Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Feb-2019

المستوطنون يصعدون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين.. والطلبة لم يسلموا من بطشهم

 الغد-نادية سعد الدين

صعد المستوطنون المتطرفون، أمس، من اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما دعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ولم يسلم طلبة المدارس من بطش المستوطنين؛ حيث هاجم العشرات منهم إحدى المدارس الثانوية في مدينة نابلس، بالضفة الغربية، ورشقوها بالحجارة، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الطلبة والمعلمين، مما أسفر عن وقوع حالات اختناق شديد بين صفوفهم.
وواصل المستوطنون عدوانهم ضد الطلبة حتى بعد إخلاء المدرسة منهم ومن طاقمها التعليمي، أثناء توجههم لمنازلهم، وذلك قبيل استئنافهم لاعتداءاتهم ضد أهالي قرية “عوريف”، جنوبي نابلس، تحت الحماية الأمنية المشددة التي وفرتها قوات الاحتلال لهم.
واستكمل المستوطنون، من مستوطنتهم “يتسهار” المقامة على الأراضي الفلسطينية الزراعية في جنوب نابلس، انتهاكاتهم بحق أهالي قرى وبلدات جنوبي نابلس وتخريب ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.
بينما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة “باب المغاربة”، تحت حماية قوات الاحتلال، وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية مشبوهة وأداء الطقوس التلمودية المزعومة داخل باحاته. 
واعتدى المستوطنون المقتحمون على المصلين الذين تصدوا لعدوانهم، بينما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات بين صفوفهم.
وكان المستوطنون قد نفذوا، منذ الليلة الفائتة، سلسلة اعتداءات عدوانية ضد المواطنين الفلسطينين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، حيث رشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة، بالقرب من رام الله، مما تسبب في وقوع ألأضرار لبعض منها. 
كما تعرضت مركبات فلسطينية قرب مستوطنة “بيت إيل” الإسرائيلية المقامة على أراضي شرق مدينة رام الله، للرشق بالحجارة على يد مستوطنين، ما أدى إلى تضرر عدد منها.
كذلك نفذ مستوطنون اعتداءات ضد الفلسطينيين ومركباتهم في مدينة الخليل، ووجهوا شتائم ضدهم بعد دعوات لمهاجمة الفلسطينيين، مثلما هاجموا منازل فلسطينية في حي “تل الرميدة”، وسط مدينة الخليل، بالحجارة وتجمعوا في شارع “الشهداء” المغلق منذ سنوات.
كما احتشد عشرات من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة “كريات أربع” والبؤر الاستيطانية في مدينة الخليل، عند منطقة السهلة، جنوب الخليل، وأطلقوا تهديدات عبر مكبرات الصوت تدعو لقتل الفلسطينيين، وتنفيذ عمليات انتقام ضدهم.
وفي بيت لحم؛ رشق مستوطنون مركبات المواطنين الفلسطينيين في منطقة التجمع الاستيطاني “غوش عتصيون” الإسرائيلي، جنوبي المدينة.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وقيادته من مخاطر، وطالبته بسرعة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وأدانت الوزارة، في بيان لها أمس، “حملات التحريض العنصرية على قتل الفلسطينيين، ونهب المزيد من أرضهم وترحيلهم”، محملة الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وحذرت من نتائج وتداعيات حملات التحريض على الكراهية والعنصرية والقتل ضد الفلسطينيين، التي تنفذها ماكينة اليمين السياسية والإعلامية الإسرائيلية.
وأوضحت بأن “اليمين الإسرائيلي الحاكم يصعد، بالتزامن مع السباق الانتخابي، من حملته التحريضية العنصرية على الشعب الفلسطيني وقيادته، من خلال رفع وتيرة الهاجس والجدل الأمني في الداخل الإسرائيلي”.
ونوهت إلى “الاتهامات المُختلقة والأكاذيب المفتعلة التي توفر المناخات لجمهور اليمين من المتطرفين والمستوطنين، وإطلاق يدهم لتعميق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم والمساس بمقدساتهم وممتلكاتهم وارتكاب الإعتداءات والجرائم بحقهم، بما يحقق مصالح اليمينن وفي مقدمتها إغلاق الباب أمام أي جهد لإعادة إحياء الأمل في السلام والمفاوضات مع الجانب الفلسطيني”.
وقال إن “ترجمة ارتدادات هذا التحريض العنصري تنعكس ميدانياً وبشكل يومي عبر عمليات الإعدام التي ينفذها قناصة الاحتلال على حدود قطاع غزة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وعمليات القتل والاعتداءات التي تنفذها منظمات المستوطنين الإرهابية وتهديداتها ضد المواطنين الفلسطينيين”.
وبينت أن “هذه الحملة التحريضية ليست جديدة، إنما هي امتداد لسياسة اليمين الإسرائيلي الحاكم الذي يحاول دائماً توسيع دائرة جمهوره، وتقديم الشعب الفلسطيني وحقوقه وأرضه ومقدساته قرابين لمؤيديه”.