Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Feb-2016

ليبيا.. (عقبات ضخمة) تعرقل عملية ضد (داعش)
رويترز
 
يقول مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها ربما أمامهم أسابيع كثيرة أو حتى أشهر قبل شن حملة عسكرية جديدة ضد عصابة داعش في ليبيا على الرغم من تزايد القلق من تمدد العصابة هناك وهجماتها على البنية الأساسية النفطية.
وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في الأسابيع الأخيرة من الأخطار التي يشكلها نمو العصابة في ليبيا. وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تضع خيارات عسكرية وإن هذه الخيارات نوقشت خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه الأمنيين ولم يتوصل لنتيجة حاسمة.
ويقول المسؤولون إن من بين هذه الخيارات زيادة الغارات الجوية ونشر جنود من قوات العمليات الخاصة الأمريكية وتدريب قوات أمنية ليبية.
لكن المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم قالوا إن عقبات ضخمة تقف في طريق زيادة المشاركة العسكرية الأمريكية. وأكبر هذه العقبات هي تشكيل حكومة ليبية موحدة قوية بما يكفي للدعوة لمساعدات عسكرية خارجية والاستفادة منها.
 
 
 
وقال المسؤولون إن الاستعانة ببعض الحلفاء قد يتطلب أيضا تفويضا جديدا من الأمم المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي «لم نصل لذلك بعد.» وقال هو ومسؤولون آخرون على دراية بالمناقشات الداخلية إن من السابق لأوانه تقدير متى قد يبدأ تحرك عسكري لكنهم نبهوا إلى أن ذلك قد يستغرق أسابيع كثيرة أو حتى أشهرا.
وقال دبلوماسي غربي «على حد علمي لا توجد نية واضحة للمضي قدما في القيام بعمل من النوع العسكري. هناك كثير من التفكير وكثير من التخطيط.»
ووصف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وجود عصابة داعش في ليبيا بأنه مثير للقلق على نحو متزايد وإن لم يكن بنفس حجم سيطرته على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
وهاجمت داعش البنية النفطية الأساسية في ليبيا وسيطرت على مدينة سرت مستغلة فراغ السلطة حيث تتصارع حكومتان متنافستان.
وتتراوح تقديرات عدد ارهابيي داعش في ليبيا بين ثلاثة آلاف وستة آلاف. ويبدى المسؤولون قلقهم علانية من أن تستغل العصابة وجودها في ليبيا لتخفيف ضغط الغارات الجوية الأمريكية والقوات المحلية على قاعدتها الرئيسية في العراق وسوريا.
 
التركيز على السياسة في اللحظة الراهنة
من المتوقع بموجب خطة انتقال سياسي تدعمها الأمم المتحدة أن تشكل الإدارتان المتنافستان حكومة وحدة. لكن بعد مرور أكثر من شهر على توقيع اتفاق بهذا الصدد في المغرب لا يزال تطبيقه متعثرا بسبب الاقتتال الداخلي.
قال بن فيشمان وهو مساعد سابق في البيت الأبيض عمل تحت إدارة أوباما وتعامل مع السياسة المتعلقة بليبيا إن هناك قلقا في الإدارة من أن يعطل التحرك العسكري الآن عملية تشكيل الحكومة. وأضاف أن الأمر قد يؤدي لانسحاب القوى المعتدلة في ليبيا.
وبدا أن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة كان يشير لهذه المخاوف الشهر الماضي حين قال «نريد اتخاذ تحرك عسكري حاسم لكبح توسع داعش وفي الوقت ذاته نريد أن نقوم بذلك بشكل يدعم عملية سياسية طويلة المدى.»
لكن فيشمان قال «أعتقد أننا ينبغي أن نقوم بشيء على الأرض قريبا لأنهم (ارهابيي داعش) يتصرفون بلا رادع.»
وقد يمهد تشكيل حكومة ليبية موحدة الطريق لأن تطلب طرابلس رسميا مساعدة دولية أكبر.
لكن مسؤولين رجحوا في ظل الفوضى في ليبيا أن تأخذ الحكومة الجديدة وقتا قبل أن تقف على قدميها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الأسبوع الماضي إن تركيز المجتمع الدولي على ليبيا له طابع سياسي وليس عسكري.
وأضاف أنه بمجرد تشكيل حكومة «أشرنا لاستعدادنا مع دول أخرى لأن نساعدهم في تأمين البلاد.» وذكر أن الإيطاليين «لمحوا إلى أنهم قد يقودون هذه الجهود وليس الولايات المتحدة وليست لدينا مشكلة في ذلك.»
ويستعد الجيش الأمريكي لتحرك أكبر فأرسل قوات خاصة إلى ليبيا للاتصال بجماعات محلية مسلحة من أجل تكوين صورة أفضل عمن يمكن أن يتعامل معه المجتمع الدولي.
وقال مسؤولون أمريكيون أيضا إن حجم عملية جمع المعلومات عن أنشطة داعش في ليبيا زاد في الأسابيع الأخيرة.
ولم يستبعدوا كذلك توجيه مزيد من الضربات لقيادات العصابة مثل الضربة التي وقعت في تشرين الثاني وقتلت فيها طائرة أمريكية من طراز إف-15 أبو نبيل وهو أحد كوادر العصابة في ليبيا.