Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Oct-2016

عمان.. قلة حدائق ومتنزهات.. ومواطنون يؤكدون افتقارها لألعاب أطفال
 
عمان - الغد - "فلنخرج للتنزه... لكن إلى أين؟"، سؤال طالما تطرحه أي أسرة تعتزم الخروج لقضاء بعض الوقت في "الفضاء الخارجي" بهدف الترفيه عن أبنائها، بيد أن هذا السؤال يصطدم بواقع اعتبره مواطنون "مريرا".
ويقول هؤلاء، في أحاديث لـ"الغد"، إن فكرة الخروج للتنزه، التي تبدأ بالسؤال التقليدي "إلى أين نذهب؟" قد تعصف إجابته بالفكرة من أساسها، لصعوبة اختيار المكان ومدى ملاءمته، إلى جانب التكاليف التي تكون في الغالب مرتفعة.
ويوضح المواطن خالد المصري أن الخروج من المنزل للترفيه يدور حول احتمالين، يتمثل أولهما برحلة في نهاية الأسبوع، والثاني بالخروج ليلا، لكن في كلتا الحالتين يظل الاختيار محصورا بين المراكز التجارية و"الكافيات"، وهنا علينا أن ننفق الكثير من المال".
وبشأن متنزهات عمان، فيشير المصري إلى أنها "محدودة المساحة ولا تتوفر فيها خدمات بجودة عالية، ناهيك عن افتقارها لألعاب أطفال ومرافق صحية". 
مدير دائرة الحدائق والمنتزهات في أمانة عمان الكبرى محمد قطيش يؤكد أن عدد الحدائق في العاصمة يبلغ 141 حديقة، فيما يوجد 5 متنزهات، مشيرا إلى أن هناك مشاريع جديدة في الأفق لبناء متنزهين بمساحة كبيرة.
بدوره، يوضح حسن سلمان أن "عمان معروفة بأجوائها اللطيفة في معظم اوقات العام ومع ذلك فتوجه الناس للأماكن المغلقة اكثر من المفتوحة نظرا لقلتها، واكتظاظ الناس فيها، ناهيك عن أنها لا تناسب جميع الفئات العمرية".
وأضاف "ولذلك نضطر للذهاب إلى المولات، لكنها مع مرور الوقت أصبحت شيئا عاديا تعودت الأسر عليها، وباتت تبحث عن جديد".
وطالب "الأمانة" بأن تنوع في المتنزهات التي تقتصر على الشجر وبعض الألعاب، داعيا إلى "إنشاء متنزهات تحتوي على ألعاب مائية مثلا حتى وإن كانت مدفوعة الأجر".
وانتقد محمد البوريني قلة أعداد المتنزهات، مشيرا إلى أنها "لا تكفي لسد حاجة المواطنين للترفيه عن أنفسهم"، ناهيك عن "الإهمال في بعضها وعدم صيانتها وافتقار مرافقها للنظافة".
كما انتقد بُعد بعضها عن عمان، وهو ما يؤدي إلى "عزوف الكثير من الناس للذهاب إليها، حتى غدت المولات المتنفس شبه الوحيد للفقراء والطبقة الوسطى".
ويرى عمر عمر أن "ليس هناك متنزه عائلي مرموق، والمتوفر منها لا توجد بها مقاعد كافية للجلوس، ولذلك يتجمع الناس غالبا في حدائق الحسين التي تشهد اكتظاظا كبيرا".
وأكدت مرام فضل الله أنه لا يوجد مكان ملائم للذهاب إليه مع اسرتها وأنها "تعاني لإيجاد مكان مفتوح خصوصا في اجواء الصيف الجميلة".
جمانة الشُعبي وحمزة الراشدي، بينا من جهتهما أنهما "تواجهان صعوبة في التنزه نظرا لقلة الاماكن المناسبة لذلك، وكذلك للزحمة في مثل هذه الأماكن وعدم وجود مكان منظم وآمن للأطفال".
لكن من وجهة نظر المواطنة علا فإن "المتنزهات أفضل من المولات لأن الهواء فيها نقي، وهناك مساحة للاستمتاع واللعب، لكن المشكلة أنه لا توجد اماكن كافية في عمان تلبي احتياجات المواطنين".
وتوضح ريما ان الوجهة المفضلة الآن للكثير من الأسر هي المجمعات التجارية والمولات، أما الحدائق العامة فلا يذهب إليها إلا قلة من الشباب، معربة عن اعتقادها "ان سبب عدم ذهاب الناس اليها هو أنها ليست ملائمة ولا توجد بها مرافق عامة ولا أماكن للجلوس، فالحدائق تعاني من الإهمال الشديد".