Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jun-2021

والآن.. إلى التغيير

 الغد-هآرتس

 
بقلم: أسرة التحرير
 
أدت اليمين القانونية أمس الحكومة الـ 36 لدولة إسرائيل، حكومة بينيت – لبيد. بعد اكثر من 12 سنة، تولى فيها بنيامين نتنياهو منصب رئيس الوزراء، انتقلت أمس صلاحياته إلى رئيس الوزراء الجديد، نفتالي بينيت. الحكومة الجديدة تخرق الطريق في تشكيلتها إيضا: فهي لا تشارك فيها فقط أحزاب من اليمين ومن اليسار، بل انه لأول مرة في تاريخ الدولة يشارك في الائتلاف مشاركة كاملة حزب عربي. قبل كل شيء، ينبغي تهنئة حكومة التغيير والتمني لها بالنجاح. الخطاب المتصالح والرسمي لبينيت، الذي تحدث عن الأمل الكامن في الوحدة بين المختلفين، وضع بفظاظة المرة تلو الأخرى من نواب عديمي الشرف ممن أهانوا بسلوكهم الهيئة الكاملة للكنيست، رئيس الدولة، احزابهم، عائلاتهم، مقترعيهم، وبالاساس انفسهم. فهم لم يتوقفوا عن السباب حتى حين اعترف بينيت بان “هذه لحظة سياسية حساسة” ولم يستجيبوا لدعوته، للطرفين “لابداء ضبط النفس”. فقد قال بينيت انه “يوجد الكثير من خلافات الرأي” في الحكومة التي اقامها مع رئيس يوجد مستقبل، يئير لبيد، ومع شركاء من اليمين ومن اليسار، يهودا وعربا، وتعهد بان يحقق ما اتفق عليه. “ما يفرقنا سندعه جانبا في الوقت الحالي”.
على وعي بالشرخ في الشعب والفجوات في ائتلافه وضع بينيت للحكومة أهدافا واقعية: “الحكومة الجديدة ستسعى إلى حلول عملية حقيقية لمشاكل الدولة. يخيل أنه مر وقت طويل منذ أن نال مواطنو إسرائيل حكومة ببساطة تعمل، جاءت لتعمل”. وبالفعل، هذا ما هو مطلوب الآن: حكومة تعمل من أجل الجمهور.
لهذا الغرض ينبغي تعزيز الخدمة العامة وإعادة القوة لها، الصلاحيات والمسؤولية. والطريق إلى هناك يمر قبل كل شيء بتعيين موضوعي للمناصب المختلفة، وفقا لكفاءات المرشحين، مهنيتهم ومدى ملاءمتهم للمنصب. لا لمزيد من التعيينات لـ “القائلين نعم”، وفقا للولاء الشخصي وبناء على المواقف السياسية “الصحيحة”. ولكن النهج العام تجاه المستوى الجماهيري إيضا يجب أن يتغير. ففي السنوات الأخيرة اعتادت إسرائيل على أن تعيش في ظل الكراهية والتحريض الذي لا ينقطع، الذي ينسقه متهم بالجنائي فقد كل لجام ودرج على أن يهاجم منظومات الدولة، يتهجم على جهاز القضاء والشرطة، يحرض ضد المستشار القانوني للحكومة ووسائل الإعلام ويحرض القبائل الإسرائيلية الواحدة على الأخرى. على بينيت ولبيد ان يشفيا الخطاب العام ويعيدا الثقة بالحكومة وبمنظومات الدولة.
إن سياسة التحريض لم تنتهي مع “نهاية عصر نتنياهو” كما تبين لبينيت منذ أن قرر التجند لحكومة التغيير وكما ثبت أمس في الهيئة الكاملة. هذا التحريض ليس شرعيا، وهو خطير. من المهم الوقوف ضده بشكل جماهيري والدفاع عن النفس في وجهه بالأدوات المناسبة.