طالب مواطنون يشاركهم مستخدمو طريق الحسا باتجاه عمان الجهات المعنية بضرورة شمول هذا الطريق بمشروعات الانارة وتعديل بعض المنعطفات الخطرة فضلا عن شمول الطريق بخدمات البحث الخلوي. ويشهد طريق الطفيلة باتجاه الحسا حوادث مرورية متكررة من تصادم وانقلاب وانحراف عن مساراته نتيجة انتشار النقاط المرورية السوداء والمنعطفات الخطرة.

وحسب احصائيات رسمية فان الابل والاغنام التي ترعى على جانبي هذا الطريق الى جانب المنعطفات الخطرة ونقص الانارة تسببت بمجملها خلال  السنوات العشر الماضية بـ17 حادثا اسفرت عن وفاة 5 اشخاص واصابة 53 مواطنا. ووفق العديد المواطنين فان الطريق بحاجة ماسة للحواجز والحمايات الأسمنتية والحديدية في عدة مقاطع مرورية مطالبين بشموله بمشروعات الإنارة حيث ان الضباب الكثيف وانعدام الرؤية الأفقية سيما في فصل الشتاء تشكل خطرا كبيرا على مرتادي الطريق في الوقت الذي تشهد الحركة المرورية عليه نشاطا ملحوظا باعتباره المنفذ الرئيس للمحافظة.

وطالبوا بضرورة استكمال مراحل إنارة طريق الطفيلة باتجاه الحسا وعمان الذي يمتد على مسافة 35 كيلو مترا، إذ تم إنارة المقطع الممتد من دوار العيص بطول ثلاثة كيلو مترات باتجاه الحسا، مشيرين إلى حاجته إلى عناصر السلامة المرورية من عواكس فسفورية وحمايات معدنية في الأجزاء الخطرة.

وأكد العديد من مستخدمي الطريق انتشار زرائب المواشي والمراعي الطبيعية، على جانبي الطريق؛ ما يستلزم ضرورة توعية أصحاب المواشي بإبعاد مواشيهم عن جوانب هذا الطريق حيث السرعات الزائدة وانعدام الإشارات التحذيرية، لاسيما في فترات المساء؛ اذ وقعت عدة حوادث دهس لعشرات رؤوس الأغنام على هذا الطريق الذي يشكل طريق حيويا وسياحيا يربط الطفيلة بباقي المحافظات.

ويرى العديد من المواطنين في المحافظة يشاطرهم الزوار والسياح القادمون الى الطفيلة ضرورة  ايجاد محطة امنية على الطريق حيث يشكو الذين تتعطل مركباتهم من معاناة حقيقية، لاسيما في ساعات الليل لحين وصول المساعدة لنقل مركباتهم أو صيانتها مع انعدام البث الخلوي على الطريق الذي يخترق منطقة شبه صحراوية.

من جانبه بين مدير أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج، انه تم تنفيذ المرحلة الأولى من إضاءة هذا الطريق الحيوي الذي يحتضن في بعض مقاطعه تجمعات سكانية عدة، لافتا إلى وضع خطة للعام الحالي تتضمن تزويد هذا الطريق بإشارات إرشادية وتحذيرية ورفده بعناصر السلامة المرورية خلال السنوات المقبلة.