Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Apr-2019

الأمن العام على مشارف 100 عام*أحمد الحوراني

 الراي-احتفلت مديرية الأمن العام بالعيد الثامن والتسعين لتأسيس هذا الجهاز الذي عمره من عمر الدولة الأردنية إلا قليلاً، ولم يبق سوى عامين اثنين ليكتمل عقد القرن الأول على ذلك التأسيس المبكر الذي جاء معبراً عن رغبة القيادة بتحصين المواطن الأردني بجهاز يحفظ عليه أمنه وأمانه وممتلكاته، فالأمن والأمان مسألة كانت وما زالت تتصدر أولويات قيادتنا الهاشمية حيث يحرص جلالة الملك عبد الله الثاني على إحاطة وتزويد هذا الجهاز بأحدث التقنيات الحديثة ومستلزمات قيامه بواجباته ومسؤولياته على أكمل وجه بالقدر والقيمة التي ينظر إليها الملك للإنسان في هذا الوطن وضرورة تلبية حقوقه والتي في مقدمتها أن يكون بمأمن على عرضه وماله وولده.

 
مرور مئة عام على تأسيس جهاز الأمن العام في العام 2021 سيكون حدثاً وطنياً بامتياز ولا شك أنه سيحظى برعاية ملكية سامية، وأكاد أجزم أن الأخوة في هذا الجهاز وفي مقدمتهم اللواء فاضل الحمود يدركون ذلك وأنهم سيعملون على قدم وساق لتقديم ما يليق بقرن من الزمن من عمر الحرص الهاشمي على المواطن الأردني، ليكون احتفالاً مهيباً يحكي قصة تطور المنظومة الأمنية، ويحكي قصة وتاريخ رجالات الشرطة، وبطولات وتضحيات شهدائه، وتوسع مديرياته وأقسامه، وعدد منتسبيه وتنوع مجالات خدماته حتى بات له ظل في بيت كل أردني وأصبح الأمن العام في كل ركن وزاوية من زوايا المملكة الحبيبة.
 
إلى ذلك فإن جهاز الأمن العام من المؤسسات التي تعمل على إسناد الجهد الوطني الكبير في إحداث وتدعيم مسيرة التنمية والتحديث الشاملة، حيث بات نموذجاً يحتذى به بين مؤسسات القطاع العام نظراً لدوره التكاملي ضمن منظومة الأمن المتكامل، ولا يخفى على كل متابع ومراقب أن ملامح التطوير فيه ليست مستغربة وهي تثلج الصدر وعلى قدر عال من التخطيط وبمنهجية انعكست على ارض الواقع بصورة ملحوظة وعلى مرأى عين كل مواطن.
 
على مدار سنوات عمل الأمن العام كان للمعادلة الأمنية في الأردن طرفان لم تقل أهمية أي منهما عن الآخر، هما رجل الأمن والمواطن، أيا كان موقعه، وتشهد الأحداث والوقائع أن العلاقة التي قامت بينهما على الدوام علاقة تشاركية متبادلة وضعت الحفاظ على أمن الوطن ومقدراته ومكتسباته في مقدمة أهدافها، ولم تكن هناك مسافات بين مهمة رجل الأمن وتعاون المواطن في أدائها وإنجاحها بروح الإحساس الوطني النابع من الإيمان بأن المؤسسة الأمنية هي درع الوطن وعليها تقع مسؤولية حماية وتأمين أمنه وسلامته وحراسة مسيرته نحو التقدم.
 
في ذكرى تأسيس جهاز الأمن العام نكتب عنه بصفته مؤسسة أردنية من نتاج قيادة هاشمية، يتزعمها الآن عبد الله الثاني الذي يحرص على توفير كل ما من شأنه توسيع مظلة الأمن ليستظل بها الأردني أينما كان، ولعل هذا ما يشكل جوهر الزيارات المتتابعة لجلالته لهذا الجهاز وتأكيده على تجويد أنواع الخدمة الأمنية المقدمة للمواطن وعدم التهاون مع كل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن أو يهدد استقرارهما.