Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Feb-2019

فحماوي يحاضر في رابطة الكتاب حول «الرأسمالية المتوحشة.. البداية والنهاية»

 الدستور

ألقى الروائي صبحي فحماوي، محاضرة بعنوان: «الرأسمالية المتوحشة: بداية ونهاية»، في رابطة الكتاب، يوم الثلاثاء الماضي،  وذلك بالتعاون مع مركز «تعلم واعلم» للدراسات والأبحاث. وقدم المحاضر وأدار النقاش د. أحمد ماضي.
وقال فحماوي: «كانت قمة توهج نظام الاقطاع في روسيا القيصرية، ومواجهة لظلم الاقطاعيين الفاحش، قامت الثورة الاشتراكية عام 1917، متأثرة بالفلسفة الماركسية اللينينية، فاستمر نظامها حتى أصدر غورباتشوف شهادة وفاتها عام 1990. 
وأضاف المحاضر: «وبعد انهيار المنظومة الاشتراكية، وجدنا أنفسنا «أحراراً تماما» ننعم بحرية الدفع، في إرسال أطفالنا إلى المدارس برسوم قد تزيد عن خمسين ألف دولار للفرد الواحد، خلال فترة مدرستهم، وما يزيد عن مائة ألف دولار خلال تعليمه الجامعي.. ووجدنا أنفسنا ندخل بحرية تامة إلى المستشفيات النظيفة بشرط دفع آلاف الدنانير لعملية جراحية، مع تأمين نقدي كبير إجباري مسبق قبل باب دخول المستشفى، حتى لو كان المريض داخلا ليلا بجلطة دماغ تحتاج إلى سرعة تصرف، فلا يسمحون بإدخاله بدون  تأمين نقدي كبير. ووجدنا أنفسنا أحرارا في شراء شقة عادية يتراوح  ثمنها من  سبعين ألف إلى ثلاثمائة  ألف دينار. وعندما انهارت المنظومة الاشتراكية، قفزت دكتاتورية رأس المال، لتحل محل دكتاتورية البروليتاريا، ومنذ ذلك الوقت استفحلت رؤوس الأموال بعدة وسائل منها: إلغاء هيئة الرقابة الروسية وشراء الممتلكات العملاقة بأسهم رخيصة. واستغلال إدارة المراكز، وسماح القانون للموظفين بالعمل في وظيفتين، أدى إلى نزول الحكام، إلى سوق العمل كمنافسين».وأضاف فحماوي: لقد سيطرت الرأسمالية، فراحت تنشب أظافرها في التصرف بالمجتمع، من حيث: الرأسمالية هي التي كتبت القوانين والأنظمة المجيّرة لفائدتها، وتم التحايل على العمال بقدر الإمكان.. كان الصراع يتم بين صاحب العمل الذي يهدف زيادة انتاج العمال لزيادة أرباحه،  وبين العمال المطالبين بتحسين وضعهم المالي والمعنوي. وأما مع تطور التكنولوجيا، ونزول الإنسان الآلي إلى العمل بدل العمال، لم يعد هناك عمال، فكلما ازداد عدد الآليات العاملة في  كل المصانع، كلما ازداد طرد الموظفين والعمال من مواقعهم، وتركهم بدون ضمان اجتماعي. وحسب روايتي (الحب في زمن العولمة) لم يعد هناك صراع بين صاحب العمل والعمال، ولم تعد العداوة بين صاحب رأس المال والعمال. ذلك لأنه لم يعد في المصنع عمال.