Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Oct-2014

نحن وليس اميركا من صنع «داعش»*محمد داودية

العرب اليوم-لا مسيرات ولا مظاهرات ولا بيانات شعبية اردنية او عربية او دولية تشجب "العدوان" الأمريكي- الغربي – الدولي على "داعش" وتطالب بوقف المذبحة، وتدعو الى التضامن مع "الثوار" والمضطهدين في الأرض!!

كانت الشوارع العربية – والاردنية نموذجها الدائم – على درجة عالية جدا من الحساسية القومية والأممية "الثورية" تتضامن مع عزالدين القسام وفوزي القاوقجي ويوسف العظمة وابراهيم هنانو وعبد الرحيم محمود واحمد عرابي وكوامي نيكروما واحمد بن بيلا وجمال عبد الناصر ومحمد الخامس وعلال الفاسي والمهدي بن بركة وعمر المختار وادريس السنوسي والحبيب بورقيبة والمهاتما غاندي واحمد سيكوتوري ونلسون مانديلا وفيديل كاسترو وارنستو تشي غيفارا وسلفادور الليندي ووصفي التل وخليل الوزير واحمد ياسين وابوعلي مصطفى وثوار الفيتكونغ والتوباماروس الذين كانوا يشكلون إلهاما لشعوب العالم، ونماذج لا تزال الى اليوم تستثير الاعجاب والمحبة والاعتزاز على مستوى شعوب العالم كافة.

ستمر ذكرى قادة "داعش" مرفوقة بالاشمئزاز والازدراء والنفور، فليس لهذه العصبة الظلامية الخارجة على الحياة وعلى المستقبل أي التفاف شعبي عربي او إسلامي يشكل لها مددا وحاضنة دائمة هي – وليس الترويع والرعب والغلو والدم- شرط استمرارها ونجاحها.

ان الضرر الذي ألحقه بالإسلام هؤلاء الطالعون من اقبية التكفير والتدمير والخراب يتفاعل ويتفاقم ويلقي بظلال قاتمة سوداء على دين الرحمة والمحبة والعدل، دين "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا".

فها نحن وها هو الجيل الجديد من أبنائنا اصبحوا يتوارون ويخجلون من مقارفات أبناء ديننا بحق أبناء ديننا ومذهبنا في "كوباني" السنية وأبناء المذاهب والديانات الأخرى اخواننا الذين عاشوا معنا الاف الاعوام في ظلال الإسلام، دون ان يضاروا او يكرهوا على ما لا يريدون في العراق وسورية.

هؤلاء هم "خرّاجات" وخوارج سنوات طوال من دروس الدعاة المتخلفين المنحطين الذين مهدوا للمذابح بجهلهم وعصابهم وهؤلاء خريجو ابشع ما في "الفضائيات" من جهل وغباء وتخلف.

ويكفي كذبا على انفسنا وعلى بعضنا وعلى العالم، هؤلاء الوحوش لم تصنعهم أمريكا ولا الغرب ولا الصهيونية ولا الماسونية العالمية، هؤلاء الثآليل والطفح الهجين العابر على هامش الإسلام العظيم هم صناعة "الإسلام الصحراوي" والمطوعين حملة الخيزرانات "جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذين اشاعوا الفسق وزواج القاصرات بالاكراه واغتصاب أمهات وزوجات الاخرين وحللوا الدم واباحوه في محاولة درء المفاسد !!

لا افق ولا مستقبل لكم أيها الغاربون المندحرون على أبواب "كوباني" الكردية السنية الباسلة التي تدحركم نساؤها ورجالها لا محالة والتي سوف ترد كيدكم الى نحوركم "كوباني" البطلة التي أصبحت "ستالينغراد" العصر الجديد.