Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Oct-2019

الأردنيون: توفيق وصالح والشعلان وعقرباوي يوقعون رواياتهــم فــي «كتــارا»

 الدستور– نضال برقان

وقع الروائيون الأردنيون: قاسم توفيق، وهيا صالح، وسناء الشعلان، وثائرة عقرباوي رواياتهم في العاصمة القطرية الدوحة، يوم أمس الأول، وذلك ضمن فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية 2019، بعد أن فازوا بجوائز متنوعة خلال دورة المهرجان الماضية.
وكان الروائي توفيق فاز عن فئة الروايات المنشورة عبر روايته «نزف الطائر الصغير»، وفازت صالح عن فئة الروايات غير المنشورة عبر روايتها «لون آخر للغروب»، وفازت الشعلان عن فئة روايات الفتيان عبر روايتها «أصدقاء ديمة»، وفازت عقرباوي عن فئة الروايات غير عبر روايتها «هاجر - فلسطين، الكويت، وبعد».
وتسرد رواية «نزف الطائر الصغير»، التي وقع مؤلفها توفيق النسخة الإنجليزية منها في المهرجان، حياة شاب صغير بواقعية وحقيقية دون أن يتدخل في نسج خيوط هذه الحكاية. رواية تفتح عشرات الأبواب، وتطرح العديد من الأسئلة، وتلقي بالضوء على مفاهيم حياتية ووجودية تدفع القارئ للتوقف عندها. ويواصل قاسم توفيق، في «نزف الطائر الصغير» مشروعه الأدبي المتجدد في تشكيل رواياته بموضوعات جديدة بدءً من الكتابة عن ثقافة البلطجة في رواية «البوكس»، مروراً في موضوعة سِفاح المحارم في رواية «صخب»، وقضية الوجود والهوية، في «حانة فوق التراب»، والفساد في «فرودمال»، وصولاً إلى «نزف الطائر الصغير»، التي تحاكي قضية أزمة الوجود في حياة شاب صغير.
وكان توفيق ولد في مدينة جنين في فلسطين عام 1954، أنهى الثانوية العامة في مدرسة الأمير حسن في عمان عام 1974، وتخرج في الجامعة الأردنية في قسم اللغة العربية عام 1978. عمل في البنوك والمؤسسات المصرفية وما يزال، وهو مفتش أوّل بنوك وتنقل من أجل ذلك بين الأردن والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول العربية والأوروبية، ويتقن بالإضافة للعربية اللغة الإنجليزية، وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وله العديد من المؤلفات، وقد حظيت هذه المؤلفات باهتمام الأدباء والنقاد الأردنيين أمثال د. خالد الكركي وإبراهيم خليل وإبراهيم السعافين وعبد الرحمن ياغي، وغيرهم.
وتتضمن رواية «لون آخر للغروب» لهيا صالح حكايتين متوازيتين متقاطعتين في آن، الأولى بطلها «نجيب»، الكاتب المريض الذي تُجرى له عملية لزراعة قلب جديد، فتصبح حياته أشبه برحلة غرائبية للبحث عن الحقيقة، ليكتشف أن الحقيقة كلوح زجاجي تكسر وتناثرت شظاياه، وكل من يلتقط شظية يعتقد أنه امتلك الحقيقة كلها، أما الحكاية الثانية فتتمحور حول وفاء، بطلة الرواية التي يكتبها «نجيب»، والتي تقع في حب فنان هارب من الحرب.
ولهيا صالح مجموعة من الكتب في النقد الأدبي منها: «الخروج إلى الذات»، مقالات في القصة الأردنية المعاصرة، دار نارة للنشر والتوزيع، عمّان، 2006. ط2، وكالة الصحافة العربية، القاهرة، 2012. و»سرد الحياة»، قراءات في تجارب روائية وقصصية عربية، وكالة الصحافة العربية، القاهرة، 2010. و»المرجع وظلاله»، مقالات في روايات من الأردن، وزارة الثقافة، عمّان، 2010. و»أبواب الذاكرة»، مقالات في تجارب قصصية عربية، وزارة الثقافة، عمّان، 2013. و»المسافة صفر: اشتباكات الرواية والحياة»، مقالات في تجارب روائية عربية، الصالون الثقافي الأندلسي و»الآن ناشرون وموزعون»، مونتريال/ كندا وعمّان، 2014.
في حين تمثل رواية «أصدقاء ديمة» لسناء الشعلان انتصارا للإرادة والمحبة والعمل والعلم والقدوة الحسنة على الإعاقة العجز والحزن واليأس، وأبطال الرواية جميعهم أطفال يعانون من الإعاقات المختلفة. وتقدم الرواية تجربة أخلاقية نفسية اجتماعية جمالية للأطفال حول انتصار ذوي الإعاقات على إعاقاتهم، وهي تبرز هذه التجربة وتضعها تحت مجهر الدراسة والتعامل معها.
وكانت سناء الشّعلان قد حصلت على شهادة الدكتوراه في اللغة العربيّة من الجامعة الأردنية (2006). عملت مدرّسةً للّغة العربية للمراحل الأساسية العليا لمدة سبع سنوات في عمّان، ثم انتقلت للتدريس في الجامعة الأردنية منذ سنة 2004. وفازت بعدد من الجوائز، منها: المركز الثاني (حقل الرواية) في جائزة دبي الثقافية للإبداع 2010/2011 التي تنظمها مجلة «دبي الثقافية» عن مخطوطتها «أعْشَقُني»، وجائزة الشيخ محمّد صالح باشراحيل للإبداع الثقافي العالمية (الرواية والقصة القصيرة) سنة 2010 عن مجمل إبداعاتها الروائية والقصصية (مناصفةً)، وجائزة أنجال هزّاع بن زايد آل نهيان لأدب الطفل سنة 2007 عن قصتها «صاحب القلب الذهبي»، وجائزة الشارقة للإبداع العربي (حقل القصة) من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة سنة 2006 عن مجموعتها «الكابوس».
وتتناول رواية «هاجر - فلسطين، الكويت، وبعد» لثائرة عقرباوي، التحديات التي عاشها الإنسان الفلسطيني، تحديدا في الكويت، وذلك عبر أسرة فلسطينية واسطة العقد فيها هي الأم «هاجر». وتبرز الرواية سمات المرأة الفلسطينية كما توثق حقبة مهمة من تاريخ الكويت عندما كانت موئلا لخليط من العائلات العربية.
وقد بدأت عقرباوي كتابة القصة القصيرة عام 1990، وشاركت في العديد من الندوات والأمسيات الأدبية، وصدرت لها رواية «المناطير» عام 2015.