أ ف ب - أعلن تنظيم الدولة الإرهابي، المعروف بـ "داعش"، الأحد، مسؤوليته عن هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 6 عناصر من قوات سوريا الحكومية على نقطة تفتيش في درعا.

ووقع التفجير، السبت، في منطقة قريبة من بلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي بيان نشر، السبت، على تطبيق "تلغرام" قال التنظيم الإرهابي، إن أحد أعضائه اشتبك مع مجموعة بسلاحه الرشاش بالقرب من بلدة مليحة العطش شرق درعا ثم فجّر حزامه الناسف وسطهم؛ ما أدى وفاة 8 عناصر وإصابة 10 آخرين".

مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قال: "فجر إرهابي يقود دراجة نارية نفسه عند حاجز للقوات السورية وقوات موالية له على الطريق في المنطقة، ما أسفر عن مقتل 6 عناصر على الأقل، وإصابة آخرين بجروح".

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية رواية مختلفة قالت فيها "إرهابي يفجر نفسه بحزام ناسف خلال اقتحام عناصر من الجيش وكراً للإرهابيين في مليحة العطش بريف درعا" متحدثة عن "جرح عدد من العسكريين".

وأشار المرصد إلى أن "القوات الحكومية تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات، إن كان بالعبوات الناسفة أو بإطلاق النار في محافظة درعا، لكنها لا تسفر عادة عن سقوط ضحايا".

وقتل 6 عناصر من القوات الحكومية، وأصيب 15 بجروح في تموز/يوليو 2019 في تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم بالقرب من مدينة درعا، مركز المحافظة في جنوب البلاد بحسب المرصد. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم.

واستعاد الجيش السوري صيف العام 2018 السيطرة على كامل محافظة درعا إثر عملية عسكرية ثم اتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة فيها، وعملية إجلاء للآلاف من رافضي التسويات.

ولم ينتشر عناصر الجيش السوري في كل المناطق التي شملتها اتفاقات تسوية، إلا أن المؤسسات الحكومية عادت للعمل فيها.

وشهدت المحافظة قبل أشهر تظاهرات محدودة ضد ممارسات قوات سورية، واحتج سكان في آذار/مارس الماضي على رفع تمثال للرئيس السوري السابق حافظ الأسد في مدينة درعا، في المكان نفسه الذي كان فيه تمثال آخر له أزاله متظاهرون عام 2011، مع انطلاق حركة احتجاجات سلمية آنذاك.

وخلال سنوات النزاع، احتفظت القوات الحكومية بسيطرتها على الجزء الشمالي من مدينة درعا، في حين سيطرت الفصائل المعارضة على الجزء الجنوبي منها.