Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-May-2017

ولي العهد يرسم خارطة طريق لمستقبل الشباب - د.جورج طريف
 
الراي - في الكلمة الرئيسية لافتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي استضافه الاردن وضع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الشباب الأردني والعربي أمام التحديات التي تواجههم ورسم لهم خارطة طريق تستوعب المتغيرات المستمرة التي يشهدها العالم يوميا وأصبحت مع التقدم التكنولوجي السريع هي الثابت الوحيد.
 
وخاطب سموه الشباب في العالم بشكل عام وفي منطقتنا بشكل خاص كونهم يشكلون الاغلبية المطلقة باللغة التي يفهمونها مشيرا الى أن أبناء جيله ولدوا في عالم يتسم بالتحول المتسارع، حيث الابتكار المستمر هو جزء أساسي من حياتنا و نشأ على وقع التكنولوجيا والتطبيقات وأساليب جديدة للتواصل والتعلم والعمل.
 
وجسدت مضامين كلمة سموه التحديات التي يعيشها شباب الشرق الأوسط في ظل الظروف التي تمرفيها منطقتنا من مختلف النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في الوقت الذي يعيش فيه شباب العالم في بحر واسع من المتغيرات فيما يتجاذب بحرنا تياران متعاكسان، متساويان في القوة مختلفان في الاتجاه ، أحدهما يدفع باتجاه استدراج بعضهم نحو واقع ظلامي يغرقنا في المزيد من العنف، والتعصب، والفكر المتطرف الذي يتخذ من المنخرطين فيه وقودا له، بينما يأخذنا الآخر إلى شواطئ مشرقة وواعدة تتسم بالاعتدال، حيث تعيش هويتنا العربية والإسلامية بسلام وتناغم إلى جانب التقدم والحداثة، وإلى واقع يمكننا من المساهمة بإيجابية وإنتاجية في العالم من حولنا.
 
سموولي العهد شدد على أن مسؤولية الاختيار تقع على عاتق الشباب أنفسهم لكنه حذر من مغبة انخراط التيار الذي يقود الى العنف والتطرف على حساب تيار العدل والمحبة والسلام مؤكدا أن ما يريده الشباب العربي هو ذاته ما يريده أقرانهم في كل مكان، يريدون فرصا عادلة؛ يريدون فرصة ليكون صوتهم مسموعاً؛ وفرصة لإحداث التغيير خاصة وانهم من أكثر الفئات استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والأكثر نشاطا في استخدام الهواتف الذكية والألعاب الرقمية والتواصل اللحظي.
 
ووجه سموه حديثه الى المشاركين في المنتدى الذي انعقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، بمشاركة عدد من رؤساء الدول وأكثر من 1100 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من 50 دولة بقوله ان الشباب..»هم بأمس الحاجة إلى دعمكم جميعا مالياً ومعنوياً ليتركوا بصمتهم. فهم يحتاجون مساعدتكم في تطوير مشاريعهم ليتمكنوا بأنفسهم من استشعار الفرق الذي بإمكانهم أن يحدثوه، يحتاج شبابنا إلى منظومة دعم تمتد عبر المنطقة بأكملها، تمنحهم الأمل وإمكانية الوصول إلى الفرص، وهذا ما يجعل من شراكاتكم أمرا بالغ الأهمية «.
 
لقد أوضح سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في كلمته امام المنتدى من خلال رؤية ثاقبة لواقع الشباب الاردني والعربي ما يحتاجه صناع القرار في عصرنا هذا من توظيف مهارات التحليل والإدارة والتخطيط بدقة متناهية، ليواكبوا حجم وسرعة التغيير والتحول في عالمنا واطلاق العنان لملايين الشباب في العالم من خلال تقديم كل الدعم والمؤازرة لهم لتمكين اصحاب العقول النيرة من ابراز ابداعاتهم وصناعة المستقبل الواعد لامتنا وايصالها الى بر الأمان.
 
Tareefjo @yahoo.com