Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Jan-2017

ميلاد القائد به أشرقت شمس الأردن - عبد الوهاب الفراية

 

الراي - يحتفل الأردنيون في الثلاثين من كانون الثاني الجاري بكل إجلال وإكبار بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حيث يستقبل الأردنيون يوما عابقا بالمجد والكبرياء مؤكدين على التفافهم حول القيادة الهاشمية وبقائهم على العهد والوفاء الصادق للعرش الهاشمي لتظل الراية الهاشمية مرفوعة تحرسها العيون وتحفظها القلوب. 
 
ومؤكدين اعتزازهم بقيادة جلالته الحكيمة واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الوطن ورفعته، معبرين عن تقديرهم للاهتمام والرعاية الموصوله التي يحظى بها أبناء الأردن من لدن جلالته.
 
وها نحن في عرينك نعمل معك من أجل كبرياء الأردن الكبير الذي زهونا به الموقف والقيادة والرؤية والشهادة والبذل والعطاء والطليعة الصادقة في نهضة الأمة نحو الحرية والديمقراطية نختار من المواقف ما اخترت انت وهو خيار في تاريخ الأمة يستند الى صلابة لحظات هائلة من المجد والكبرياء ،ويسير الركب معك في الدروب التي تختار للأردن ،تلك هي دروب الفاروق وصلاح الدين الى بيت المقدس تختارك اللحظات التاريخية لها و تصمد بك قلاع الأردن «مشمخرات إلى الذرى»
 
هؤلاء ثلة من ابناء اسرتكم الكبيرة آمنوا بعظيم الرسالة التراثية الني نحملها أرسلهم الوطن لينهلوا من معين حكمتكم وتوجيهاتكم في ضوء رسالة جلالتكم القومية والديمقراطية، فما انحنت لهم هامات ولا هان لهم موقف ولا غامت لأبصارهم و بصائرهم رؤية.
 
فأصبحوا نجوما» في سماء هذه الأمة وراية من راياتها وأنت الذي علمتهم هذا يوم القيت الى موقد جمرهم لظى الإبداع وجلست بينهم أبا حانيا ناقدا و موجها، ليكتشف العالم انهم صدقوك القول والنصيحة يحدقون في عيون الأردن ينشدون له الصلابة مثلما هي مواقفك و قدرتك على الاستشراف والاستباقية و رؤيتكم الشفافة للمستقبل.
 
وهذه هي ثمرة انجازاتهم للأمة و للوطن، من كان منهم في فتوة الصبا ومن كان في هدا الكهولة، وقد ظل ابداعهم واثقا»، صلبا»،عميقا»، نقيا»، بهيا»، في هذه المسيرة الخيرة، فسلام عليهم جميعا- وهم يعيدون فينا صوت المتنبي أن )على قدر اهل العزم تأتي العزائم( وقدرهم أن يكونوا فرسان الزمان العربي الجديد وقناديل ليله مهما إدلمهم يسعون إلى تعزيز حضور متجدد قادرعلى مواجهة التحديات، متسم بالحيوية والإبداع التي تترابط فيها المسؤولية عن الدنيا والآخرة يستوحون ذلك من رسالة الثورة العربية الكبرى. ويستشرفون ما استطاعوا رؤى الغد الشاملة في الحرية والعدالة والوحدة ويوقدون ابداعهم بروح القلق العربي الجسيم.
 
اهلوك نحن – ملأنا شعاب هذا الوطن نبلا» وعملا» جميلا» – نخرج غضابا» لنصرة الحق نسعى كي نطل على تجربة الأمم بحكمة وأناة ونمد اصابعنا إلى مواقد جمر الإبداع الإنساني كي نكون قنديلا» – لفعل النضال الأنساني – الذي يلتزم بكل ما هو جميل وخير – ونرفض متاهات العبثية والأنكسار والتعصب والقهر. ونحاول ان نجد للفرد فينا مكانه الطبيعي بين المعرفي وبين السياسي الاجتماعي باعتباره رؤية الوطن الذي اذا لامست أكفنا ترابه تندى – وينبت في اطرافها الورق النضر لكي يظل له بهاؤه – منذ ان أسس له المغفور له جلالة الملك عبدالله بن الحسين ركائزه ، ومنحه المغفور له جلالة الملك طلال بن عبدالله ثوابت حريته الدستورية وأغناه المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال (عليهم شآبيب الرحمة) بالرؤية والموقف لذلك صمد ولم يتزعزع امام النكسات والغزاة ولا انهار او تهاوى امام الأخطار ولا انحنى امام ضغوط و قرارات مست به و حدت من حرياته وكنا نحن شعبك نسند موقفنا الى حقيقة انك معنا تسند كبرياءنا و تدعم زمان الحرية والرؤى الشاملة.
 
ومنذ أن تسلمتم جلالتكم الراية و انتم تواصلون المسيرة بكل اقتدار واستطعتم بفضل سعة الأفق والحنكة و الدراية التي تتمعون بها جلالتكم التعامل مع الأحداث الأقليمية والدولية التي شهدتها السنوات الماضية بكل حكمة حتى اصبح الأردن محط اعجاب و تقدير دول العالم نظرا» لإصراره على الإنجاز وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه وهم فرسانك الحاضرون بين صفوف أهلهم و قضايا أمتهم، واقصى غاياتهم ان يبنوا الوطن معك حرا» عزيزا». وهم اليوم يبتهلون الى الله العلي القدير ان يمد في عمر جلالتكم وان يحفظكم ذخرا» و سندا» للأمة العربية و الأسلامية.
 
abdelwahab.al-farrayeh@outlook.com