Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Mar-2019

رابطة الكتاب تقيم مهرجانًا ثقافيًا وفنيًا في ذكرى يوم الأرض ومعركة الكرامة

 الدستور- نضال برقان

أقامت لجنة فلسطين في رابطة الكتاب الأردنيين يوم الخميس الماضي مهرجاناً وطنياً ثقافياً وفنياً في ذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض، تحدث فيها كل من رئيس الرابطة محمود الضمور والكاتب الباحث عليان عليان، والكاتب محمد شريف الجيوسي، كما تضمن المهرجان مشاركات شعرية للشعراء رامي يسن وردينة آسيا ومريم الصيفي، ومشاركة فنية بفقرة غنائية للفنان المبدع عبد الحليم أبو حلتم.
رئيس الرابطة الأستاذ محمود الضمور تحدث عن أبعاد معركة الكرامة ويوم الأرض المجيد، مشيراً إلى أن معركة الكرامة أعادت للأمة ثقتها بنفسها، بعد هزيمة الخامس من حزيران 1967، وأنها حطمت إلى الأبد أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، عبر تلاحم الجيش العربي الأردني الباسل والمقاومة الفلسطينية. كما أكد أن يوم الأرض برهن على عمق انتماء الشعب الفلسطيني لوطنه وأمته، وأن المقاومة وحدها هي الكفيلة بتحرير الأرض العربية والإنسان معاً. الكاتب محمد شريف الجيوسي تناول موضوع الكرامة في سياق وطني وقيمي شامل، مشيراً إلى أن الكرامة تتحقق بالوحدة، وبدحر الاحتلال، وبالتحرر من التخلف والتبعية والتجزئة، ورفض الارتهان لمؤسسات التمويل الدولية وشروطها .
الكاتب والباحث عليان عليان قال: إن إحياء هاتين المناسبتين يجيئ من أجل استنهاض الهمم واستلهام الدروس، في مرحلة تتسم بالجزر السياسي والنضالي، جراء التهافت على المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني وجراء تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وجراء الاندلاق التطبيعي من أطراف عديدة من النظام العربي الرسمي، الذي شكل غطاءً سياسياً لصفقة القرن الصهيو أمريكية. وأضاف: «القاسم المشترك بين محطتي والكرامة والأرض، يكمن في إرادة التصدي للعدو الصهيوني ومخططاته ( أولاً) ( وثانياً) يكمن في أهمية الوحدة الوطنية في المواجهة (وثالثاً ) يكمن في تأكيد أن الأرض هي محور الصراع مع العدو الصهيوني.
وكان للشعر والشعراء دورهم في المهرجان، وألقت الشاعرة مريم الصيفي قصيدتين من ديوان «ويبوح الصمت» الأولى بعنوان «أشرقت» وهي مهداة لروح الشهيدة « أشرقت قطناني» والثانية بعنوان «هي الكرامة»، وفيها تقول:
«هي الكرامةُ رمزُ العزِّ والفخرِ/ بها تكلَّلَ وعدُ الحقِّ بالنصرِ/ وفاحَ عطرُ دماءٍ قد فدتْ وطنًا/ شرقًا وغربًا وصانتْ جبهةَ الحُرِّ/ يا طيرُ غرِّدْ على أفنانِ عزَّتنا/ فكم دفعنا لهذي الأَرْضِ من مَهْرِ/ كي تشرِقَ الشمسُ والأوطانُ نزرعُها/ وننقذَ الروحَ من ذلٍّ ومن قهرِ/ فكم شهيدٍ قضى يروي ثرى وطنٍ/ فتزهو الأرضُ في ثوبٍ من الزهرِ».
ثم ألقت اشاعرة ردينة آسيا قصيدتين الأولى بعنوان «رسالة» والثانية بعنوان من «منفى»، وفيها تقول: أناظرُ وجه أطفالي/ لأخبرهم عن المنفى/ وعن أشباحِ خيمتنا/ تزور اليوم كربتنا/ سأخبر طفلتي حيفا/ عن الظّلام إذ باعوا/ وعن غدر ٍبخلف التلّ/ يحابي جيشَ أعدائي».
وألقى الشاعر رامي ياسين قصيدة بعنوان «أريد الذي تريدون» من ديوانه «اشتباكات على حدود الذاكرة» نقتطف منها: «سئمت من التقدم هروباً.. والفرار/ سئمت من الخبز اليابس/ من قصص العشاق تشبه بعضها والتكرار../ سئمت الصمت حين العجز/../ سئمت التفرد/ سئمت التمرد/ وأريدني../ أريد الذي لا تريدون/ حلماً قمحاً لا يذبل».
واختتم المهرجان بفقرات فنية وطنية للفنان الوطني المبدع عبد الحليم أبو حلتم تضمنت باقة من الأغنيات الوطنية «الأرض بتتكلم عربي ..أجمل الأمهات.. وغيرهما من الأغنيات ذات الطابع الوطني الاجتماعي، والتي تفاعل معها الحضور في مناخ وطني ثقافي وتعبوي مميز.