Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Apr-2019

أبو حمور يشارك في المؤتمر الدولي الثامن للغة العربية بدبي

 

 
عمان -الدستور - عمر أبو الهيجاء - قال د. محمد أبوحمور الأمين العام لمنتدى الفكر العربي إن اللغة العربية بما تكتنزه من تراث حضاري عظيم، ومن تطور وتفاعل مع الثقافات واللغات الأخرى عبر العصور وتأثيرها الواضح في بعض هذه اللغات، وبما تعنيه كرابط وأساس لوحدة الأمّة وبين الناطقين بالضاد، كل ذلك يشكل اليوم أركانًا راسخة لأصالة الفكر العربي في تجلياته المتنوعة، وما تعتمل فيه من قضايا وأبعاد ثقافية متصلة بواقع الإنسان العربي ومستقبل الأجيال. وأضاف د. أبوحمور في ورقته العلمية «اللغة العربية والمفاهيم النهضوية» التي قدمها الخميس الماضي،  في الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي الثامن للغة العربية المنعقد في دبي برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبتنظيم من المجلس الدولي للغة العربية: «إن بقاء اللغة العربية لغة القرآن الكريم حيّةً دلالة على أن الأمّة ما تزال تمتلك عناصر البقاء والنماء والتقدم؛ مؤكداً دور المؤسسة الفكرية العربية ومسؤوليتها في رفد الثقافة والعمل النهضوي وتعزيز تلك العناصر وتقويتها وتجديد مكوناتها».
وبيّن د. أبوحمور الدور الذي قام به منتدى الفكر العربي في خدمة اللغة العربية؛ مشيراً إلى أن المنتدى الذي بادر إلى تأسيسه سمو الأمير الحسن بن طلال مع نخبة من المفكرين العرب سنة 1981 بعد قمّة عمّان الاقتصادية، ويرأسه سموه منذ ذلك الحين، تقوم رسالته على إيجاد الأفكار والتصورات التي تبنى عليها المواقف العملية التي ترتبط بأولويات الوطن العربي وقضاياه المصيرية، وكذلك الإسهام في بلورة الفكر العربي المعاصر والتوعية بمضامينه. 
وأوضح د. أبوحمور أن عبارة «الانتماء والإنماء» التي يتخذها منتدى الفكر العربي شعاراً له منذ ما يزيد على 37 عاماً، تستثمر لغة المضامين في تأكيد أهمية الوعي الفردي والجمعي في المجتمع، وأن غياب الوعي يشبه مشكلة الأميّة الثقافية، ويحول دون تطوير قدرات أبناء الأمة وإبداعات فكرها، كما يعطل التواصل والحوار داخل المجتمع الواحد وبين المجتمعات العربية في الوطن والمهجر، مشيرا إلى عناية المنتدى بالربط بين أزمة الفكر وأزمة اللغة؛ ومؤكداً أن مشروع النهضة الفكرية العربية الذي يتبناه المنتدى يولي اللغة العربية أهمية كبيرة بوصفها المظهر الحضاري الأكبر لأي مشروع نهضوي كما عبَّر عن ذلك سمو الأمير الحسن بن طلال، والذي بادر إلى الرعاية والمشاركة في الأنشطة التي قام بها المنتدى في هذا المجال، ودعوة سموه إلى إثراء اللغة العربية بالمصطلحات الحديثة من خلال الترجمة والتعريب والاتصال بمسيرة تقدم العلوم والتكنولوجيا في العالم، وإثراء المحتوى العربي في الشبكة العالمية «الإنترنت» من أجل أن تصبح العربية وسيلة من وسائل نقل المعلومات بالتقنيات الحديثة المتطورة، ولغة مُنتجة للعلم.
يذكر أن المؤتمر الدولي للغة العربية يشهد في دورته الثامنة الحالية مشاركات واسعة من أكثر من 80 دولة، ويرأس الجمعية العمومية للمجلس الدولي للغة العربية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وترأس جامعة الدول العربية مجلس الإدارة المنتخب، وتضم عضويته المؤسسات والمنظمات الدولية والمجامع والاتحادات والجمعيات والمؤسسات الفكرية العلمية والثقافية والإعلامية المهتمة باللغة العربية، وتم مؤخراً توقيع مذكرة تفاهم بين منتدى الفكر العربي ومقره في عمّان و المجلس الدولي للغة العربية ومقره بيروت وانضم مؤخرا المنتدى لأعضاء الهيئة العامة للمجلس الدولي للغة العربية.