ولد الطفل الطفيلي الأردني محمود في شعفاط بالقدس يوم الاربعاء 1964.11.18، أي قبل النكسة واحتلال الضفة الغربية الفلسطينية، كان والده يعمل موجها ومشرفا تربويا لمدارس وكالة الغوث. 

عادت أسرة الطفل محمود إلى الضفة الشرقية الأردنية بعد عدوان الخامس من حزيران سنة 1967.

درس محمود العلوم المالية والمصرفية في جامعة اليرموك. والماجستير في تخصص التمويل المصرفي في سكوتلندا. 

وحين كان في الثلاثين من عمره، حصل محمود على الجنسية الكندية وكان ذلك عام 1994.

بعد إجراءات منح الجنسية في المحكمة بأوتوا، التي شملت عددا من الشباب، من جنسيات مختلفة، قالت القاضية لهم: اهلا بكم في كندا التي أصبحت اليوم اقوى من يوم أمس، لأنكم أضفتم الى كندا تنوعا وتعددية جعلتها قوية. فأنتم قادمون من ديانات ولغات وثقافات وأعراف وعادات وبيئات متنوعة متعددة، ستسهم في تعزيز ثقافة كندا وتنوع مكوناتها.

في دائرة الهجرة والجوازات العامة الكندية وقعت الطامة الكبرى. قدموا لمحمود ما صعقه واثار سخطه. قدموا له جواز سفر كنديا مكتوبا في خانة مكان الولادة: القدس-إسرائيل !!

كان محمود ينتظر جواز السفر الكندي على أحر من الجمر، لكنه قذفه من يديه لأنه وجده كتلة من الجمر. فمحمود يعرف ان القدس مدينة فلسطينية عربية وانها ليست يهودية إسرائيلية. ومحمود ولد في المملكة الأردنية الهاشمية و لم يولد في اسرائيل !!

اصر محمود على شطب كلمة إسرائيل كليا من جوازه. وقال انه لن يحمل جواز سفر فيه كلمة اسرائيل. واصر على كتابة القدس- فلسطين، في خانة مكان الولادة. فأجابوه انه لا توجد دولة فلسطينية.

فقال إذن اكتبوا: القدس- المملكة الأردنية الهاشمية. فقالوا ولكن القدس لم تعد جزءا من الأردن. 

بعد اتصالات مع السفارتين الكنديتين في عمان وتل أبيب، توصلوا إلى حل. يكتب في خانة الولادة: القدس.

تجدد الجدل عندما ذهب محمود إلى السفارة الكندية في الكويت لتجديد جواز سفره. حلتها السفارة الكندية في عمان التي ارسلت «ايميلا» يؤكد على الصيغة التي اعتمدت في جواز محمود: القدس.

محمود هو ابن الطاهر الأمين معالي عبد خلف الداودية، يرحمه الله. ومحمود مقطع عرضي لكل شباب الأردن والعرب، الذين تحتل القدس مكانة عالية في وجدانهم، ويرفضون الظلم الذي لحق باشقائهم أبناء شعب فلسطين العربي المكافح الجبار، ويرفضون الاحتلال الذي يجثم على القدس وعلى اراضي الفلسطينيين المحتلة.