Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Aug-2019

ماتيس محذرًا: «الانقسامات السياسية» تهدد الولايات المتحدة

 واشنطن - حذر وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيمس ماتيس، من أن «الانقسامات السياسية» تهدد المجتمع الأمريكي. جاء ذلك في مقال مقتبس من كتاب مذكراته الجديد، نُشر الأربعاء، في صحيفة «وول ستريت جورنال‎»، أعرب فيه عن قلقه إزاء حالة السياسة الأمريكية ومعاملة الإدارة للحلفاء. 

وقال لواء مشاة البحرية الأمريكية المتقاعد: «نعلم جميعًا أننا أفضل من سياساتنا الحالية. وخلافًا لما كان يحدث في الماضي، حيث توحدنا وجذبنا حلفاء، يبدو أن أمورنا المشتركة تتفكك في الوقت الحالي». واعتبر ماتيس، أن «المشكلة تزداد سوءًا بسبب تجاهل هذه الإدارة للقيمة الدائمة للحلفاء، التي أشار إليها في خطاب الاستقالة الذي قدمه إلى ترامب في 20 كانون الأول».
وأضاف: «تزدهر الأمم التي لديها الحلفاء، وتلك التي تفقدهم تتلاشى. بمفردها، أمريكا لا تستطيع حماية شعبنا واقتصادنا. في هذا الوقت، يمكننا أن نرى غيوم العاصفة تتجمع». 
وفي إشارة واضحة إلى ترامب، قال ماتيس، إن «دور المجادل لا يكفي لخلق قائد. يجب على القائد أن يبدي فطنة استراتيجية تتضمن احترام الدول التي وقفت معنا عندما كانت تلوح في الأفق مشكلة». 
ويبدو أن ماتيس قرر أن يكسر شهورًا من الصمت العام، وهو يروج لكتابه الجديد بعنوان «رمز نداء الفوضى: تعلم القيادة» الذي من المقرر أن ينشر في 3 أيلول المقبل.
من دون ذكر ترامب بالاسم، أشار ماتيس إلى أن الإدارة وأشد منتقديها منخرطون في سياسات مدمرة، وقال إنه قلق بشأن الانقسامات الداخلية في المجتمع الأمريكي أكثر من القلق بشأن التهديدات الخارجية. وأردف قائلا «إننا ننقسم إلى قبائل معادية تهتف ضد بعضها البعض، تغذيها العاطفة والازدراء المتبادل الذي يعرض مستقبلنا للخطر، بدلاً من إعادة اكتشاف قواسمنا المشتركة وإيجاد الحلول». 
واعتبر أنه يجب على الأمريكيين أن يدركوا أن ديمقراطيتهم هي تجربة، مشددا على أنه «يجب ألا يُسمح للقبلية بتدمير تجربتنا». 
وفي 20 كانون أول الماضي بعث ماتيس رسالة استقالته لترامب من منصبه كوزير للدفاع؛ نظرا لوجود خلافات بينهما حول عدد من القضايا. وفي البداية أشاد ترامب عبر حسابه في «تويتر» بأداء ماتيس في منصب وزير الدفاع، معتبرا أن «تقدما لا يصدق» تم تحقيقه خلال فترة عمله، مشيرا إلى أنه سيستقيل «بشرف»، لكن تسريبات إعلامية ذكرت في حينه أن الرئيس كان غاضبا من هذا التطور. (الأناضول)