفأل والأمل - محمد عبدالجبار الزبن

 الراي - على قدر أهل العزم!!. هكذا عاش الأردنيون على مبدأ تسامت به نفوسهم، أطلقه الملك المفدى نبراسًا تسير عليه الأجيال، ففي مطلع هذا العام جاءت المواقف التاريخية التي سطرها الملك عبداالله الثاني وعلى جميع الأصعدة، لتفتح لنا آفاقا وتنعش أمةً تنظر إلى هذا البلد العظيم الأردنّ، على أنه أنموذج يحتذى بين الدول جمعاء.

ففي زيارة تعدّ فريدة من نوعها، قام بها جلالة الملك عبداالله الثاني ابن الحسين إلى البلد الشقيق العراق، هذا البلد الذي له كثير من المعاني التاريخية والأخوية مع الأردن، جاءت هذه الزيارة لتختصر الزمان وتنير المكان في جوانبها المتعددة ذات المعاني العميقة التي من خلالها ستنطبع الصورة الجميلة لعموم المنطقة.
فمن خلال ما قاله الرئيس العراقي برهم صالح، أثناء مباحثاته مع أخيه الملك عبد االله الثاني في بغداد: (إن زيارة الملك عبداالله للعراق تاريخية، وتشكل دعامة أساسية لفتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين)، يتبيّن لنا عمق الأثر الإيجابي لهذه الزيارة التي هي بمثابة حجر أساس في بناء يعطينا الأمل في تمتين العلاقات المتنوعة مع العراق.
جاءت هذه الزيارة التي تناولتها عموم وكالات الأنباء على أنها (زيارة مفاجئة) في مرحلة عصيبة تمرّ بها المنطقة، حتى إننا يمكن أن نجزم بعظمة الإنجاز التاريخي لهذه الزيارة وما يمكن لها أن تحققه من التعاون المشترك، من ذلك فتح بوابة الاقتصاد أمام كافة الخيارات الممكنة لإنعاش التجارة والصناعة بين البلدين، وهناك النواحي الأمنية المشتركة والتنسيق في العديد من المجالات مما يؤدي إلى إتمام العديد من الملفات الساخنة التي تعود بالنفع المشترك للبلدين والشعبين الكريمين، ولعموم المنطقة التي تحمل أعباءً ثقيلة، تحتاج إلى مثل هذه الزيارة لترفع العناء الكبير عن ملفات إقليمية مثقلة.
إنّ العراق بلد كبير، بينه وبين الأردنّ مصالح مشتركة، فتأتي هذه الزيارة الملكية لتقول للعالم: إنّ ملك الأردنّ يعطي اهتماما واسعا لحلّ الإشكالات والسعي الحثيث لجعل السلام يحلّ بظلاله على الشعوب. حيث لاقت ترحيباً واسعاً من البلدين الشقيقين حيث كان التعبير من الأشقاء العراقيين كله نُبل وكرامة، تناولت ذلك وسائل الإعلام باهتمام بالغ بأدق تفاصيله، جاءت لتشُقّ طريقَ الفأل والأمل، لمستقبل واعد قريب، لأنها تشير في ثناياها إلى روح الجدّية في العمل، والتنسيق الواثق، والتفعيل المباشر، والتحرك السـريع لتحويل القرارات إلى إنجازات على أرض الواقع، خصوصا وأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ذات جذور ممتدة، جاءت هذه الزيارة تتويجا لتلك العلاقات في الزمن المناسب.
إنّ الخطوة القادمة تتطلب من الجميع استغلال هذه الزيارة لنسلك جميعا في تمتين أواصر المحبة بيننا، وتفعيل القرارات من كلا الجانبين في الحكومتين الكريمتين بما يعود على الشعبين بالخير العميم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وتعليميا وتجاريا.
لقد كانت زيارة الملك عبداالله الثاني ابن الحسين، إلى العراق واحدة من الخطوات الميمونة التي تعطينا دفعة إلى الأمام، وكم نحن بحاجة ماسة إلى دوام التفافنا حول قيادتنا الحكيمة، لنعبر طريق الحياة من أمثلَ إلى أمثل، مستشعرين قيمة الإنجاز وما يمكن أن نقوم به تبعا لهذه الخطوة العظيمة، لهذه الزيارة التاريخية بكلّ معانيها.
agaweed2007@yahoo.com