Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Mar-2018

إطلالة لا بد منها - م. فواز الحموري

الراي -  تشكل الكتابة الأسبوعية في «الرأي» بالنسبة لي إطلالة لا بد منها للتواصل عبر المقال و مع القراء والأصدقاء والمعارف لتلقي ما يفيد بخصوص انطباعاتهم حول موضوع المقال واقتراحاتهم للكتابة عن مجالات أخرى وتوصيتهم بالبعد عن السياسة من قريب أو بعيد.

راجعت مجمل ما تجود به أقلام الكتاب في الرأي وبشكل أسبوعي منتظم واعتقد تماما بأنها إطلالة لا بد منها لتوفير التنوع في المجالات المطروحة من السياسة إلى الاجتماع والى ما يعبر عن هموم وتطلعات الناس وعلى امتداد ردود الفعل تجاه مختلف القضايا المحلية والعربية والعالمية ، ولعل رصد ما تنشره «الرأي» من خلال أراء وتعليقات وما تنشره الصحف الأخرى يعكس الكثير من الرأي والرأي الآخر ويقدم وجبة دسمة للمهتم بالتحليل والمتابعة وتناول أي موضوع من مختلف الزوايا ووجهات النظر المتاحة.
تلزم الكتابة الأسبوعية الكاتب إرسال مقاله قبل فترة مناسبة وأثناء ذلك غالبا ما تستجد أمور وينشر المقال ويبدو بعيدا عن الحدث الطارئ والذي يعالجه كتاب الأعمدة اليومية في الصحف ضمن اختصاصهم حيث لا يمكن قراءة الصحيفة اليومية دون الرجوع إلى مقال د. فهد الفانك في الرأي على سبيل المثال والاستفادة من تحليله الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بحرفية عالية وتمرس دقيق ومعاينة للواقع واجتهاد لبعض الحلول الممكنة وهذا يكتمل الدور بشكل عفوي لتبادل الأدوار ويغدو ملحق آخر الأسبوع محطة للبوح بشكل أسبوعي مختلف.
معالجة المواضيع وقضايا الناس وهموم المواطن ونبض البلد يحتاج إلى حوار مطول ولهذا يكون المقال الأسبوعي واليومي وسيلة لتسليط الضوء على جانب من جوانب القضية ذات الاهتمام ولهذا فان متابعة رئيس الوزراء والوزراء وأي مسؤول تعني رصد ما ينشر بدقة والأخذ بالرأي والرأي الآخر ومجمل تعليقات المختصين والكتاب المحترفين.
عند كتابة المقال وقبل إرساله تم تداول العديد من مقاطع الفيديو لاعتداءات حدثت في الشارع العام وأساءت لنا جميعا وأشارت إلى الخلل الاجتماعي والخطر النائم والفئة من الشباب التي يمكن التأثير عليها لتوثر وتقلب الموازين ويمكن لها أن تثير القلق للتطاول على القانون والاستهتار بحقوق الناس ، وكل أسبوع يحفل بالعديد من الحوادث التي تظهر وتختفي دون معالجة جذرية أو متابعة سليمة لها.
خصوصية الكتابة الأسبوعية مهمة للإطلالة بشكل منتظم ولعلها فرصة وقد عقدت قبل فترة قصيرة في جامعة اليرموك بالتعاون مع اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للصحافة ندوة حول حرية الصحافة في الأردن ، الدعوة لإعداد بحوث عن الكتابة اليومية والأسبوعية في الصحف وتتبع أثرها على القارئ ومساهمتها في نشر حرية الصحافة المتزنة عبر المقال المتخصص.
خرجت الصحف اليومية ومن خلال كتابها العديد من الوزراء والنواب ومن الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وما يزال بعضهم يمارس الكتابة المتزنة والراقية واذكر منهم د. زيد حمزة على سبيل المثال والتقدير والذي جمع مقالاته في الرأي ونشرها عبر مؤلف يستحق القراءة وذلك إثبات لما للكتابة في الصحف من أهمية وانتشار وتهيئة للمشاركة في الحياة العامة باقتدار.
الكتابة في الصحف ضرورة ثقافية وعلامة من علامات الرقي والحرفية والتمرس وإضافة نوعية تتجدد كل يوم وكل أسبوع وعلى مدار المشوار الإعلامي والسنوات الطيبة من عمر الوطن وبقدر من المصداقية والحرص والتواصل مع المجتمع والعالم على حد سواء.
«للرأي « وأسرة التحرير فيها ولكل من يدفع بالمقال للظهور عاطر ووافر الاحترام والامتنان والعرفان عبر الإطلالة التي لا بد منها للشعور بأننا ما نزال على قيد الحياة والحلم والأمل والرجاء والتطلع إلى مستقبل أفضل وحياة طيبة بإذن االله.