وقال مراسل وكالة «سبوتنيك» في القنيطرة أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مقرا سابقا لقوات الفصل الأممية (أندوف) يقع إلى الغرب من خط (برافو) الذي يفصل القسم المحرر من الجولان عن القسم الذي مازالت تحتله إسرائيل خلف خط (آلون)، واللذين اعتمدتهما الأمم المتحدة كخطي فصل بين القوات السورية والجيش الإسرائيلي في عام 1974.بعد عام على حرب تشرين.

وأوضح مراسل «سبوتنيك» أن  قذائف صاروخية أطلقها الجيش الإسرائيلي على المزارع الممتدة إلى الغرب من بلدة حضر ضمن الشريط العازل، ولم تسفر عن أي أضرار. وتزامن القصف مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية فوق إصبع الجليل عند المثلث السوري اللبناني مع الجولان المحتل. ويأتي العدوان الإسرائيلي الجديد في نهاية يوم دام شهدته جبهات شمال سورية، بعدما قامت مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» و»حراس الدين» والجيش التركستاني (الصيني) بمهاجمة نقاط للجيش السوري على طول المنطقة منزوعة السلاح امتدادا من ريف حماة الشمالي وحتى ريف اللاذقية الشمالي غربا، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.

وعادة ما تتزامن هذه الاعتداءات في جنوب سوريا وشمالها، كما جرى خلال الاعتداء الإسرائيلي الأخير الشهر الماضي مستهدفا مشفى القنيطرة المهجور ومزارع المدينة الغربية بعدد من قذائف مدفعية والصواريخ تزامنا مع هجوم لتنظيم «القاعدة» على مدينة اللاذقية بثلاث طائرات مسيرة تم إسقاطها عبر دفاعات قاعدة حميميم.

إلى ذلك، قصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأحد، بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي بالفوسفور الأبيض، وفقا لما ذكرته وكالة «سانا».

ونقلت «سانا» أمس الاثنين عن مصادر محلية قولها إن «طيران التحالف الأمريكي قصف، مساء يوم الأحد، مزارع الباغوز شرق دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا». وأضافت المصادر أن «عدوان التحالف الأمريكي على مزارع الباغوز تسبب بمقتل عدد من الأهالي غالبيتهم من النساء والأطفال». وأمس الأول، أفادت «سانا» بأن «التحالف الأمريكي قصف منطقة مزارع بلدة الباغوز بالفوسفور الأبيض».

يذكر أن طيران التحالف الدولي جدد غاراته على الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة إرهابيي «داعش»، حيث قصف أواخر الشهر الماضي، الأحياء السكنية في بلدة «الباغوز» بريف دير الزور ما تسبب بمقتل مدنيين ووقوع دمار في ممتلكات الأهالي ومنازلهم.(وكالات)