Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Nov-2018

الانتهازيون العاجزون يتاجرون بدماء غزة!* محمد داودية
الدستور -
 
يستغل الانتهازيون دماء أهلنا في غزة لشتم الأمة العربية، واتهامها بالتخلي والخذلان!
يا اعضاء حزب الكنبة ويا فيلق مجاهدي «المنصات» على منصات التواصل، ان شهداء جيوش الأمة العربية من أجل فلسطين الحبيبة، هم بمئات الألوف.
و من يحتاج نهاره إلى دليل، فليقرأ عن معركة تل الذخيرة الأسطورية دفاعا عن القدس، فجر يوم السادس من حزيران سنة 1967.
طبق المقاتلون الأبطال المدافعون عن القدس صناديد كتيبة الحسين الثانية -كتيبة ام الشهداء- بقيادة الضابط سليمان السلايطة، شعارين
الأول: «خطوة الى الامام نعم، خطوة الى الخلف لا».
والثاني: «إن لم تكن خنادق قتال،  فلتكن قبور شهداء».
اقام الإسرائيليون متحفا ضخما على موقع المعركة-الاسطورة تل الذخيرة «جفعات هتخموشت» التي قتل لهم فيها 36 ضابطا وجنديا.
تألفت القوة الأردنية المرابطة في تل الذخيرة بمنطقة الشيخ جراح من 101 ضابط وجندي، صب الإسرائيليون عليهم حمما من نيران القصف المدفعي وقصف الدبابات، ولجأوا الى خدعة لم تنطلِ، هي وضع صور الملك الحسين والأعلام الأردنية على مدافع الدبابات.
قاتلت كتيبة ام الشهداء بضراوة اذهلت العدو، المتفوق، عددا وعدة. قاتلوا ملتحمين مع العدو، بالحراب والخناجر والأيدي، لا أعلام بيضاء ابدا.
قاتلوا وهم يعلمون انهيار الجبهتين المصرية والسورية، في الساعات الست الأولى من يوم الخامس من حزيران 1967. فقد تم تحويل لواء الاحتياط الذي خُصص للهبوط المظلي في سيناء، الى القدس عندما ألغي الهبوط بالمظلات.
101 ضابط وجندي اردني قاتلوا في معركة تل الذخيرة الأسطورية فاستشهد 97 مقاتلا منهم و وجد الإسرائيليون، المقاتلين الأربعة جرحى ينزفون و قد نفذت ذخيرتهم.
استشهد 97 من اصل101 بنسبة استشهاد مذهلة مشرفة وصلت إلى 96 ٪.
لقد قدم الجيش العربي الأردني لفلسطين والقدس، بسخاء وبلا حساب و بلا منة. فتلك هي مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وتلك هي بلادنا فلسطين وذلك هو جيش الإحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر الأردن أرض اسرائيل.
حتى عام 1948، استشهد 10 % من عديد جيشنا العربي الاردني من اجل عروبة بلادنا فلسطين وحريتها. وقدمت الجيوش العربية المصرية والسورية والعراقية واللبنانية والخليجية والمغاربية، الشهداء والدعم بلا انقطاع.
المتربصون على المنصات يستمطرون دماء غزة البطلة، التي يضارع جبروتها جبروت ستالينغراد، من اجل ان يسبوا هذه الأمة العظيمة التي تقف إلى جانب شعبها الفلسطيني، شعب الجبارين، بلا حدود.